سلطة «كول سلو» من أعداء الغدة الدرقية

نشر في 21-12-2018
آخر تحديث 21-12-2018 | 00:05
وجد الباحثون أن تغيير النظام الغذائي وحده ليس كافياً لإعادة الهرمونات إلى مستواها الطبيعي أثناء استعمال علاج قصور أو زيادة نشاط الغدة، بينما في تجنب بعض الأطعمة نتائج إيجابية سريعة للشفاء، كما أن تناول أطعمة أخرى قد يساعد على تحسين امتصاص الجسم لهذه الهرمونات.
 د. روضة كريز كثير من المأكولات لا نعيرها اهتماماً أثناء تناولنا للعلاجات المزمنة وإن كانت صحية! والتي قد تؤثر على فعالية الدواء، أو على طول الفترة اللازمة للعلاج، كما أن بعض الأغذية قد تؤثر على الغدد الصماء سلبياً لما تحتويه من مواد غذائية نشيطة! وقد زادت الشكوى هذه الأيام من قصور أو خمول في أعمال الغدة الدرقية، وذلك نتيجة الإكثار من الدقيق والسكر المكرر في كثير من الأحيان، مما يعمل على اختلال سير الدهون في الجسم وتحليلها، فيتسبب في السمنة وآلام المفاصل والعقم وأمراض القلب.

تقع الغدة الدرقية وجاراتها فوق تفاحة آدم في الرقبة، وتنتج هرمونات تنظم أموراً مختلفة في الجسم، مثل درجة الحرارة والتمثيل الغذائي وضربات القلب، وتحسين الهضم. ويمكن أن تصبح الأمور على غير ما يرام عندما يتغير نشاطها لسبب ما، كسوء التغذية أو بسبب الحمل أو لأسباب وراثية أو ضعف المناعة الذاتية والإجهاض، كما أن السموم الغذائية في المكملات أو المبيدات قد تكون وراء اضطراب الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب وقلة النوم والتوتر وزيادة الوزن بالرغم من الحركة، وقلة صرف السعرات الحرارية، وذلك لعدم وجود الهرمون اللازم لعملية حرق السعرات الحرارية وتصدير الطاقة.

وقد وجد الباحثون أن تغيير النظام الغذائي وحده ليس كافياً لإعادة الهرمونات إلى مستواها الطبيعي أثناء استعمال علاج قصور أو زيادة نشاط الغدة. بينما في تجنب بعض الأطعمة نتائج إيجابية سريعة للشفاء، كما أن تناول أطعمة أخرى قد يساعد على تحسين امتصاص الجسم لهذه الهرمونات، والأكثر تأثيراً سلبياً على العلاجات هو عائلة الكرنب، والذي انتشر في المطاعم وفي مراكز الأكلات الصحية، وهي من السلطات "سلطة كول سلو" للرجيم، وغيرها من السلطات التي تحتوي على القرنبيط والبروكلي والربيان النيئ، أو الطحالب البحرية، مما يزيد الغدة خمولاً ويتعارض من دواء الإلتروكسين! كما أن الصويا ومنتجاتها، والإكثار من الفول السوداني والفجل بألوانه وبذور الرشاد، وإدمان الكافيين من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية، كل ذلك يعمل على تعطيل عمل الأدوية Thyroxin ويؤخر تنشيطها.

من جهة أخرى، فإن إضافة الكينوا والعصيدة والرز الأسمر والإقلال من التدخين والملح والسكر وبدائله المكرر، تضمن سلامة ونشاط الغدد، كما أن وجود اللبن الرائب yogurt في الوجبات اليومية سيحسن الخمائر الطبيعية للجهاز الهضمي ويُحسن امتصاص الأغذية اللازمة لذلك.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top