ما لا تعرفه عن المسكن «ديكلوفيناك الصوديوم»

نشر في 07-12-2018
آخر تحديث 07-12-2018 | 00:05
من الملاحظ أن ديكلوفيناك الصوديوم يصرف لمرضى التهاب المفاصل وآلام الروماتويد، دون عمل الفحوصات للمرضى من حيث وظائف الكلى قبل صرفه! وقد عُرف جلياً أنه يؤثر سلباً على الكلى، خصوصاً عند المرضى الذين يشتكون الحساسية من هذا الدواء.
 د. روضة كريز نعود للتوعية بما تحمله لنا وسائل التواصل الاجتماعي التي كثيراً ما تثير أموراً قد تكون من الخطورة بالشيء الكثير، كما أنها قد تدل على قصور في توعية المجتمع من ناحية الأدوية ومدى خطورتها، خصوصا للمريض المباشر بالعلاجات نفسها، ومن هذه «الحلقات» الأخيرة الفيديو المنتشر عن الفولتارين في «الواتسآب»!

يعتبر الفولتارين «ديكلوفيناك الصوديوم» من الأدوية المكتشفة قديماً والمعروفة بفاعليتها كمسكن لآلام المفاصل من المجموعة غير الستيرودية، والتي تضم الأسبرين والباراسيتامول والبروفين وغيرها! وكل له درجة في الخطورة نفسها والأهمية ذاتها مثل ديكلوفيناك، غير أن الأخير Diclofinac Sodium والسيليكوكسيب Celecoxib هما الأسرع في التأثير على القلب وأوعيته بالمقارنة مع المسكنات الأخرى، ويسرّع من توقف القلب، خصوصاً عند مرضى الضغط العالي أو من يشتكي من أمراض الكلى.

ويجب توقيف الديكلوفيناك في حال حدوث نزيف بسبب قرحة في المعدة، وذلك معروف عنه، خصوصا إذا لم تصرف للمريض حبوب حماية المعدة من تخرشاته، مثل أوميبرازول أو رانيتيدين، وأمثالهما، غير أنه يجب مراقبة الكبد طوال فترة العلاج واستعمال الديكلوفيناك. كما أنه يجب الالتحاق بأقرب مستشفى إذا أحس المريض بضيق في التنفس أو ألم في الصدر، خصوصاً لمن يشتكي الربو، أو التعثر في الكلام، والتي تعتبر من الأعراض الغريبة ولا يُلتفت لها.

ونرى أن ديكلوفيناك الصوديوم يصرف لمرضى التهاب المفاصل وآلام الروماتويد، دون عمل الفحوصات للمرضى من حيث وظائف الكلى قبل صرفه! وقد عُرف جلياً أنه يؤثر سلباً على الكلى، خصوصاً عند المرضى الذين يشتكون الحساسية من هذا الدواء. كما أن هذا الكلام ينطبق على المسكّنات الأخرى بدرجات متفاوتة في السلبية بسبب فقدها للإنزيمات المطهرة في الدم، مما قد يؤدي أيضاً إلى أمراض نفسية أخرى كالاكتئاب والقلق والإحباط، والتعرض للكوابيس اليومية، الناتجة عن عدم الراحة في النوم ليلاً.

ونرجو من الممارسين زملائنا الصيادلة والأطباء أن يتأكدوا من حالة مراجعيهم، وتقديم النصيحة لهم عند صرف وكتابة مثل هذه المسكنات والعمل على توعيتهم، خصوصاً الآلام المصاحبة للأمراض المزمنة، كالسرطان والتهاب المفاصل بأنواعها. وإن كان لا بد من صرفها فنرجو منهم التنبيه بعدم استخدامها لفترات طويلة، كما أن الإكثار من شرب الماء يُسرع من عملية طرح الجرعات الزائدة وغسل الدم منها، بالإضافة إلى أن التعود على استعمال الأعشاب المسكنة للألام والمهدئة للأعصاب بين الوجبات، ستعطي مفعولاً أفضل وأصح، ولفترة أطول!

تريضوا وتحركوا... فإن في الحركة بركة!

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top