جيش كوسوفو يقسم مجلس الأمن

موسكو تحذر من انفجار... وواشنطن تدعم تشكيله

نشر في 19-12-2018
آخر تحديث 19-12-2018 | 00:03
نواب يصفقون في برلمان كوسوفو، بعد اقرار قانون انشاء الجيش (أ ف ب).
نواب يصفقون في برلمان كوسوفو، بعد اقرار قانون انشاء الجيش (أ ف ب).
انقسم مجلس الأمن، خلال اجتماع طارئ عقد أمس الأول، وخصص لبحث قرار كوسوفو، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، واعترفت بها دول عدة في مقدمها الولايات المتحدة، إنشاء جيش، الأمر الذي أغضب صربيا.

وخلال الجلسة، أصر كل من الرئيسين الصربي ألكسندر فوسيتش والكوسوفي هاشم تاجي على موقفه، بينما دعمت موسكو بلغراد حليفتها التاريخية، ونالت برشتينا دعما أميركيا غير متحفظ.

وفي كلمة طويلة، وصفت بأنها جدية لكن تبقى معتدلة، قال الرئيس الصربي: «أنا قلق جدا، حتى إنني أخاف قليلا على المستقبل ومن أجل المستقبل، ليس فقط على شعبي وبلدي صربيا بل كل المنطقة».

وطالبت صربيا، التي طلبت هذا الاجتماع بدعم من روسيا، بالتزام أكبر من الولايات المتحدة بالحوار الذي أطلق بينها وبين كوسوفو في 2012، برعاية الاتحاد الأوروبي.

بدوره، دان السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إنشاء الجيش الكوسوفي، معتبرا أنه «انتهاك خطير للقرار 1244» الذي صدر في 1999 حول قوات الأمن المسموح بها في كوسوفو، ولوّح بخطر «وضع يمكن أن ينفجر في أي لحظة».

في المقابل، قال الرئيس الكوسوفي إن «جيش كوسوفو سيساهم في استقرار المنطقة، ولن يشكل تهديدا أبدا»، مضيفا: «نحن مستعدون للحوار، وإذا لم ننتهز هذه الفرصة التاريخية، فكل الأطراف ستعاني».

من جهتها، جددت الولايات المتحدة دعمها لتحويل قوات الأمن الكوسوفية إلى جيش يضم كل المجموعات الكوسوفية، بينما اعتبرت تركيا إعلان برلمان كوسوفو تحويل قوة أمن كوسوفو إلى جيش نظامي «حقا من حقوق السيادة».

وطلبت الصين من الطرفين الامتناع عن أي خطاب يؤجج التوتر، كما دعا الأعضاء الأوروبيون في المجلس إلى «الحوار».

من ناحيته، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال الجلسة، أهمية استمرار المجتمع الدولي في بذل الجهود لحض بريشتينا وبلغراد على تجاوز الخلافات بينهما، والتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة.

وينص القانون، الذي أقرته كوسوفو الجمعة الماضي، على أن جيشها المقبل سيكلف «ضمانة سلامة ووحدة أراضي البلاد وحماية ممتلكات جمهورية كوسوفو ومصالحها وتقديم دعم عسكري للسلطات المدنية في حال وقوع كارثة والمشاركة في عمليات دولية».

ويضم هذا الجيش حاليا 2500 رجل، سيرتفع عددهم إلى 5000 في وقت لاحق، إلى جانب 3000 من جنود الاحتياط.

back to top