البيشي: «الوطني للثقافة» يوثق المباني التاريخية في الكويت

المعرض ضم مجسمات توضيحية للشكل العمراني وصوراً لمراحل الترميم

نشر في 13-01-2019
آخر تحديث 13-01-2019 | 00:05
جانب من معرض المباني التاريخية
جانب من معرض المباني التاريخية
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض "المباني التاريخية"، الذي استمر ثلاثة أيام، وافتتحه الأمين العام لـ"الوطني للثقافة" م. علي اليوحة، في برج الحمراء، بحضور مدير إدارة الشؤون المعمارية والهندسية م. سمير القلاف، وجمع من المهتمين.

واحتوى المعرض على مجسمات توضيحية للمباني التاريخية في الكويت قديما، إضافة إلى صور لمراحل الترميم التي قام بها المجلس الوطني على هذه المباني.

توثيق

وجاء المعرض في سياق فعاليات مهرجان القرين، وضمن ما يقوم به المجلس الوطني من مجهودات بناءة في سياق التعريف بالكويت القديمة، وربطها ذهنيا بالأجيال المتعاقبة، خصوصا الشبابية منها. كما يمثل المعرض صورة للمحافظة على الهوية الكويتية التي انتقلت من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد.

وبهذا الصدد، قال مراقب المباني التاريخية في إدارة الشؤون المعمارية والهندسية عبدالله البيشي: "دائما يحرص المجلس الوطني على توثيق المباني التاريخية في الكويت، وأيضا نعمل على نشرها، بحيث يستفيد منها الجمهور". وتابع: "نحرص أيضا على إقامة تلك المعارض في المجمعات التجارية، حتى يشاهدها أكبر عدد من الجمهور، فالمباني التاريخية جزء من تاريخ الكويت، ونعمل من خلال تلك المعارض على أن يتلقى الجمهور المعلومات الصحيحة والموثقة".

مبانٍ تاريخية

يُذكر أن الاهتمام بهذه المباني جاء من خلال مرسوم أميري رقم 11 لسنة 1960 بقانون الآثار، الذي يسند للمجلس الوطني مهمة المحافظة على المباني التاريخية، والعمل على ترميمها وصيانتها، للحفاظ على ميزتها الفنية وطابعها التاريخي.

ومن أبرز المباني التاريخية التي تفتخر بها الكويت؛ بيت ديكسون الثقافي، الذي بُني في نهاية القرن التاسع عشر، على موقع مطل على البحر، قرب قصر السيف. أما بيت البدر، الذي أنشئ في الفترة من 1837-1847، فيمثل نموذجا معماريا مميزا، يعبِّر بوضوح عن المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي كانت تسود المجتمع الكويتي في القرن الماضي.

ويُعد مركز كاظمة الثقافي أول مدرسة في الجهراء، أنشئت عام 1950، وتتألف من دورين يحتوي أولهما على 15 غرفة، ومكتبة، إضافة إلى مسرح بسعة 200 مقعد يستفاد منه في المهرجانات والمناسبات. أما الدور الثاني، فمجهز لاستخدام قطاع الآثار والمتاحف في المجلس لاستقبال البعثات الخليجية والأجنبية التي تشارك الفريق الكويتي بأعمال التنقيبات الأثرية.

ويُعد متحف الفن الحديث، بتصميمه المعماري، وليد بيئته، ويعبِّر بوضوح عن الطابع المعماري المحلي الذي ميَّز الفترة المعاصرة لإنشاء المدرسة. وشُيد المرسم الحُر عام 1919، وتحوَّلت غرفه وصالاته إلى ورش فنية لفناني الكويت التشكيليين. والقصر الأحمر بُني عام 1897، ليكون القصر الصيفي للشيخ مبارك الصباح، ويقع في منطقة الجهراء، ويعتبر أحد أهم المعالم التاريخية للكويت.

أما المستشفى «الأمريكاني»، فتم بدء العمل في بنائه عام 1912، وأنجز عام 1914، وكان أول مبنى من الفولاذ والخرسانة في الخليج، وهو ذو نوافذ زجاجية كثيرة وكبيرة الحجم، وطوابق أسمنتية وأسقف عازلة للمياه، ويحتوي على غرف كبيرة.

back to top