إسقاط القروض بين الرفض والقبول

نشر في 11-01-2019
آخر تحديث 11-01-2019 | 00:07
 بشاير يعقوب الحمادي "إسقاط القروض" عن المواطنين موضوع تداولته جميع وسائل الإعلام، وكان بين رفض وقبول من المواطنين والنواب والتجار، إلا أن هنالك عدة فئات ضد هذا القرار باعتباره عبثا في ثروة البلاد وأموالها، وهاشتاغ إسقاط القروض مازال متصدراً في "تويتر" لأكثر من شهر، ومازال الناس يغردون ويطلبون ويرجون ويتمنون ويقومون بالدعاء والاستشهاد بآيات وأحاديث شريفة لإقرار الإسقاط. نحن لسنا ضد هذا القرار بشكل قطعي، ولا ضد مساعدة المتعسرين والمدينين، لكن هذه الديون جميعها لماذا أخذت بالأساس؟ هل للإنفاق تيسيرا للحياة والحاجات الأساسية للمعيشة الكريمة؟ أم للكماليات والأمور الأخرى غير المهمة كالسفر والتبضع وشراء السيارات الفارهة والتباهي والتعالي أمام الآخرين بمال هذا القرض الذي سيعسر الأوضاع في الأيام القادمة للمقترض؟

أرى حلاً ممكناً وهو إسقاطها عن المواطنين المعسرين الذين يقل راتبهم عن ألف دينار، فأرباب الأسر الذين يقل راتبهم عن هذا المبلغ مع غلاء العيش وبالتحديد الإيجارات يمكن للدولة أن تنظر في وضعهم، فنحن مع زيادة الرواتب للمواطنين جميعاً وتعديل أوضاع الناس المتعسرين والمدينين، فهناك ديون معينة ينظر لها وتسقط، عدا ذلك لا يستحق هذا الإسقاط.

فنحن دولة غنية وشعب متنعم ويحب العيش براحة ومتعة عالية، ولنا الحق أن تصبح رواتبنا عالية مع عدم زيادة غلاء المعيشة والضرائب طبعاً كما يحدث في الدول الأخرى، فالكويت يستطيع أن يعيش فيها الغني والفقير وجميع طبقات البشر بهدوء وسلام، والقرض إن استوجب أخذه فيجب أن يكون للأهمية والأولوية. والكويت لن تقصر بحق أبنائها، وسواء أسقطت القروض أو لم تُسقط تبقى الكويت بلد الخير والعطاء والعيش الكريم ولله الحمد، وحتى غير الكويتي يستطيع العيش حياة طيبة في هذا البلد المعطاء. وحفظ الله الكويت من كل شر وعدوان.

back to top