جولييت بينوش تترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان برلين

أعلنت إدارة مهرجان برلين السينمائي اختيار النجمة الفرنسية جولييت بينوش لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان خلال دورته الـ 69، التي ستنطلق من 7 إلى 17 فبراير المقبل.

وقدمت بينوش 70 فيلما سينمائيا، وفازت بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين سابقا، ونالت جائزة البافتا وأوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "The English Patient" للمخرج أنتوني مينجيلا.

وقال ديتر كوسليك، الذي يقضي عامه الأخير كمدير لمهرجان برلين، إنه سعيد جدا باختيار بينوش وعودتها للمهرجان بهذا المنصب، وتربطه بها صلة قوية، وعودتها بهذا المنصب أمر مميز، وفق وصفه.

وشكرت بينوش رئيس المهرجان على اختيارها، وأكدت أنه شرف عظيم دعوتها للدورة الأخيرة لكوسليك لقيادة لجنة التحكيم، الذي يعني أمرا كبيرا بالنسبة لها، وعبَّرت عن تطلعها للقاء باقي أعضاء لجنة التحكيم.

بينوش ممثلة فرنسية شهيرة، ترشحت لجائزة أوسكار عن دورها بفيلم "شوكولا"، ولدت في باريس عام 1964، وعُرف عنها ذوقها الرفيع في اختيار الفساتين بالحفلات والمهرجانات المميزة، لدرجة جعلتها أيقونة للموضة.

وفي الرابعة والعشرين من عمرها حصلت جولييت على فرصتها الأولى للمشاركة في فيلم كبير، وذلك بدور في فيلم "خفة الوجود التي لا تطاق" عام 1988، الذي أخرجه فيليب كوفمان. وأظهرت بينوش أداء رائعا في هذا الفيلم، كانت نتيجته حصولها على المديح من النقاد، إلى جانب عروض للعب الأدوار الرئيسة في مجموعة من الأفلام الأخرى، بما في ذلك الجزء الأول من ثلاثية المخرج كريستوف كييسلوفسكي الشهيرة "ثلاثة ألوان" Three Colors: Blue عام 1993، الذي نالت عن دورها فيه جائزة سيزر لأفضل ممثلة.

وشهد عام 1996 حدثا مميزا بالنسبة لبينوش، فقد فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة ثانوية عن دورها كممرضة كندية تُدعى هانا تعتني بإنسان غريب أثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم المريض الإنكليزي.

وفي عام 2000 ترشحت بينوش لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسة عن دورها في فيلم "شوكولا"، المقتبس عن رواية الكاتبة جوان هاريس، لكن الجائزة كانت من نصيب جوليا روبرتس. وتعد بينوش الممثلة الأغلى ثمنا في تاريخ فرنسا.

وتشارك النجمة الفرنسية حاليا في فيلم "الحقيقة"، للمخرج الياباني هيروكازو كوري، الذي اختار بينوش والممثل الأميركي إيثان هوك لبطولة الفيلم.

وصرَّح كوري بأن الفيلم سيضم أيضا النجمة الفرنسية كاترين دينوف ولودفين سانيير. فيما من المقرر أن يتم إنتاج وتصوير الفيلم خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين. وتم استلهام السيناريو من عمل مسرحي للكاتب كرا إيدا قدم منذ 15 عاما، وتدور أحداثه عن الزوجين هاوك، اللذين يعودان إلى فرنسا قادمين من الولايات المتحدة.