إعدام أميركي صعقاً بالكهرباء بعد 36 عاماً من الانتظار

نشر في 07-12-2018 | 12:05
آخر تحديث 07-12-2018 | 12:05
No Image Caption
أعدمت سلطات ولاية تينيسي صعقاً بالتيار الكهربائي الخميس شخصاً كان ينتظر في رواق الموت منذ 36 عاماً بعد إدانته بقتل شابة تعاني من إعاقة عقلية.

وقد نفذ حكم الاعدام في سجن ناشفيل على ما أوضحت السلطات.

وهي ثاني عملية إعدام بالكرسي الكهربائي في غضون شهر تقريباً فيما لم يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة منذ العام 2013 في الولايات المتحدة.

وقد وضعت السلطات اسفنجة مبللة وخوذة حديد على رأس المحكوم عليه الحليق ولواقط عند مستوى الأقدام.

وعانى ديفيد إيرل ميلر من سوء معاملة واسعة النطاق في طفولته وكان يعتاش بطرق غير قانونية في مطلع الثمانينات عندما أواه كاهن في تينيسي في مقابل الجنس.

وقد أدى ذلك إلى حالة غضب شديد دفينة لديه على ما أظهر تحليل نفسي له، دفعته في 20 مايو 1981 إلى الهجوم على لي ستانديفر (23 عاماً) المولودة مع إصابة في الدماغ.

وبعدما ما استدرجها إلى موعد غرامي، ضربها حتى الموت قبل أن يترك جثتها في حرج مجاور لحديقة الكاهن.

وقد اكتشف هذا الأخير الجثة وأبلغ السلطات، وأوقف ديفيد إيرل ميلر بعد أسبوع على لجريمة.

وحكم عليه في العام 1982 بالإعدام ومن ثم مجدداً في العام 1987 بعدما أمرت محكمة تينيسي العليا بمحاكمة جديدة، وقد فشلت مساع قانونية أخرى.

وقد تمكن المحكوم عليه من كسب سنوات عدة بفضل تعليق تنفيذ أحكام الإعدام في تينيسي في العام 2009 على خلفية الجدل حول المواد لمستخدمة في الحقن القاتلة.

إلا أن هذه الولاية الجنوبية استأنفت أخيراً تنفيذ أحكام الإعدام وقد أعدمت ثلاثة رجال منذ مطلع السنة.

واختار أحدهم الكرسي الكهربائي الذي لم يكن قد استخدم منذ العام 2013 في الولايات المتحدة بدلاً من الحقنة القاتلة خشية أن يعاني خلال دقائق طويلة.

وللسبب نفسه طلب ديفيد إيرل ميلر ومحكومون آخرون من المحكمة الفدرالية إرغام سلطات تينيسي لتخلي عن الحقنة القاتلة واعتماد الرمي بالرصاص.

ولم يبت القضاء في القضية في الوقت المناسب فاختار هو أيضاً الكرسي الكهربائي.

والفترة الأطول التي أمضاها محكوم عليه بالإعدام في الولايات المتحدة في رواق الموت هي أربعون عاماً. وقد توفي المحكوم غاري الفورد العام 2013 في فلوريدا لأسباب طبيعية.

ومتوسط الفترة الفاصلة بين صدور الحكم وتنفيذه هو 15.5 سنة على ما يفيد مركز المعلومات حول عقوبة الاعدام الذي يأسف لتأثير هذه المهل الطويلة على المكلفين وأقارب الضحايا والمحكوم عليهم.

back to top