الاتحاد الأوروبي يمنح «لوياك» جائزة «شايو» لحقوق الإنسان

الموسسة تسلّمت الجائزة بحضور الصقر والروضان ورئيس وسفراء البعثة الأوروبية

نشر في 09-12-2018
آخر تحديث 09-12-2018 | 00:03
بحضور رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ورئيس البعثة الأوروبية، السفير مايكل تشيرفون، وسفراء الاتحاد الأوروبي، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة "لوياك"، أعلنت مندوبية الاتحاد الأوروبي مؤخراً فوز "لوياك" بجائزة "شايو" لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي لعام 2018، التي تمنحها لتلك المنظمات إقرارا بجهودها المتميزة، وتشجيعا لها للعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم.

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجلس إدارة "لوياك"، فارعة السقاف، إن المناسبة ستساهم في نقل "لوياك" إلى مرحلة جديدة ستساعدنا في تفعيل دورها الإنساني والتنموي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تتطلب وجودا نوعيا واعيا للمجتمع المدني يعيد تعريف كثير من المفاهيم السائدة الخاطئة التي هددت وجودنا الإنساني، مضيفة: منذ اليوم الأول لتأسيس "لوياك" عام 2002 وضعنا نصب أعيننا القيم والمبادئ الضرورية لسلام ونمو ورخاء المجتمعات الإنسانية، مثل الحب، والسلام والمشاركة والوعي والإبداع والتمكين والالتزام".

وأشارت إلى إيمان الأعضاء والعاملين في "لوياك" بالقيم التي جعلوها أسسا يرتكزون عليها في رؤية المؤسسة وهي "شباب مستنير من أجل السلام والرخاء"، وفي رسالتنا التي تهدف الى توفير فرص ذكية ومميزة لتفعيل دور الشباب في نشر السلام والرخاء، ومن هذه القيم انطلقنا وبنينا عليها كل شيء من العموم الى الخصوص من الرؤية الى تفاصيل التعامل والسلوك اليومي لكل موجّه أو مرشد وكل مدرب وكل متطوع.

وأضافت: تحركنا من أجل الإنسان وتنميته ولم نحدده بجنس أو جنسية أو لون، بل ركزنا على الأكثر احتياجا لخدماتنا، وبدأنا من دائرة نفوذنا المباشرة من الكويت، ثم توجهنا الى الأردن، فلبنان، فاليمن، فمصر، ولَم تستثن أعمالنا وبرامجنا الخيرية مجتمعات إفريقية أو آسيوية أو غيرها، مؤمنين إيمانا مطلقا بأننا عندما نتمسك بأخلاقنا وقيمنا الإنسانية عندها فقط نستطيع أن نحمي أوطاننا، ونساهم في بناء الحضارة الإنسانية.

وتوجهت السقاف بالشكر والتقدير إلى رئيس البعثة الأوروبية السفير مايكل تشيرفون، وسفراء الاتحاد الأوروبي على الثقة والتشجيع، مشيرة إلى أن هذا الامر "بقدر ما يزيدنا سعادة، فإنه أيضا سيزيدنا تمسكا بمسؤولياتنا اتجاه رؤيتنا ورسالتنا"، لافتة إلى أن يوم التكريم هذا يوم مميز وخاص جداً لـ "لوياك"، لأنه يحمل كثيرا من الأخبار السارة التي نفخر بها، والتي تبشر بسنوات مقبلة مليئة بالتعاون والمشاركة بالإنجازات.

مجتمع مدني

من جانبه، قال السفير تشيرفون إن جائزة "شايو" لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة دول مجلس التعاون تمنح سنويا من وفد الاتحاد الأوروبي في الرياض إلى منظمة مجتمع مدني أو فرد في إحدى دول مجلس التعاون.

وأضاف: أقف أمامكم هنا اليوم لإعلان منح جائزة تشايلوت لعام 2018 لإنجاز العمر إلى منظمة المجتمع المدني الكويتية LOYAC، والتي منذ تأسيسها من قبل مجموعة من النساء الكويتيات في عام 2002، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر سعت باستمرار إلى تزويد الشباب الكويتي بمنفذ إيجابي لطاقاتهم والتخلص من التطرف والتطرف، حيث شارك أكثر من 75 ألف شاب كويتي في خدمة المجتمع، كما وضعت LOYAC برامج لدعم المجموعات الضعيفة الأخرى مثل المقيمين عديمي الجنسية (البدون) في الكويت.

وأشار إلى أن من أمثلة هذه البرامج توفير مساكن آمنة ونظيفة لعائلات البدون وبرامج التدريب لإشراك البدون وغيرهم من الشباب المعرضين للخطر، علاوة على ذلك هناك برامج في الأردن ولبنان واليمن، حيث نجحت "لوياك" في تكوين شراكات مزدهرة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة، وبالتالي فهي قادرة على دعم الشباب بدول مجلس التعاون الخليجي وخارجها لتطوير إمكاناتهم الكاملة، مضيفا "وأنا مقتنع بأن منح جائزة تشايلوت لعام 2018 إلى LOYAC سيرسل إشارة قوية إلى دعمنا لمنظمات المجتمع المدني المستقلة الراسخة وذات سجل حافل من المشاركة البناءة مع السلطات في مجال حقوق الإنسان".

واختتم قائلا: إن قرار منح الجائزة إلى LOYAC هذا العام يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص في سياق التكثيف العام الجاري للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت، وأود أن أشير هنا أيضا إلى القرار الأخير الذي اتخذه نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية في الاتحاد الأوروبي بافتتاح وفد كامل للاتحاد الأوروبي خلال عام 2019 هنا في الكويت، وهذا يدل على الأهمية التي وضعناها في الاتحاد الأوروبي على تطوير شراكة قوية مع الكويت، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم الكويت والشعب الكويتي من أجل مستقبل مشترك.

منصة إبداع وتميز

أعلنت الجهات الأوروبية المانحة للجائزة أنه تمت ملاحظة وتقدير التقارير السنوية الأولى لـ «لوياك» بشكل خاص لشموليتها ومراعاتها الواضحة لموقف حقوق الإنسان، ولتميزها في كثير من مجالات العمل الإنساني والوصول إلى منصة الإبداع في أفكارها ونشاطاتها وتبنيها لكل عمل جديد وفكرة مبدعة متميزة، مما أسهم في وصول هذه المؤسسة إلى أعلى مراتب التكامل والتميز في شتى المجالات، وخصوصا العمل التطوعي، فضلا عن توصياتها الفعالة والبناءة حول كيفية التغلب على أوجه القصور والنقص المؤكدة في المجالات المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ودعم وتعزيز الشباب في الوطن العربي عبر باقة من برامجها المبتكرة، التي يشترك من خلالها أكثر من 5000 شاب سنويا، ويستفيد منها الآلاف بفضل جهود جبارة من فريق عمل تلك المؤسسة التي امتدت لأقطار الوطن العربي، حيث إن «لوياك» تملك فروعا في كل من لبنان، والأردن، واليمن، ومصر، حيث تسجل في كل عام عشرات الآلاف من المستفيدين.

الروضان: الحكومة تدعم المنظمات غير الربحية ونفخر بـ «لوياك»

قال الوزير الروضان إنه يفخر بأنه عمل مع «لوياك» منذ أكثر من 16 عاما متطوعا ثم داعما، مؤكدا أن الحكومة تدعم المنظمات غير الهادفة للربح، والتي تتحلى بالمهنية العالية، وهناك تعاون كبير على المستويات كافة، ومن هذه المنظمات التي نفخر بها هي «لوياك»، ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح والحصول على جوائز عالمية أكثر.

جائزة «شايو»

تقدم مندوبية الاتحاد الأوروبي جائزة شايو سنويا، بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى دول الخليج العربي لمنظمات المجتمع المدني لاتخاذ الإجراءات وإقامة الحملات وعمل المشاريع التي تدعم الوعي بحقوق الإنسان وتعزيزها وحمايتها.

منذ التأسيس وضعنا نصب أعيننا القيم والمبادئ الإنسانية الضرورية لسلام المجتمعات ورخائها السقاف
back to top