مولد خير البشر

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:09
 بشاير يعقوب الحمادي إجازة سعيدة كانت لجميع الأمة الإسلامية، في ذكرى مولد خير البشر وأفضل خلق الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء ونبي أعظم الأديان، والذي نزل عليه القرآن رحمة للعالمين.

على هذا النبي الكريم نزل القرآن الكريم في غار حراء، بشبه الجزيرة العربية، فكان أعظم معجزة شهدها العالم، ومع احتفال المسلمين في الثاني عشر من ربيع الأول كل عام بمولده الكريم، هناك من يقيم المجالس التي تنشد فيها القصائد في مدحه صلوات الله وسلامه عليه، إضافة إلى توزيع الطعام والحلوى، وهي مظاهر جميلة محببة، لكنها لا توجد لدينا هنا للأسف.

ولأنه، صلى الله عليه وسلم، وُلِد يوم الاثنين، فالكثير من المسلمين يصومونه، ولم لا؟ فقد كان الرسول الكريم يصومه شكراً لله تعالى، ويقول: «هذا يوم وُلِدت فيه».

مع مولده الكريم، حدثت معجزات عديدة، فقد شعرت أمه الكريمة السيدة آمنة بنت وهب عند ولادته بأن نوراً خرج منها أضاء الدنيا، وعندما أخذه جده إلى الكعبة سقطت الأصنام وانكسرت، كما ارتج إيوان كسرى وانطفأت نار المجوس التي لم تنطفئ منذ ثلاثمائة عام.

غير أن أعظم المعجزات قاطبة كانت القرآن الكريم الذي أوحي إليه من ربه ليرشد الحيارى التائهين إلى الطريق المستقيم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ومع ذلك فمن المسلمين من لا يمتثل تعاليمه، ولو أن جميعهم امتثلوها لأصبحوا قوة لا يستطيع أحد تهديد أمنها، وأمكنها ردع جميع ما يقع عليها من عدوان، لكنهم للأسف في فرقة واختلاف وركض وراء المصالح والسلطة والبغي والعداء فيما بينهم.

عالمنا الإسلامي أكثره يعيش في افتراق وبغض ومعاداة بعضه لبعض، لكن الأمل مازال موجوداً مادامت الحياة مستمرة، وبوجود الحكام الحكماء في بلادنا العربية والإسلامية، هناك أمل أن نرتقي ونقف في وجه من يسمون أنفسهم الدول العظمى.

وفي الختام ندعو الله تعالى أن يلمّ شمل أمتنا الإسلامية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن يحفظ الله ديارنا العربية والإسلامية من شر الكفار وأعداء الدين.

back to top