إيزابيلا رودريغيز تتوّج بلقب ملكة جمال فنزويلا 2018

وسط أجواء خانقة خيمت على المسابقة إثر الأزمة الاقتصادية

نشر في 15-12-2018
آخر تحديث 15-12-2018 | 00:00
إيزابيلا رودريغيز
إيزابيلا رودريغيز
توجت الشابة إيزابيلا رودريغيز ملكة جمال فنزويلا لعام 2018 خلال مسابقة الجمال التي جرت أمس الأول في كراكاس.

وفي أجواء خيمت عليها الأزمة الاقتصادية الخانقة في هذا البلد، حاول القيّمون على حفل انتخاب ملكة جمال فنزويلا الذي يقام منذ 65 عاماً، تجديده وبثّ الروح فيه بينما يعيش بلدهم تداعيات أزمة اقتصادية كبيرة.

ويبدو أن أيّام البذخ في هذه الفعاليات الرائجة جداً في البلد قد ولّت، فالحدث لم يعد يقام مثلاً في قاعة كبيرة في كراكاس تتسعّ لعشرين ألف شخص بل في استوديو شركة الإنتاج "فينيفيغن" بحضور نحو مئتي شخص.

وتعزى شعبية هذا الحدث جزئياً إلى الأداء اللامع لملكات جمال فنزويلا في مسابقات ملكات جمال العالم، فهذا البلد يتشاطر مع الهند أعلى نسبة من ألقاب الجمال في العالم "ست مرات".

لكن بغية الحفاظ على زخم هذه المسابقة، لا بدّ من تدبّر الأمر بوسائل ابتكارية، مثل عرض جلسات تبرّج وتصفيف شعر في مقابل خدمات ترويجية وتشارك تكاليف الأزياء مع المصممين.

وبدلاً من الاستعانة بنجوم ذائعي الصيت، بات القيمّون على الحدث يلجأون إلى مواهب شابة لإحياء عروض الرقص والغناء.

الموارد المتوافرة

وتقول نينا سيسيليا مديرة هذه الفعاليات، التي اختيرت وصيفة أولى لملكة جمال فنزويلا عام 1985: "بما أنه يتعذّر علينا تنظيم المسابقة وسط أجواء باذخة نظراً إلى وضع البلد... نتكيّف مع الموارد المتوفرة"، مشيرة إلى أن "المتنافسات الـ 24 يعانين المشكلات نفسها التي تمس المجتمع".

فقد اضطرت الشابات مثلاً إلى التأقلم في بيئة ارتفعت فيها نسبة الجرائم وتهاوت فيها شبكة المواصلات في بلد يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية أدت إلى نقص شديد في المنتجات الأساسية وتضخّم هائل يقدّر صندوق النقد الدولي بأنه سيصل إلى نسبة قياسية في 2019.

وبعض المتسابقات يتوجهن إلى الاستوديو بالحافلة أو قطار الأنفاق، لذا يتعذر تحديد مواعيد جلسات التصوير سابقاً وينبغي أن تعود الشابات قبل حلول الظلام.

وتسعى الإدارة الجديدة للمسابقة، التي عيّنت بعد اتهامات ضلوع في شبكات دعارة، إلى تلميع صورة هذه الفعاليات التي يتابعها ملايين الفنزويليين كل سنة عبر الشاشة.

في مارس، كشفت نحو عشر ملكات جمال سابقات أمر موظفين أقاموا شبكة مشبوهة يعتقد أنها تمارس أعمالاً غير لائقة.

واضطر أوسمل سوسا الملقب بـ "قيصر الجمال" والذي تولى إدارة المسابقة 40 عاماً إلى الاستقالة من منصبه. وهو ينفي بشدة هذه الاتهامات.

وتحظر مدونة سلوك جديدة على المرشحات الحصول على تمويل من الخارج أو رعاية طرف ثالث. وتؤكد نينا سيسيليا "ما من أحد فوق القانون"، مشيرة إلى أنه "ينبغي أن تفهم المرأة أنها بالصوت لا غير تغيّر العالم".

back to top