«تخلص من همومك بوضعها في جيب مثقوب»

نشر في 16-01-2019
آخر تحديث 16-01-2019 | 00:10
خصوصية العلاقة بين الكويت والصين تعود إلى فترة الستينيات عندما سعت الكويت إلى إقامة علاقاتها الدبلوماسية مع الصين، مسجلة بذلك المركز الأول ضمن دول الخليج بتبادلها الدبلوماسي مع الصين، وملتزمة بخطها السياسي المعتدل فور استقلالها، وتطورت العلاقات وأخذت منحى جديداً.
 د. ندى سليمان المطوع هل نملك آلية للتخلص من الهموم، هموم فرضتها قوى العولمة فحررت الاقتصاد في أغلب الدول، وأطلقت العنان لتحويل مسار السياسة لدفع الاقتصاد للأمام، وأشعلت بوقودها سبل التخطيط ورسم الاستراتيجيات، فوجدنا أنفسنا بين التقاليد والتحديث وبين العام والخاص حائرين؟

وهل نملك آلية احتواء الأعباء التي حملتها دول التعاون على عاتقها، وذلك للتمسك بالنهج المتفق عليه ضمن الاتفاقية الاقتصادية؟ وهل أصبح الوقت مناسباً لاحتواء الأزمة الخليجية وتعزيز نهج الكويت وسلطنة عمان المعتدل والدفع بعجلات الصلح إلى الأمام؟

وهل يملك أهل الخليج القدرة على استيعاب التفوق الدبلوماسي للكويت بعلاقاتها مع دول آسيا، ومنها العلاقات الكويتية الصينية؟ فخصوصية العلاقة بين الكويت والصين تعود إلى فترة الستينيات عندما سعت الكويت إلى إقامة علاقاتها الدبلوماسية مع الصين، مسجلة بذلك المركز الأول ضمن دول الخليج بتبادلها الدبلوماسي مع الصين، وملتزمة بخطها السياسي المعتدل فور استقلالها، وتطورت العلاقات وأخذت منحى جديداً حينما ترأست الكويت منظومة التعاون ورسمت خطوطاً عبر الدبلوماسية الاقتصادية بالتوجه شرقا، واحتضان لقاءات متعددة في دول الشرق، واستمرت اليوم في إطار جديد حمل أبعاداً تاريخية وتنموية واستثمارية.

فالصين اليوم مستثمر لامع في أوروبا، وزيارة الوقد الصيني للقارة الأوروبية قبل عامين نتج عنها 22 اتفاقية تعاون و14 صفقة اقتصادية، وبانتظار جاذبية منطقتنا ليس للصين فحسب، بل للعالم أجمع، وكما يذهب المثل الصيني: "تخلص من همومك بوضعها في جيب مثقوب".

كلمة أخيرة:

استطاع مركز جابر الأحمد الثقافي أن يسجل بنجاح ما يسمى السياحة الداخلية، بجاذبيته عبر فعالياته لمحبي الفن والثقافة، وأخص بالفعاليات اللوحة الهندية الجميلة المتمثلة بمسرحية بوليوود، وعودة الثمانينيات التي أعادت زمناً جميلاً للذاكرة، شاهدنا أطفال روضة المنصور يعزفون مقطوعه للموسيقار باخ، وبرنامج المناهل الذي أذيع بالثمانينيات، فقدم للأطفال اللغة العربية السليمة.

فهل ستعود الثمانينيات من خلال مناهج اللغة العربية والموسيقى؟ أتمنى ذلك.

back to top