الجبري: مجلة العربي منبر للآداب والمعارف والفنون

أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد الجبري، أن مجلة العربي التي تصدر عن وزارة الإعلام تعد سفيرة للثقافة العربية ومنبرا للآداب والمعارف والفنون، وذلك منذ أسسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عام 1958، حين كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر آنذاك.

جاء ذلك في تصريح صحافي للوزير، أمس الأول، قبيل توجهه والوفد المرافق إلى مصر، لترؤس احتفالية "مصر بعيون مجلة العربي"، التي ستقام بعد غد بمقر سفارة الكويت بالقاهرة، في إطار احتفالات الذكرى الـ60 لإنشاء المجلة، وافتتاح معرض بانوراما عن تاريخها، وتكريم رؤساء التحرير ومجموعة من كبار كتّابها.

وقال الجبري إن تأسيس سمو الأمير لمجلة العربي يأتي جنبا الى جنب مع رسالته بنشر ثقافة التسامح والسلام، وهي الرسالة التي توجت باختيار العالم سموه قائدا للعمل الإنساني.

وعن العلاقات الكويتية - المصرية، ذكر أنها تعد على مر السنين مثالا يحتذى في العلاقات بين الأشقاء، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تميزت بالتفاهم والتنسيق والتعاون المشترك في إطار الأخوة والتقدير والاحترام على المستويين الرسمي والشعبي.

وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تزداد رسوخا وقوة، برعاية كريمة من قيادتي البلدين الشقيقين المتمثلة في سمو أمير البلاد وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وشدد الجبري على أن الاهتمام بالأدب والثقافة في الكويت قديم ومتأصل في النفوس والوجدان، مبينا أن القائمين على المشهد الثقافي آنذاك أدركوا الحاجة الى إيجاد مطبوعة شاملة ثقافية أدبية عربية، وكان ذلك بمنزلة حلم.

وأشار إلى أن هذه الفكرة الطموحة تبناها آنذاك سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لتكون منبرا للثقافة العربية، وليصدر عددها الأول في ديسمبر 1958.

وأوضح أن الشراكة الثقافية مع مصر قديمة ومتأصلة لما تحمله من ثقل ثقافي في وطننا العربي، لذلك استقطبت مجلة العربي روادا من مصر، كان أولهم د. أحمد زكي، ليرأس تحرير المجلة ويقود انطلاقتها منذ الإصدار الأول حتى عام 1975. وذكر الوزير أن مشاركة أسماء مصرية لامعة في سماء الأدب والفنون والثقافة أثرت المجلة في بداياتها بإبداعاتهم ونتاجهم الفكري، مما أعطى المجلة زخما وانتشارا عربيا وإسلاميا.

ولفت الى أن مجلة العربي تعد اليوم من أهم المجلات على مستوى العالمين العربي والإسلامي، لما تحمله من إرث كبير ورفيع المستوى للحضارتين العربية والإسلامية، وهي تحظى ولا تزال باعتزاز وتقدير كل الدول العربية والإسلامية وشعوبها والأوساط الثقافية والأدبية في مختلف دول العالم.