سعد زغلول وطه حسين... مذكرات زعيم ورؤية أديب لمستقبل الثقافة

نشر في 02-01-2019
آخر تحديث 02-01-2019 | 00:00
في نهاية 2018 وبداية 2019، صدرت في القاهرة كتب لكبار الشخصيات في مصر، تاريخية، وأدبية، أبرزها الجزء الأخير من مذكرات سعد زغلول وطبعة جديدة من كتاب «مستقبل الثقافة في مصر»، مع ترقب صدور رواية «كُحل وحبَّهان» لعمر طاهر قريباً.
أصدرت «الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية» في مصر، الجزء الثاني عشر والأخير من مذكرات الزعيم المصري الراحل سعد باشا زغلول، يتضمن يومياته خلال نحو أربع سنوات وتتناول ذكريات رحلة العودة من المنفى وآراءه في تصريح 28 فبراير 1922، ودستور 1923، وانتخابات 1924، إلى جانب تصوراته عن ملامح وخفايا الحياة السياسية الثرية التي عاشتها مصر في مطلع ما عرف باسم الحقبة الليبرالية.

المذكرات تحقيق وتقديم الدكتورة لطيفة محمد سالم، أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر، بمشاركة نخبة من الباحثين في مركز تاريخ مصر المعاصر أحد المراكز العلمية التابعة لدار الكتب والوثائق القومية.

«مستقبل الثقافة في مصر»

أصدرت مكتبة الإسكندرية في مصر طبعة جديدة من كتاب «مستقبل الثقافة في مصر» لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، بتصدير لمدير المكتبة مصطفى الفقي، ودراسة تقديمية للدكتور سعيد إسماعيل علي.

طبع هذا الكتاب لأول مرة عام 1938، وهو أحد أبرز الأعمال الفكرية لطه حسين ومن أكثر الكتب إثارة للجدل، وكان بمنزلة حجر ضخم ألقي في مياه الثقافة، فإذا به يحدث تموجات متتالية من المعارضة حيناً، ومن التأييد حيناً آخر، منذ صدوره حتى الآن.

ينقسم الكتاب إلى قسمين أساسيين: يتناول الأول الثقافة والهوية والانتماء والتوجه الحضاري، والثاني يتناول قضايا التعليم في مصر وعلاقاته بالآخر، وخصص له مساحة أكبر، إيماناً منه بأن تطوير التعليم في مصر رهن بتطوير الثقافة.

«كحل وحبهان»

تصدر عن دار «الكرمة» في القاهرة خلال أيام رواية للكاتب عمر طاهر بعنوان «كُحل وحبَّهان»، وفيها يكتشف المؤلف متعة استخدام الطعام والرائحة لكتابة قصة حياة رجل عادي.

من أجواء الرواية: «فسدت شهيتي أنا الذي كنت أرى في الطعام ما بعد الطعام. لا يوجد ما هو أشهى من طعام استقر لفترة داخل فخارة في النار، تماماً كالتجارب التي تسوي جاذبية الواحد على مهل. الفاكهة التي أعود بها من السوق لا ضامن لها، وهي غدَّارة مثل اختيارات الواحد العاطفية. الخبز يقول إنه لا بد من شريك. يكبر الواحد فيهرب من أهله، مثلما يسقط اللحم الناضج عن عظم مفصل الفخذ الذي لولاه ما تشكَّل وتماسك. الطريقة التي يظل الفطاطري يفرد بها عجينته ويلمها هي نفسها الطريقة التي يتعامل بها الواحد مع هلاوسه وإحباطاته في الساعة التي تسبق النوم. الصلصة شخص لا يعيش لنفسه، لكن للآخرين. حشو البيتزا فقط هو الذي يصنع الفروق، لكن جرِّب أن تحبس بشراً مختلفين في خوف مشترك أو في غناء جماعي، سيسقط الحشو ساعتها، وستكتشف أن العجينة واحدة».

يشار أن عمر طاهر صدر له الكثير من الكتب، من بينها: «كتاب المواصلات: حكايات شخصية لقتل الوقت»، و«صنايعية مصر: مشاهد من حياة بعض بناة مصر في العصر الحديث»، و«ألبومات عمر طاهر الساخرة»، و«أثر النبي: قصص قصيرة من وحي السيرة»، و«إذاعة الأغاني: سيرة شخصية للغناء»، وترجمة رواية «بالقرب من نهر بيدرا» للروائي البرازيلي «باولو كويلو»، و«طريق التوابل: قصص قصيرة». كذلك كتب للسينما أفلاماً عدة من بينها: «طير إنت»، و«يوم مالوش لازمة»، و«كابتن مصر»، وأصدر عدة دواوين شعرية من بينها: «قهوة وشيكولاتة»، و«مشوار لحد الحيطة».

وكتب أغنيات لكثير من المطربين، بينهم: أصالة، ورامي صبري، وأحمد عدوية، وكايروكي، وسعاد ماسي، وأحمد سعد، ومحمد عساف.

كتاب «مستقبل الثقافة في مصر» طبع للمرة الأولى عام 1938
back to top