الأسد ونجله يظهران بدمشق... وأذان شيعي في دير الزور

نشر في 21-11-2018
آخر تحديث 21-11-2018 | 00:00
الأسد يصل لأداء الصلاة في أحد مساجد دمشق أمس الأول
الأسد يصل لأداء الصلاة في أحد مساجد دمشق أمس الأول
بينما تتراجع المعارك في أنحاء سورية رغم أن الحل السياسي للحرب الأهلية المندلعة منذ 2011 لم يتبلور بعد، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد ونجله، كل على حدة، في العلن، في إشارة إلى أن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، في وقت تحاول دمشق تطبيع علاقاتها مع دول عربية.

وشارك الرئيس السوري في الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف، في جامع سعد بن معاذ بدمشق، وأدى الأسد أمس الأول صلاة العشاء مؤتما بالشيخ عبدالفتاح البزم، مفتي دمشق.

إلى ذلك، ظهر حافظ الأسد نجل الرئيس السوري في مدينة دمشق القديمة، حيث اجتمع حوله عدد من الأهالي والسكان، والتقطوا الصور التذكارية معه، ونشرت صفحات التواصل الاجتماعي السورية صورا يظهر فيها نجل الأسد، وهو بين عدد من أهالي دمشق القديمة.

من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن القوات السورية الحكومية والميليشيات الموالية لإيران، فرضت منذ أسبوع رفع الأذان على المذهب الشيعي في مناطق سيطرتها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ذي الأغلبية السنية، شرقي البلاد، واعتقلت قوات النظام الأئمة والمؤذنين الذين رفضوا تنفيذ ذلك، وفق مصادر محلية في تصريحات متفرقة لوكالة الأناضول الرسمية التركية.

وفي إشارة إلى التعقيدات التي لاتزال تحيط بالحل السياسي، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الاول، حول الحالة في الشرق الأوسط، أن «الدستور شأن سيادي يقرره السوريون، ولا يمكن قبول أي فكرة تشكل تدخلا في الشؤون السورية الداخلية».

وقال الجعفري إن «مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري، الذي عقد في سوتشي، شكل فرصة للحوار بين السوريين دون تدخل خارجي، حيث عكس المشاركون فيه مختلف شرائح المجتمع السوري، لذلك فإن سورية تنظر وتتعامل بإيجابية مع مخرجاته، المتمثلة في إنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي، وهي حريصة على أن ترى هذه اللجنة النور في أقرب وقت ممكن».

ولفت إلى أن «سورية انطلقت في تعاملها مع موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي من عدد من المبادئ العامة الأساسية، «ترتكز على الالتزام الفعلي بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وأنه لا مكان للإرهاب ولا للاستثمار فيه على الأراضي السورية».

وأوضح أنه «لا يجوز فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها، فاللجنة تقرر ما سيصدر عنها وليس أي دولة أو طرف آخر، مثل ما يسمى المجموعة المصغرة التي حددت بشكل مسبق نتائج عمل اللجنة، بهدف تخريب أي آفاق للتقدم في العملية السياسية، وبهدف ضبط عقارب هذه العملية، بما يتوافق مع مصالح دول هذه المجموعة».

وشدد الجعفري على أنه لا يجوز أيضا فرض أي مهل أو جداول زمنية مصطنعة فيما يخص لجنة مناقشة الدستور الحالي، لأنه سيترتب على ذلك نتائج عكسية، بل يجب أن تكون الخطوات في هذا المجال مدروسة وبناء على أسس سليمة، فلا يمكن التعامل مع الأمور المتصلة بالدستور بأي استعجال لأنه سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة.

في سياق آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اريك باخون أن منظومة «S300» المنشورة في سورية لا تؤثر على عمليات الولايات المتحدة في هذه المنطقة، لكنه شدد على أن «تزويد سورية بأي أسلحة إضافية في هذه المرحلة سيساهم في تصعيد النزاع».

back to top