نواب: الأمير عبر عن القلق من اهتزاز الكيان الخليجي

الغانم: كلمة سموه عكست بصدق همّ شعوب «التعاون» فيما يتعلق بمسيرة مجلسها

نشر في 11-12-2018
آخر تحديث 11-12-2018 | 00:05
No Image Caption
أشاد عدد من النواب بكلمة سمو الأمير في قمة الرياض، واصفين إياها بأنها عبرت بصدق عن هم الشعب الخليجي ومصير مسيرة تعاونه.
أكد نواب أن كلمة سمو أمير البلاد في القمة الخليجية، خلال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بالرياض أمس الأول، عبرت عن القلق البالغ من اهتزاز الكيان الخليجي، وتعرض مصالح أبنائه للضياع.

وأضاف هؤلاء أن سموه تحدث بلسان من يحمل هم كل مواطن خليجي وعبر عن أوجاعه، مشيرين إلى أن كلمة سموه احتوت على معان إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الخليج، وأهمية وقف التخاطب الإعلامي السلبي.

لغة الدبلوماسية

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في تصريح صحافي، إن كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمام القمة الخليجية عكست بصدق الهم الشعبي الخليجي فيما يتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليج.

وأضاف الغانم أن "سموه لم يستخدم لغة الدبلوماسية المجاملة، ولم يلجأ للتلميح، بل قال صراحة ما يجول في ذهن ووعي كل الشعوب الخليجية، وهو القلق البالغ من اهتزاز كياننا الخليجي، وتعرض مصالح أبنائه للضياع وفقا لوصف سموه".

وبين أن دعوة سمو الأمير الى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة يشكل مدخلا مهما لتهيئة الأوضاع لأي حوار أو تسوية سياسية بين الأشقاء، متابعا: "سموه كان لسان حالنا جميعا عندما عبر عن ضيقه وانزعاجه من التراشق الإعلامي بين الأشقاء، وكان قلقه إزاء مسيرة مجلس التعاون انعكاسا لقلق شعوبنا الخليجية كافة".

وأردف: "مثلما نثق مطلقا بحكمة سموه، نثق جدا بحكمة قادة دول مجلس التعاون، موقنين بأن خلافنا العابر إلى زوال، وأنه لن يصح إلا الصحيح"، مشيدا بانعقاد القمة الخليجية في موعدها بالرياض بكل أعضائها، راجيا من المولى أن يأخذ بيد قادة الدول الخليجية الى طريق التوافق والتعاضد والنماء والتقدم.

مواقف شامخة

من جانبه، أكد النائب خليل الصالح أن كلمة سمو الأمير أثلجت صدور كل الشعوب الخليجية، بعدما تحدث بلسان من يحمل هم كل مواطن خليجي وعبر عن أوجاعه، واصفا سموه بأنه سيبقى قمة في ذاته، وأن التاريخ سيحفظ لصباح الأحمد مواقفه الشامخة.

وأضاف الصالح أنه حق لكل كويتي أن يرفع رأسه عاليا بقائد يحمل هموم أمة، مشيرا إلى أن كلمات سموه النافذة والثاقبة في صلب أوجاع الأمة لم تخف تلقائية وعفوية سموه التي أبرزت طيبة وأصالة معدن قائد يقود القلوب قبل العقول.

بدوره، أكد النائب ثامر السويط أن كلمة الأمير جاءت بلسما لجروح الخلاف الذي تعانيه دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن سموه دائما ما يتحمل هموم شعبه والشعوب العربية والإسلامية، من خلال تبنيه موقف الحكمة ووحدة الصف وجمع الكلمة في القضايا الخلافية التي تقع بيت الأشقاء والاصدقاء.

ووصف السويط دعوة سموه خلال كلمته بأنها دعوة من قائد الإنسانية والحكمة، متمنيا من جميع الأطراف الأخذ بما جاء في مضامين الكلمة التي تدعو الى نبذ الخلافات والفرقة.

دلالات سياسية

وقال النائب د. حمود الخضير إن خطاب سمو الأمير حمل الكثير من المعاني والدلالات السياسية، لاسيما ما يتعلق بقلق سموه على كيان مجلس التعاون الخليجي، وحرصه الشديد على ديمومة المجلس.

وأضاف د. الخضير أن دعوة سموه إلى لم شمل الأشقاء الخليجيين، والابتعاد عن كل ما يثير الشقاق والفتنة والفرقة، هي دعوة حكيم لم يدخر طوال عمره أي جهد من أجل استتباب الأمن والاستقرار في العالم كله، فضلا عن مناقبه الإنسانية التي يشهد لها القاصي والداني.

وأوضح النائب محمد الدلال أن مؤتمر القمة الخليجية كان مؤتمر قمة نجاح للفكر الاستراتيجي الذي تبناه سمو الأمير، والموقف الرسمي الكويتي في لم الشمل الخليجي والحياد، وتعزيز المصالح بين دول الخليج العربية.

وأضاف الدلال أن المؤتمر كان خطوة في نجاح هذا الفكر والموقف الرسمي العادل والمتزن والحكيم في التعامل مع الخلاف بين الأشقاء، مبينا أن كلمة سمو الأمير احتوت على معان جميلة وإيجابية في تعزيز التعاون بين دول الخليج، وأهميته للمرحلتين الحالية والقادمة، وأهمية إزالة العقبات التي تواجه دول الخليج مثل قضية التخاطب الإعلامي السلبي.

بدوره، أكد النائب أحمد الفضل ان ما قاله صاحب السمو أمام القمة الخليجية أصبح هو الحل لأزمة الخليج، ووضع حد للحرب في اليمن وويلاتها الانسانية، مضيفا ان "فخرنا بصاحب السمو يزيد يوما بعد يوم، وسموه دائما أحرص الناس على بقاء وتماسك مجلس التعاون، ويكرر دائما الدعوة للابتعاد عن الاعلام السلبي والتراشق الذي يباعد ويزيد الشقاق".

سعة أفق

من ناحيته، ذكر النائب عسكر العنزي أن كلمة الأمير تعبر عن حكمة سموه وسعة أفقه وحرصه الشديد على وحدة كيان دول مجلس التعاون الخليج العربي، مؤكدا أن قوة دول المجلس واستقرارها في وحدتها والتفافها حول شعوبها الذين تربطهم وشائج تاريخية ومصيرية.

من ناحيته، قال النائب ناصر الدوسري إن "كلمة الأمير جاءت انسجاما مع الدور الذي يقوم به سموه للم شمل البيت الخليجي، ولخص ما يدور في المنطقة، وعلينا الاسترشاد بكلمات سموه، التي تشكل أساسا وخارطة طريق لنتجاوز أي مخاطر تحيط بنا".

وذكر النائب ماجد المطيري: "كلمة سمو الأمير جاءت معبرة عن حكمة وسعة أفق سموه، وحرصه على وحدة كيان الخليج العربي"، مؤكدا أن قوة دول المجلس واستقرارها في وحدتها والتفافها حول شعوبها الذين تربطهم روابط الدين والدم والتاريخ والمصير المشترك والمصاهرة".

بدوره، ذكر النائب فراج العربيد: "تفوهت فأصبت وحينما نطقت اكتفى الآخرون بما تفضلت، شكرا يا صاحب السمو فبكل كلمة لك يتعلم العالم من منطقك وفكرك ودبلوماسيتك في تبريد الملفات الساخنة، وحلحلة القضايا المعقدة، نشكر الله انك قائد لهذا الوطن".

وقال النائب صلاح خورشيد: "شكرا يا صاحب السمو، كلماتكم وخطابكم جاءت معبرة عما في قلوب أبنائك لتعبر عن قلقهم على مصير مجلس التعاون، ورسمت بها خارطة الطريق لعودة الأسرة مجتمعة في بيتها متعاونة متعاضدة متلاحمة".

كلمة سموه جاءت بلسماً لجروح الخلاف الذي تعانيه دول مجلس التعاون الخليجي ثامر السويط
back to top