مناورة ديمقراطية لإنهاء الإغلاق دون تمويل جدار ترامب

● ماتيس يترك «البنتاغون»... وإقالة الناطقة باسم الوزارة
● بيونغ يانغ تحذر من «نهج جديد» مع واشنطن

نشر في 02-01-2019
آخر تحديث 02-01-2019 | 00:04
موظفون في مجلس النواب الأميركي ينقلون بعض الأمتعة التابعة للجمهوريين استعداداً لتسليمه إلى الاغلبية الديمقراطية أمس الأول (ا ف ب)
موظفون في مجلس النواب الأميركي ينقلون بعض الأمتعة التابعة للجمهوريين استعداداً لتسليمه إلى الاغلبية الديمقراطية أمس الأول (ا ف ب)
في محاولة جديدة لإنهاء الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة الاتحادية الأميركية، يخطط الديمقراطيون في مجلس النواب لإجراء تصويت غداً بشأن حزمة تمويل لن تشمل الخمسة مليارات دولار التي طلبها الرئيس دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
يعتزم الحزب الديمقراطي، الذي أصبح صاحب الغالبية في مجلس النواب الأميركي، تمرير مشروع قانون في المجلس غداً، لإنهاء الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة الاتحادية من دون الموافقة على المخصصات التي يريدها الرئيس دونالد ترامب لتمويل مشروع بناء جدار عازل على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.

في المقابل، فإن الحزب الجمهوري، الذي يسيطر على الغالبية في مجلس الشيوخ، أشار إلى أنه لا ينوي التصويت لمصلحة مشروع موازنة لا يقرها البيت الأبيض.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، إلى وجود خطة لتمرير مشروعي قانون منفصلين، الأول يعيد فتح 8 وزارات أميركية مغلقة منذ 22 ديسمبر الماضي، حتى نهاية العام المالي الحالي بنهاية سبتمبر 2019، والثاني يعيد فتح وزارة الأمن الداخلي موقتا حتى 8 فبراير المقبل.

بيلوسي وشامر

وأصدر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشوك شامر والزعيمة المنتظرة للغالبية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، بيانا مشتركا أعلنا فيه «خطة الديمقراطيين لإعادة فتح المؤسسات الحكومية»، وقالا إنه «إذا رفض الجمهوريون تمرير مشروع القانون الذي يوفر التمويل لست وكالات حكومية فهذا يعني أن أعضاء الكونغرس الجمهوريين متواطئون من أجل استمرار غلق ترامب للمؤسسات الحكومية واحتجاز صحة وأمن الشعب الأميركي ومستحقات الموظفين رهينة من أجل الجدار الحدودي».

يذكر أن الكونغرس فشل في تمرير موازنة العام المالي الذي بدأ أول أكتوبر الماضي حتى الآن، ما أدى إلى غلق جزئي لعدد من مؤسسات الحكومة الاتحادية بسبب إصرار ترامب على تضمين الموازنة 5 مليارات دولار لتمويل مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أميركا اللاتينية إلى الأراضي الأميركية.

بدوره، قال دون ستيوارت المتحدث باسم ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ إن المجلس لن يوافق على مشروع القانون المنتظر تمريره في مجلس النواب «لاننا ببساطة لن نرسل مشروع قانون للرئيس لا يريد التصديق عليه».

انتقاد الديمقراطيين

من ناحيته، انتقد الرئيس الأميركي الديمقراطيين مجدداً، لرفضهم تلبية طلبه بتمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك. وكتب أمس الأول على «تويتر»: «أنا في المكتب البيضاوي. أيها الديمقراطيون عودوا من الإجازة الآن وأعطونا الأصوات اللازمة لأمن الحدود بما في ذلك الجدار».

والكونغرس حالياً في عطلة نهاية العام، وسيعود غداً، بينما بقي ترامب في البيت الأبيض خلال احتفالات العام الجديد وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

من ناحية أخرى، علّق الرئيس الأميركي، على قرار السيناتورة إليزابيث وارن، دراسة إمكانية ترشحها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونصحها بمراجعة طبيب نفساني.

وأعرب ترامب، في حديث مع قناة « فوكس نيوز»، عن اعتقاده بأن الطبيب النفسي الشخصي للسيناتورة وارن، الديمقراطية من ولاية ماساتشوستس، سيقدم إجابة مؤهلة أكثر دقة على السؤال، حول أهليتها للفوز بانتخابات عام 2020.

وفي وقت سابق، أمس الأول، نشرت وارن رسالة مصوّرة، أعلنت فيها قرار تشكيل لجنة لدراسة إمكانية ترشحها لانتخابات الرئاسة في 2020.

من ناحية أخرى، وجه وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيم ماتيس آخر رسالة له للقوات المسلحة قبل أن يترك منصبه طالبا منها «حفظ الثقة في بلدنا والوقوف بثبات مع الحلفاء».

واستقال ماتيس، وجنرال متقاعد عمل بمشاة البحرية وكان يتحاشى الأضواء عادة، بسبب اختلافات في الرؤى السياسية مع ترامب. وقد ترك الليلة قبل الماضية مهام منصبه لنائبه باتريك شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة «بوينغ».

وفي رسالته المقتضبة، أقر ماتيس بوجود بلبلة سياسية في واشنطن لكنه دعا الجيش أن يبقى ثابتا في مهمة «دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا».

وقال: «أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا إلى جانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا».

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الأول، إقالة متحدثته، دانا وايت، من منصبها، وتعيين تشارلز اي سامرز، خلفا لها، اعتبارا من مطلع يناير الجاري.

وتمت إقالة وايت من منصبها كمتحدثة لـ «البنتاغون» ومستشارته المسؤولة عن العلاقات العامة، بعد فترة من استقالة ماتيس.

نهج جديد

على صعيد آخر، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خطاب لمناسبة حلول العام الجديد، أمس، أنّ كوريا الشمالية قد تغيّر نهجها إذا أبقت الولايات المتحدة على العقوبات التي فرضتها على خلفية ملف بيونغ يانغ النووي.

وقال كيم: «إذا لم تلتزم الولايات المتّحدة وعدها الذي قطعته أمام العالم، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا».

وأبدى كيم استعداده للقاء ترامب في أيّ وقت.

لكنّ كيم شدد على أنّه يتعيّن ألا تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكريّة مشتركة، واصفًا هذه التدريبات بأنها «مصدر للتوتّر».

15 تصريحاً كاذباً يومياً

اتهمت صحيفة «واشنطن بوست» الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أدلى بآلاف التصريحات الكاذبة عام 2018، بمعدل 15 تصريحاً كاذباً يومياً.

وفي تحليل أجرته قاعدة بيانات «فاكت تشيكر»، التي تتابع تصريحات ترامب، وثقت الصحيفة «1989 تصريحاً كاذباً في بداية العام الماضي»، مبينة أنه ضاعف الرقم ثلاث مرات مع نهاية العام.

ووفق الصحيفة فإن ترامب بدأ 2018 بتغريد سلسلة من التصريحات «المضللة والكاذبة» عن هيلاري كلينتون وإيران، وصحيفة «نيويورك تايمز»، مشيرة إلى أن تلك التغريدات كانت ضمن تصريحات الرئيس الكاذبة التي بلغ عددها نحو 5 آلاف، و600 العام الماضي وحده.

back to top