«التجارة العالمية» تحذّر من الحرب التجارية

نشر في 07-12-2018
آخر تحديث 07-12-2018 | 00:03
No Image Caption
حذر رئيس منظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، أمس الأول، من أن الجميع سيكون خاسرا في حرب تجارية، متحدثا في واشنطن على مسافة مئات الأمتار من البيت الأبيض، حيث أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب النزاع التجاري الحالي مع الصين.

وأقر أزيفيدو في وقت تتعرض المنظمة التي يقودها منذ 2013 لانتقادات شديدة على غرار هيئات دولية عديدة أخرى من الرئيس الأميركي، بضرورة إجراء إصلاحات، لكنه رفض انتقادات الذين يتهمون التجارة الدولية بأنها العامل الرئيسي خلف فقدان الوظائف، وهو ما يؤكده ترامب بشكل متكرر.

وقال أزيفيدو في كلمة إن "النظام يمكن أن يكون أفضل"، مثنيا في الوقت نفسه على ما عبّرت عنه دول مجموعة العشرين من عزم على إصلاحه، خلال قمة عقدتها في نهاية الأسبوع الماضي في بوينوس آيرس.

وتابع مشددا: "علينا تبديد فكرة أن التجارة الدولية معادلة فيها رابح وخاسر"، منددا بذلك بنظرية إدارة ترامب، من دون ذكرها بالاسم.

ويعتمد ترامب منذ دخوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017 نهجا أحاديا، فيندد بالاتفاقيات التجارية، وصولا إلى سحب بلاده منها، ويفرض رسوما جمركية مشددة لمعالجة العجز في الميزان التجاري الأميركي الذي يفسره على أنه مؤشر ضعف. وهذا النهج الحمائي هو الذي ساهم في فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن أزيفيدو لفت إلى أنه "بإمكان الجميع الاستفادة" من التجارة، مثنيا على الهدنة الحالية التي توصلت إليها الولايات المتحدة والصين في النزاع التجاري بينهما، بعد القمة التي عقدت بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ.

لكنه أكد أن النمو العالمي في خطر في حال عدم التوصل إلى اتفاق، كاشفا أن "نتائج كل دراسات المحاكاة تشير إلى أن التجارة والنمو سيتباطآن، وأن جميع الدول من دون استثناء ستكون خاسرة في حرب تجارية عالمية"، وهي الرسالة ذاتها التي وجهها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

back to top