5 عادات تفسد ذاتك... أقلع عنها فوراً !

نشر في 22-11-2018
آخر تحديث 22-11-2018 | 00:00
No Image Caption
عادة إفساد الذات سلوك متكرر يأخذنا في الاتجاه المعاكس للسعادة. ولكن معرفتنا بهذه الحقيقة،
لا تردعنا عن تصرفات سيئة عدة تضرّ بنا. وبحسب علماء النفس، ومن خلال التجارب الخاصة، يبدو واضحاً أن الإقلاع عن أمور عدة ليس بهذه البساطة في الممارسة العملية.
بالوسائل كافة، توقّف عن تخريب ذاتك. أقلع عن ذلك ببساطة. وعندما تفشل بحمل نفسك على القيام بذلك، أطلب التوجيه واستعن بالخبراء. وعندما تعجز رغم ذلك عن منع نفسك من القيام بأمور تسبب لك الضرر، أطلب مزيداً من المعلومات والتوجيه.

في يلي خمس عادات تؤدي إلى تخريب الذات وإفسادها، على الناس أن يتغلبوا عليها:

1 المماطلة

الناس الذين يعانون المماطلة كثيرون جداً. إذاً كان عليك القيام بأمور مهمة إنما غير ممتعة، فالحكمة تقول «انته منها!» وستكون حراً للتمتع بوقتك عبر القيام بنشاطات أخرى، أليس كذلك؟

ولكن إذا فضلت أن تمضي وقتك بالقيام بأمور تستمتع بها تاركاً غيرها من مهمات لأنها ببساطة لا تعجبك، تكون بذلك بررت المماطلة وعدم إنجاز المهام القاسية التي تكرهها. ولكنك بذلك تنسى أن تراكم الملفات والواجبات غير المنجزة سيتحوّل إلى «كابوس» يمنعك من الاستمتاع بأي نشاط مهما كان «ممتعاً».

كذلك تؤدي المماطلة إلى الشعور بالغرق، والذنب، والقلق، وعدم الكفاءة، وانخفاض تقدير الذات والفشل. باختصار، تعمل المماطلة كأداة للحفاظ على استمرارية هذه المشاعر السلبية.

2 سلوك الطيار الآلي

تشمل هذه العادة الإفراط في تناول الطعام، وتعاطي المواد الممنوعة وغيرهما، وهي أمور تتأتى في الأساس عند التصرف من دون تفكير، واتباع الطريق السهل.

صحيح أن بعض التصرفات يبدو إدماناً مشروعاً، كالإدمان على السكر مثلاًـ ولكن مع ذلك، ولتحقيق التقدم، تحتاج إلى التخلص من سلوك الطيار الآلي والبدء باتخاذ خيارات واعية. وقد تواجهك بعد ذلك، الأسباب الكامنة وراء تصرفك بهذه الطريقة.

تشمل هذه الأسباب مشاعر الحرمان الذاتي، والفراغ، والخوف العام من الشعور بالسعادة. ربما ترى الكلام التالي غريباً، ولكن ثمة فعلاً من يملؤون حياتهم بـ«الاستهتار» متوجهين بوضوح إلى الفراغ الداخلي. من ثم، إذا لم نعترف ونواجه هذا الفراغ، لن نتعلم أبدا كيف نضع فيه مشاعر إيجابية تعطينا المزيد من الاكتفاء.

3 العزلة العاطفية

يمتنع كثيرون عن قول الحقيقة، ومشاركة أفكارهم وشعورهم مع الآخرين، متحججين بأن القيام بذلك ربما يؤدي إلى رفضهم. ولأنهم يخشون الوحدة، يتراجعون.

اللافت أن أفضل طريقة للتواصل مع الآخرين تكمن في مشاركتهم أفكارنا ومشاعرنا الحقيقية، في حين التراجع عن ذلك يؤدي إلى عدم التواصل معهم. وفي هذه الحالة، يرتدّ عليك اللجوء إلى العزلة سلباً.

إن عبّرت عن نفسك، ثمة من سيختلفون معك أو حتى يرفضونك. ومن الجيد أن تعرف من هم هؤلاء. وعلى العكس من ذلك، ثمة أشخاص سيقدرونك ويبقون إلى جانبك عندما يتعرفون إلى حقيقتك. هؤلاء هم أصدقاوك ومؤيدوك.

4 الاشمئزاز من الذات

النقد الذاتي هو الوسيلة التي يستخدمها «الاشمئزاز من الذات» ليعيث في حياتك فساداً. يمكن لهذا الأمر أن يحدث في أية بيئة، فقد تكون في «ديزني لاند»، أسعد مكان على وجه الأرض، وتشعر بالبؤس بسبب النقد الذاتي.

بغض النظر عن الأمور الظاهرة، يبقى الأهم ما يحدث في الداخل. يحقق بعض الأشخاص أكبر نجاح يمكن أن يقدموه للعالم، ولكنهم رغم ذلك يكونون بائسين في داخلهم. إذ إن ذلك الصوت في رؤوسهم، لا يقول لهم أموراً جيدة ببساطة.

إنه تخريب الذات في أرقى صوره. وفي معظم الأحيان، ترتبط الانتقادات الداخلية بجذورها في الماضي، فهي بقايا عالقة من يوم إلى آخر، ويبدو أن هدفها الوحيد جعلك بائساً.

نادراً ما نتجاهل هذه الأصوات الداخلية، فيما علينا أن نستقي الدروس منها والمضي قدماً من دون التلفت إلى الوراء.

5 الشهادة الشخصية

تجاهل احتياجاتك، والسماح للآخرين بالسيطرة عليك، وخدمتهم (رغم إرادتهم غالباً) إلى أن تصاب بالإنهاك، والاستياء من الالتزامات التي فرضتها على نفسك.

في هذه الحالة، تقمع احتياجاتك الخاصة، وتشعر في نهاية المطاف بأن ثمة من يسيطر عليك ويستخدمك لتلبية احتياجاته، فيما لا تحقق لنفسك أي شعور بالاكتفاء.

والأهم من ذلك كله، أنك تشعر بأنك ملزم كلياً بالتضحية بنفسك من أجل الآخرين. أما التحدي بالنسبة إليك فيبقى الانفتاح على طلب المساعدة وتلقيها من دون الشعور بالذنب أو عدم الاستحقاق.

بعد عرض هذه الأسباب الخمسة الخفية أو غير الخفية كلياً من العقاب الذاتي، ألا تعتقد أن الوقت حان للتوقف عنها؟

أفضل طريقة للتواصل مع الآخرين تكمن في مشاركتهم أفكارك الحقيقية

انفتح على طلب المساعدة من الآخرين وتلقيها من دون الشعور بالذنب
back to top