الأفضل تأهل... و«ديربي ثالث» في الموسم الجاري

غابت المفاجآت تماما في المواجهات الأربع لكأس سمو ولي العهد، على عكس المتوقع، وجاءت النتائج منطقية جداً، حيث فاز الفريق الأفضل في المباريات الأربع والأكثر عملا من أجل التأهل، وهو أمر لا يقلل بطبيعة الحال من الفرق التي ودعت البطولة.

ولعل أبرز النتائج تلك التي مهدت لإقامة ديربي ثالث حتى الآن سيجمع القادسية مع العربي مساء الخميس المقبل في الدور نصف النهائي، حيث التقى الفريقان في الدورين الأول والثاني لدوري فيفا، كما أن القرعة أيضا وضعتهما في مواجهة واحدة في الدور الأول لبطولة كأس سمو الأمير، مما سيسفر عن ديربي رابع، إضافة إلى مواجهة أخرى للكويت والنصر.

القادسية يتألق

تألق القادسية في مواجهة الفحيحيل، وبدا واضحا أن الفريق يمتلك رغبة الحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي، ونجح الفريق في تفادي مفاجآت البطولة وفي تحقيق الفوز بثلاثية رائعة.

ومن جانبه، فقد عاب الفحيحيل الإسراف في التراجع للخلف دون مبرر، خصوصا أن الفريق يمتلك لاعبين أكفاء، ويبدو أن تعليمات الجهاز الفني للاعبين ألقت بظلالها العكسية والسلبية عليهم!

فوز مستحق للكويت

نجح الكويت في تحقيق الأهم في مباراة السالمية، وهو تحقيق الفوز في أقوى المواجهات، ونجاحه في العبور إلى الدور نصف النهائي، لكن الأداء في بعض الأوقات يمثّل علامة استفهام، ونجح فيصل زايد مجددا في تأكيد أنه صفقة رائعة دون نقاش، بالهدفين الذين أحرزهما وتمريراته الرائعة.

أما السالمية، فقد تأثر اللاعبون كثيرا بالتفرغ للاعتراض على القرارات التحكيمية، وهو ما أفقدهم تركيزهم إلى حد كبير، على الرغم من أنه كان في الإمكان أفضل مما كان!

النصر رائع

قدم النصر أداء رائعا، وطغت الإيجابيات على السلبيات في مباراته مع خيطان، وهي دون أدنى شك الأفضل للفريق في الموسم الجاري، والأمر يرجع إلى تفوق الجهاز الفني واللاعبين وليس لضعف المنافس، ليصل الفريق للمرة الثانية على التوالي للدور قبل النهائي.

من جهته، لم يقدم خيطان المستوى المأمول، والذي توقع كثيرون له أن يكون على شاكلة مباراته السابقة مع الشباب، حيث حضرت حسابات التأهل، لذلك كان الفريق حذرا، على أي حال مغامرة خيطان في البطولة ستصب في مصلحته خلال الفترة المقبلة.

العربي يواصل الانتصارات

حقق العربي الأهم أمام الجهراء، ونجح في تحقيق فوز مستحق، غير أن مستواه شهد تباينا واضحا في الشوطين الأول والثاني، وهو أمر يجب أن ينتبه له الجهاز الفني، والأمر الذي يمثل خطورة داهمة عليه هو الثغرات الدفاعية، التي أوصلت لاعبي المنافس لمرمى سعود الجناعي غير مرة.

بدوره، قدم الجهراء مباراة جيدة، بسبب الحماس، حيث كان اللاعبون يمنّون النفس بتحقيق المفاجأة والتأهل للدور نصف النهائي للبطولة الغالية، وكان ينقصهم فقط استغلال الفرص التي أتيحت لهم، ويتعين على الجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد عبدالكريم أن يبدأ مع اللاعبين من حيث نهاية اللقاء واستثمار الإيجابيات في الفترة المقبلة.