الغيث: «ما بعد الدراما» من الاتجاهات الفكرية المعاصرة

قدم قراءة في «مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي»

نشر في 30-11-2018
آخر تحديث 30-11-2018 | 00:00
الغيث والرميضي والقحطاني أثناء الندوة
الغيث والرميضي والقحطاني أثناء الندوة
قدم د. جاسم الغيث قراءة في «مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي»، ضمن الموسم الثقافي لرابطة الأدباء الكويتيين.
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، ضمن موسمها الثقافي، ندوة عن الحركة النقدية في الأدب والمسرح بالكويت، أمس الأول، على مسرح د. سعاد الصباح، في مقرها بالعديلية، حاضر فيها أستاذ النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية د. جاسم الغيث، وحملت عنوان "مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي" وهو اسم كتاب المؤلف د. فيصل القحطاني، وأدار الندوة أمين عام الرابطة طلال الرميضي.

وقدم د. الغيث مقدمة مختزلة لكتاب "مقاربات نقدية في الخطاب المسرحي الكويتي"، ثم بدأ استعراض التجربة النقدية للمسرح في الكويت، متناولاً الدراسات والكتب، التي صدرت حول المسرح الكويتي، وقال عنها، إنها دراسات تحمل جانباً مهماً من التوثيق، إضافة إلى جمع المقالات النقدية.

وتحدث عن الدراسات والكتب التي كان لها طابع خاص ومنهجية متكاملة، لافتاً إلى ما قاله د. محمد مبارك الصوري في كتابه "الأدب المسرحي في الكويت"، عن المسرح والفنون والآداب في الكويت، إذ تطرق إلى القصة والرواية والشعر إلى جانب المسرح كجزء من التجربة الأدبية.

كما تناول الغيث كتاباً مهماً آخر، للكاتب وليد أبوبكر، بعنوان "القضية الاجتماعية في المسرح الكويتي"، ثم عرج في حديثه نحو تاريخ التجربة النقدية المسرحية في الكويت.

وعلق على عنوان الكتاب، ثم شرح موضوع المطروق فيه، إذ قال حول معنى المقاربات، إنها تعود إلى مفردة إنكليزية هي Approach، فالمقاربة كلمة تسللت إلى دارسي المسرح، من خلال الدراسات اللغوية الأنسونية، لاسيما البنوية والسيميولوجية، وهذه الدراسات بالتأكيد أنارت الكثير لدارسي المسرح، فابتعدوا عن المناهج النقدية التي عفا عليها الزمن، والمناهج الانطباعية، وتأثروا بهذه المناهج وبدأوا استخدامها.

وحول الخطاب النقدي، أوضح معناه في "أركيولوجيا المعرفة"، والمعنى الذي يشير إليه الكاتب هو ممارسة لها أشكالها الخصوصية من الترابط والتتابع، فالخطاب ليس موقعاً تقتحمه الذاتية الخالصة، بل فضاء لموقع وأنشطة متباينة للذوات. الخطاب كساحة للفعل والصراع والرغبة، إنه فضاء الانتشار والتوتر.

وتحدث عما يقصده بالخطاب، هو لغة العرض المسرحي، وكيف تكون هذا الخطاب ويتجه إلى المتلقي، وعليه فك تشفيره، ثم العلاقة التواصلية بين العرض المسرحي والمتلقي.

وتناول الغيث فصول الكتاب، وقال عنها، إنها مقاربات، الفصل الأول عن الجانب السيسيولوجي والتأثير الاجتماعي والمسرح في المجتمع، والفصل الثاني عن الوحدة الوطنية وخطاب المسرح الوطني مستشهداً بتقنيات الكتابة المسرحية الكويتية الوطنية التي تحمل خطاباً وطنياً، وفي الفصل الثالث تكلم عن الخطاب القومي في المسرح الكويتي والمخرج فؤاد الشطي نموذجاً، وقدم جزئية عن رؤية المخرج الكويتي في القضايا العربية والتأثر فيها، وفي الفصل الرابع تطرق إلى مسرح الشباب وخطاب اليوم، والأسلوب النقدي لمسرح الشباب وأشكاليات المصطلح لإبداع الشباب ومستقبل مسرحه، وفي الفصل الخامس والأخير تناول الإتجاهات الفكرية المعاصرة ومنها مسرح ما بعد الدراما وخطاب الصورة وقضية التجاوز، وما بعد الحداثة والتجريب وهو تغريب في الشكل، والاتجاه الطليعي التغير في الفكر، ودائماً التجريب في الشكل تسبقه تغيرات فكرية، وما بعد الدراما هي تجمع ما بين هذه الاتجاهات، مؤكداً أن الحداثة هي الأساس أي التغير المستمر في التطور الفكري والفني.

بدوره، تحدث د. فيصل القحطاني عن دراسته وأبدى رأيه في "ما بعد الدراما"، وقال، إنها اتجاهات معاصرة تم التعرف عليها من قبله عام 2012، من خلال قراءاته للعديد من الكتب، وأراد أن يثير هذه القضية في كتابه، ثم تكلم عن المسرح الكويتي المعاصر ومسرحيات المهرجانات وإفرازاتها للكثير من الكتاب والمخرجين والممثلين، الذين استطاعوا تقديم أعمال حصدت الجوائز، لافتاً إلى أن الحراك المسرحي الكويتي لايزال بخير، والسبب يعود إلى هؤلاء الشباب، كما تحدث عن المختبر المسرحي وبعض المخرجين والتجارب النقدية المهمة.

الحراك المسرحي لا يزال بخير بسبب الشباب فيصل القحطاني
back to top