اليمنيون يتفقون على انسحاب متبادل من الحديدة

ممرات إنسانية في تعز ومصير مطار صنعاء يحسم خلال أيام

نشر في 14-12-2018
آخر تحديث 14-12-2018 | 00:13
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
في اختراق سياسي مهم على طريق إيجاد حل للنزاع الذي أوقع آلاف القتلى، ووضع ملايين على حافة المجاعة، اختتمت مشاورات السلام اليمنية في السويد، أمس، بالتوصل إلى اتفاق بين الحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين، على سحب القوات المتقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ووقف إطلاق النار بالمحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ختام محادثات في بلدة ريمبو استمرت أسبوعاً، إن الأمم المتحدة «ستلعب دوراً رئيسياً في الميناء»، الذي تدخل عبره غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الفقير.

وأوضح أن اتفاق الحديدة ينص على انسحاب الأطراف المتنازعة من المدينة ومينائها، «في غضون أيام».

وسبق أن تم الاتفاق، خلال المشاورات التي انطلقت الخميس الماضي، على تبادل نحو 15 ألفاً من الأسرى والمعتقلين، من بينهم سعوديون.

كما أعلن الأمين العام، الذي شارك في المشاورات، أمس، التوصل إلى «تفاهم مشترك لفتح ممرات إنسانية» بمدينة تعز، التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، لافتاً إلى أن مصير مطار صنعاء سيُبت فيه خلال أسبوع.

وصافح وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الذي يترأس وفد حكومته في المحادثات، رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، وسط تصفيق حاد، بينما أعلن غوتيريش أن جولة ثانية من المحادثات ستعقد في نهاية يناير المقبل، دون أن يحدد مكانها.

ورأى اليماني، في مؤتمر عقب اختتام المشاورات، أن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها هي الأهم منذ بداية الحرب، لكنه أكد أن الاتفاق يبقى «افتراضياً» حتى تطبيقه.

من جانبه، قال عبدالسلام: «فيما يخص الحديدة قدمنا تنازلات كبيرة من أجل شعبنا»، مضيفاً أنهم قبلوا أن تلعب الأمم المتحدة دوراً مساعداً في تشغيل مطار صنعاء، لإعادة فتحه أمام الرحلات، لكنه أكد رفض طلب حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تفتيش الطائرات في مطار مدينة عدن قبل توجهها إلى صنعاء، وعرض بدلاً من ذلك أن تقتصر الرحلات من وإلى صنعاء على مصر وعمان.

واجتمع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالوفدين في مقر المشاورات. وهذه أول مرة يجتمع فيها وزير بريطاني بمسؤولين حوثيين منذ اندلاع الصراع عام 2014، بينما أعربت السويد عن استعدادها لاستضافة الجولة الجديدة من المشاورات.

back to top