شيخ الأزهر وبابا الأقباط يتبادلان الخطب

• السيسي: لن نسمح بالتأثير سلباً على روح المحبة
• مدبولي يقر آلية جديدة لتسعير «بنزين 95»

نشر في 08-01-2019
آخر تحديث 08-01-2019 | 00:02
نساء يحملن أعلاماً مصرية داخل كاتدرائية الميلاد في العاصمة الإدارية أمس الأول (إي بي ايه)
نساء يحملن أعلاماً مصرية داخل كاتدرائية الميلاد في العاصمة الإدارية أمس الأول (إي بي ايه)
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، التهنئة للمسيحيين المصريين، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، حسب التوقيت الشرقي، وقال عبر حسابه على «تويتر»: «عيد ميلاد مجيد... ملؤه السلام والحب والرحمة على قلب كل مصري، وكل ضمير يقظ، وروح تجاهد، وتضحي من أجل الحب والخير والاخوة والإنسانية... كل عام والإخوة المسيحيون بخير وسلام».

تهنئة الرئيس السيسي جاءت غداة ليلة حافلة شهدتها العاصمة الإدارية مساء أمس الأول، إذ افتتح الرئيس مسجد «الفتاح العليم» الضخم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، الأكبر في الشرق الأوسط، بصحبة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من الوفود الأجنبية وكبار رجال الدولة المصرية.

وأدى السيسي صلاة العشاء بصحبة الرئيس عباس وشيخ الأزهر في مسجد الفتاح العليم، عقب افتتاحه بحضور البابا تواضروس، الذي ألقى كلمة من داخل المسجد، أكد فيها أن البلاد تشهد مناسبة غير مسبوقة في التاريخ، إذ تحتفل بمآذن المسجد الكريم تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد السيد المسيح.

وبعد افتتاح المسجد، الذي يتسع لنحو 18 ألف مصل، توجه السيسي لافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، التي تتسع لنحو 8 آلاف مصل، إذ استقبل بموجة من الزغاريد والهتافات المؤيدة من قبل حضور قداس الميلاد في الكاتدرائية.

وأكد أن الحدث العظيم بافتتاح المسجد والكاتدرائية «يؤكد أننا لن نسمح لأحد بأن يؤثر سلبا في شجرة المحبة التي غرسناها، والتي تحتاج إلى أن نحافظ عليها حتى تخرج ثمارها من التسامح والتآخي بين الناس من مصر للعالم بأثره».

وشارك شيخ الأزهر في افتتاح الكاتدرائية، وألقى كلمة أكد فيها أن الإسلام يحض المسلمين على حماية دور العبادة، سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين أو اليهود، مشددا على أن موقف الإسلام صريح من الكنائس، ملخصه «أن دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ولمعابد اليهود».

ووجه التهنئة إلى بابا الأقباط والمسيحيين بأعياد الميلاد وافتتاح الكاتدرائية، مضيفا: «لا أعرف أن حدثا كهذا الحدث حصل قبل أن نشاهد هذين الصرحين البالغين القدر من حيث العمارة الفنية والعمارة التي يحق لمصر أن تفخر بها». وأعادت أجواء مساء أمس الأول بين القيادات الدينية في مصر، أجواء ثورة 1919، التي تحل ذكراها المئوية خلال العام الجاري، عندما تبادل شيوخ المساجد وقساوسة الكنائس الأدوار، وألقى قس خطبة عصماء من فوق منبر الجامع الأزهر ضد الاحتلال الإنكليزي، وخرج وقتها الشعار الشهير «عاش الهلال مع الصليب».

وبينما انتشرت سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي لتأمين احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، أمس، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بافتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.

وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، فجر أمس، «سعيد بمشاهدة أصدقائنا في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط. الرئيس السيسي يقود بلاده لمستقبل يتسع للجميع».

أسعار البنزين

في سياق منفصل، نشرت الجريدة الرسمية، أمس، قرار رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان مصطفى مدبولي، الصادر بتشكيل لجنة فنية بمسمى «لجنة متابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية»، والتي تضم ممثلي الوزارات المعنية، ومن مهامها متابعة أسعار بيع بنزين 95 كل 3 أشهر، مع ربطه بالأسعار العالمية لبترول برنت وسعر الصرف، ما يعني تحرير سعر بنزين 95 وربطه بالأسعار العالمية، لكن القرار أكد أن الزيادة إذا تم إقرارها فلن تتجاوز 10 في المئة.

back to top