البراري: أتعامل جمالياً مع فكرة الموت في أعمالي

• خلال ندوة أدبية ضمن فعاليات معرض الكتاب بمشرف

نشر في 22-11-2018
آخر تحديث 22-11-2018 | 00:01
إستبرق أحمد وهزاع البراري أثناء الندوة
إستبرق أحمد وهزاع البراري أثناء الندوة
أكد الكاتب هزاع البراري، أن الموت يُعد ثيمة أساسية في أعماله الروائية والمسرحية، مبيناً أنه يتعامل جمالياً مع الفكرة على قسوتها.
تواصلت الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 43، التي تقام بأرض المعارض في مشرف، وشهد أمس الأول ندوات أدبية ودورة تدريبية.

وفي ندوة "مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة... جسر الرواية بين الإمارات والكويت"، التي حاضر فيها الروائي طالب الرفاعي، بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، تم تسليط الضوء على الورشة الأدبية (مبادئ الكتابة الإبداعية في القصة والرواية) التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد بالكويت.

وأكد الرفاعي أن "دور النشر الكويتية أوجدت لنفسها موطئ قدم في ساحة النشر العربية، وأصبحت قادرة على المنافسة والتسويق للكتاب بصورة جيدة"، في ضوء الاهتمام المتزايد بالجانب الثقافي.

وقال إن شباب الروائيين الكويتيين عملوا على طرح إصدارات تليق بمكانة الكويت في عالم الأدب، متخذين من المعرفة النظرية والموهبة العملية سلاحا لهم.

وأشار خلال الندوة إلى تعاونه مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ممثلة في برنامج دبي الدولي للكتابة، إذ عمل على تقديم ورشة بعنوان "كتابة الرواية الإبداعية"، بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين.

وأفاد بأن الورشة التي أقيمت ما بين فبراير ويوليو الماضيين تخللها مقرر دراسي بعنوان "مبادئ الكتابة الإبداعية في القصة والرواية"، وتم خلالها تقديم الكتابة على أنها "علم نظري قائم بحد ذاته، ولا يقتصر على الموهبة العملية فحسب".

وذكر الرفاعي أنه بعد الدراسة النظرية شرع المشاركون في كتابة أعمالهم الروائية تحت إشرافه، وشملت: رواية "بنت مريم" لجميلة جمعة، و"بحر سارة" لموضي الطويل، و"بردا وسلاما" ليوسف الجيران، مشيدا بالكُتاب الثلاثة الذين تخرجوا في الورشة ليقدموا هذه الإصدارات.

ورأى أن فن الرواية هو "السهل الممتنع، والشبكة المعقدة المتداخلة"، التي يجب الإمساك بخيوطها وأزمنتها وأمكنتها وشخوصها، لنسجها بـ"حرفية عالية"، لتغوص بقارئها في أعماق بحور الأدب والثقافة.

هاجس الموت

من جانب آخر، أقيمت محاضرة بعنوان "أسئلة الحياة وهاجس الموت"، حاضر فيها هزاع البراري من الأردن، وأدارتها الروائية استبرق أحمد.

وقال البراري إن الموت يُعد ثيمة أساسية في أعماله الروائية والمسرحية، لأنه يرى أن الموت جزء من الحياة، ولا ينفصل عنها، وبالتالي يتعامل جماليا مع فكرة الموت على قسوتها، وما فيها من خوف ومساحة كبيرة من المجهول.

وأشار إلى أن رواياته لا تعالج الموت كحالة جسدية قدر ما تبحث في آثاره النفسية على الأحياء والأموات، لأنه حتى في رواياته هناك شخصيات ميتة، لكنها حاضرة، وتتنفس في الرواية، وأيضا تؤثر وتتأثر بالأحداث.

ويرى البراري أن "الحضارة الإنسانية ناتجة عن الخوف من الموت، ومحاولة رفضه، وبالتالي هناك اختراعات واكتشافات تمت في البشرية تقاوم فكرة الفناء والموت، ومن هنا فالكتابة الروائية أيضا تقاوم فكرة الفناء، وتبحث عن الخلود، بشكل أو بآخر".

دورة الترجمة الأدبية

أقيمت دورة تدريبية حول الترجمة الأدبية، شارك في التقديم لها د. يحيى أحمد، ورئيس جمعية المترجمين د. طارق فخرالدين، ورئيس نادي القصة العربية الكاتب بدر العتيبي.

وهدفت الورشة إلى توضيح ماهية الترجمة الأدبية، وأهم تحدياتها، من حيث طبيعة الاختلاف اللغوي، وأساسيات الترجمة الأدبية، واختلاف البيئة الثقافية، والتزام المترجم بالنص، وممارسة الإبداع الذاتي، وتعريف المشاركين بأبجديات الترجمة الأدبية، من خلال مقدمة شاملة وتطبيقات علمية.

المعرض نظَّم ندوة حول مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة
back to top