انفتاح أوروبي ودولي على مصر... وحكومتها تنفي بيع الأهرامات

نشطت الحكومة المصرية أمس لنفي جملة من شائعات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية، حول بيع منطقة أهرامات الجيزة السياحية لإحدى الدول العربية مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن وزارة الآثار نفت تماما الشائعات عن توقيعها اتفاقية مع إحدى الشركات المصرية السياحية، لتقديم وتشغيل الخدمات في المواقع الأثرية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للسائحين.

وفيما نفت وزارة الآثار تخصيص مبلغ 1.3 مليار جنيه لترميم المعابد اليهودية، وأن المبلغ مخصص لترميم عدة آثار من ضمنها معبد الإسكندرية، نفى البنك المركزي ما تردد حول انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي من 44 إلى 12 مليار دولار، مؤكدا أنه يواصل تصاعده حتى وصل إلى 44.5 مليارا بنهاية نوفمبر الماضي، محذراً من الشائعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الثقة في تعافي الاقتصاد المصري.

بدورها، نفت وزارة التربية والتعليم ما تردد حول إلغاء الصف الثالث من المرحلة الثانوية العامة، واقتصارها على سنتين فقط، في حين أكدت وزارة الصحة أن حملة "100 مليون صحة" الخاصة بمكافحة فيروس (سي)، مبادرة مصرية خالصة، أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن دور منظمة الصحة العالمية يقتصر على الرقابة فقط ولم تقدم أي دعم مالي للمبادرة.

في الأثناء، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، بنائب رئيس البنك الدولي لشؤون البنية التحتية، مختار ديوب، لبحث مجالات التعاون.

وأكد ديوب أن مصر تعد دولة مهمة فيما يخص مجالات عمل البنك، ومن ثم حرص الأخير على المساهمة بفعالية في جهود تحقيق التنمية في مصر، لاسيما في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي الناجحة التي نفذتها الحكومة، لافتا إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، خصوصا مع إمكانية مصر أن تتحول إلى محور لتوزيع الطاقة في القارة.

في السياق، أعلن سفير الاتحاد الأوروبي إيفان سوركوش، أمس، أن مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا مهما في بروكسل الخميس المقبل، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، بهدف تعزيز الشراكة، خصوصا في مجال الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.

ووسط تنامي التعاون، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مساء أمس الأول. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي أن الاتصال شهد تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بحث عدد من ملفات التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وبينما أنهى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، زيارة لمصر، أمس، التقى خلالها بكبار المسؤولين لمناقشة مستجدات الملف الليبي وإنهاء الانقسام، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفداً من جهاز المخابرات المصرية، أمس الأول، في إطار جهود مصر لإنقاذ وساطتها لإنهاء الخلاف بين "فتح" و"حماس".

في غضون ذلك، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، على قانون لتكريم الرئيس الراحل أنور السادات، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، وذلك بعدما مرر الكونغرس في 24 أغسطس الماضي، مشروع قانون يمنح السادات ميداليته الذهبية، اعترافاً بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام في الشرق الأوسط.