تضاعف تقديرات احتياطي أكبر مكمن أميركي لـ «الصخري»

جنون «البيرميانيا» ساهم في تراجع خام تكساس القياسي

نشر في 15-12-2018
آخر تحديث 15-12-2018 | 00:00
No Image Caption
عدلت مؤسسة المسوحات الجيولوجية الأميركية (جيولوجيكال سيرفي U.S. Geological Survey) تقديراتها المعلنة لحجم الاحتياطيات النفطية القابلة للاستخراج من حوض وولفكامب في حقل بيرميان الغني بالنفط الصخري إلى 46.3 مليار برميل من الخام و281 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وتشكل هذه الأرقام زيادة عن العشرين مليار برميل من الخام و16 تريليون قدم مكعبة من الغاز في الاحتياطيات التي وردت في دراسة في أواخر عام 2016.

وعلى أي حال، فإن ما يستحق الملاحظة هو أن التقديرات الجديدة تشمل أيضاً تشكيلات بون سبرينغ التي تشكل جزءاً من حوض ديلاور في بيرميان. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تضمين هذا التشكيل في تقييمات مؤسسة المسوحات الجيولوجية الأميركية لاحتياطيات النفط والغاز الأميركية.

ويتم احتساب الاحتياطيات القابلة للاستخراج، ليس على أساس نتائج الاستكشاف والجيولوجيا فقط بل أيضاً على أساس مستوى السعر السائد، الذي يحدد من وجهة النظر التجارية جدوى استخراج النفط والغاز من مكامنه. وكانت جيولوجيكال سيرفي أعلنت عن مراجعتها للتقديرات في وقت سابق من هذا العام، ولابد أن التقديرات الجديدة أخذت بعين الاعتبار التحسن الذي شهدته أسعار النفط وخصوصاً نفط غرب تكساس الوسيط، وهو التحسن الذي تلاشى إلى حد كبير الآن وأثار القلق بشأن استدامة نمو الإنتاج الذي كان معدله ثابتاً خلال هذه السنة.

ووصل إجمالي الإنتاج الأميركي إلى 11.7 مليون برميل يومياً الشهر الماضي وهو المستوى الأعلى على الإطلاق في الولايات المتحدة، كما وصل الإنتاج العالمي أيضاً إلى الذروة.

وكان حوض بيرميان المحرك الرئيسي وراء هذا النمو. وينتج النفط الصخري معظم النفط والغاز المحلي، وتحقق معدلاته الصعود الأسرع في نمو الإنتاج، وأنتج حوض بيرميان في شهر نوفمبر الماضي 3.63 ملايين برميل من النفط يومياً وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.69 ملايين برميل يومياً في هذا الشهر.

وهكذا أصبح حوض بيرميان نجماً لكنه سوف يشع بقدر أكبر، إذ إن أرقام جيولوجيكال سيرفي الأميركية تعني أنه المكمن الأكبر للنفط والغاز في الولايات المتحدة وأحد أكبر المكامن على المستوى العالمي.

ونسبت ألبكركيو جورنال Albuquerque Journal الى رئيس جمعية النفط والغاز الرسمية قوله: «حتى بالنسبة إلى شخص يفهم موارد وإمكانات حوض بيرميان تدهشني ضخامة ما ذكرته جيولوجيكال سيرفي». وأضاف رايان فلين: «موارد حوض بيرميان التي تتشاطرها نيو مكسيكو وتكساس تجعل من هذه المنطقة واحدة من أكثر الأماكن أهمية في العالم من حيث إنتاج النفط». وفيما تعتبر هذه حقيقة، فإن الاندفاع نحو حوض بيرميان – الذي وصف بجنون البيرميان أو «البيرميانيا Permania» أفضى إلى البعض من المشكلات مثل تراجع مستوى الأسعار نظراً إلى عدم وجود ما يكفي من خطوط الأنابيب لنقل المنتجات إلى المصافي وأسواق التصدير. وعلى أي حال فإن هذه المشكلات تمت معالجتها في الأساس ويبدو أن قدرة حوض بيرميان سوف تتحسن ما لم تهبط الأسعار الى أقل من 50 دولاراً للبرميل بالنسبة لنفط القياس الأميركي أي غرب تكساس الوسيط.

● ايرينا سيلفا

* (أويل برايس)

back to top