محطات التحلية... سم وخطر على البيئة

نشر في 16-01-2019
آخر تحديث 16-01-2019 | 00:05
No Image Caption
كشفت دراسة دعمتها الأمم المتحدة أن قرابة 16 ألف محطة لتحلية المياه في جميع أنحاء العالم تنتج كميات أكثر من المتوقع من المياه الشديدة الملوحة (مخلفات) ومواد كيماوية سامة، مما يشكل خطرا على البيئة.

وتقول الدراسة التي نشرت الليلة قبل الماضية إنه لكي تنتج محطات التحلية 95 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، فإنها تنتج أيضا 142 مليون متر مكعب من المياه الشديدة الملوحة كل يوم أي بزيادة 50 في المئة عن التقديرات السابقة.

وتوضح الدراسة التي أجراها معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة ومقره كندا أن نحو 55 في المئة من المياه الشديدة الملوحة تنتجها المحطات التي تحلي مياه البحر في كل من السعودية والإمارات وقطر.

وتقول الدراسة عن التكنولوجيا التي يزداد الطلب عليها وكثيفة الاستخدام للطاقة إن المياه الشديدة الملوحة يُضخ معظمها في البحر، وستكون كافية بمرور السنين لتغطية مساحة تعادل ولاية كاليفورنيا الأميركية بمياه شديدة الملوحة يصل ارتفاعها إلى 30 سنتيمترا.

وقالت الدراسة إن المخلفات وهي مياه تمثل نسبة الملح فيها خمسة في المئة غالبا ما تحتوي على مواد سامة مثل الكلور والنحاس المستخدم في التحلية. وعلى النقيض فإن نسبة الملح في مياه البحر في جميع أنحاء العالم تبلغ نحو 3.5 في المئة.

وقال إدوارد جونز المشرف على الدراسة والذي يعمل أيضا في جامعة فاجنينجين في هولندا إن النفايات الكيماوية "تتراكم في البيئة ويمكن أن تكون لها تأثيرات سامة على الأسماك".

وأضاف أن المخلفات من المياه الشديدة الملوحة يمكن أن تقلل مستويات الأكسجين في مياه البحر قرب محطات التحلية مع "تأثيرات كبيرة" على المحار والكابوريا ومخلوقات أخرى في قاع البحر، مما يؤدي إلى "تأثيرات بيئية يمكن ملاحظتها على كل مستويات السلسلة الغذائية".

وقال مدير معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة فلاديمير سماختين إن الدراسة جزء من بحث عن كيفية أفضل السبل للحصول على مياه صالحة للشرب لعدد متزايد من السكان من دون الإضرار بالبيئة.

back to top