«برنت» يرتفع بعد الاتفاق على خفض الإنتاج لكن آفاق 2019 ضعيفة

الغضبان يتوقع زيادة أسعار الخام بمرور الوقت

نشر في 11-12-2018
آخر تحديث 11-12-2018 | 00:00
No Image Caption
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، أمس، بعد أن اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وبعض المنتجين المستقلين يوم الجمعة الماضي على خفض الإمدادات من يناير المقبل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن توقعات الأسعار في العام القادم تظل ضعيفة في ظل حالة من التباطؤ الاقتصادي.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.03 دولاراً للبرميل بارتفاع 36 سنتاً أو ما يعادل 0.6 في المئة مقارنة مع الإغلاق السابق.

وزادت الأسعار بعد أن قالت "أوبك" وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا، وهي منتج ذو ثقل، يوم الجمعة إنهم سيخفضون إنتاج النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، إذ يقلص أعضاء "أوبك" الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يومياً بينما يخفض المستقلون إنتاجهم بواقع 400 ألف برميل يومياً.

وقال متعاملون، إن إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا أيضا والبالغ إنتاجه 315 ألف برميل يومياً ساهم في دفع برنت للارتفاع.

لكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفضت عشرة سنتات مقارنة مع التسوية السابقة لتصل إلى 52.51 دولاراً للبرميل، متأثرة بارتفاع الإنتاج الأميركي في حين لا يشارك قطاع النفط الأميركي المزدهر في التخفيضات المعلنة.

وقال بنك مورغان ستانلي الأميركي، إن الخفض "كاف على الأرجح لموازنة السوق في النصف الأول من 2019 والحيلولة دون ارتفاع المخزونات".

وأضاف أنه يتوقع "أن يبلغ برنت 67.5 دولاراً للبرميل بحلول الربع الثاني من 2019 انخفاضاً من 77.5 دولاراً قبله".

وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أمس، إنه يتوقع توقف انخفاض أسعار النفط وارتفاعها بمرور الوقت، مضيفاً أنه لو لم تخفض أوبك الإنتاج لتراجعت أسعار النفط إلى ما بين 45 و50 دولاراً للبرميل بالنسبة لسلة أوبك.

وفي حديثه خلال مناسبة للوزارة في بغداد، قال الغضبان إن انخفاض صادرات العراق في الآونة الأخيرة لا يرجع لأسباب فنية، إذ إن حقول النفط العراقية تتمتع بقدرة عالية، إنما يرجع إلى الأحوال الجوية.

وقال "هدفنا الوصول إلى طاقة تصديرية 6.5 ملايين برميل يومياً لكن عبر مراحل".

وفي حديثه عن اتفاق نفط كركوك المبرم في الآونة الأخيرة مع حكومة إقليم كردستان شبه المستقل، قال الغضبان إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية تلقت أسعاراً تفضيلية على الرغم من أن الكميات قليلة.

واستأنف العراق الشهر الماضي صادرات نفط كركوك، المتوقفة منذ عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، بعد أن توصلت الحكومة الجديدة في بغداد إلى اتفاق أولي مع أربيل.

back to top