إيفانكا تكرّر خطأ هيلاري وتنتهك «قواعد الإيميل»

باكستان تستدعي القائم بالأعمال الأميركي

نشر في 21-11-2018
آخر تحديث 21-11-2018 | 00:00
إيفانكا ترامب تشارك في اجتماع بالبيت الأبيض خلال يونيو الماضي      (ا ف ب)
إيفانكا ترامب تشارك في اجتماع بالبيت الأبيض خلال يونيو الماضي (ا ف ب)
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته، استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص في إرسال مئات الرسائل المتعلقة بالحكومة، لتقع بذلك في الخطأ ذاته الذي وقعت فيه المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون واستغلته حملة ترامب لهزيمتها في الانتخابات.

وذكرت الصحيفة أن الكشف الجديد عرض إيفانكا لاتهامات فورية بالنفاق، بعدما وصف والدها منافسته كلينتون، خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، بـ"الملتوية" بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص، وشجع مناصريه على إطلاق هتافات تطالب بسجنها.

وأكدت "واشنطن بوست"، إن إيفانكا التي تشغل حاليا منصب مستشار في البيت الأبيض، استخدمت بريدها الخاص لإرسال مئات الرسائل العام الماضي إلى مساعدين في البيت الأبيض ومسؤولين في الحكومة، وذلك في انتهاك للقواعد والسجلات الفدرالية.

وعلم مسؤولو الأخلاقيات في البيت الأبيض بالأمر، عندما كانوا يراجعون الرسائل التي جمعت خلال الخريف عبر 5 وكالات حكومية في إطار الرد على دعوى قضائية عامة، ووجدوا أن إيفانكا ناقشت أو أحالت بعض أعمال البيت الأبيض باستخدام حساب بريد إلكتروني خاص يعتمد على خادم (سيرفر) تشاركه مع زوجها، غاريد كوشنر، خلال العام الماضي.

واعتبرت الدائرة المحيطة بابنة الرئيس أن عذرها هو عدم علمها ببعض تفاصيل قواعد السجلات الفدرالية.

وأقر بيتر ميريانيان، الناطق باسم محامي إيفانكا ومستشارها للأخلاقيات، آبي لويل، لـ "واشنطن بوست" باستخدام المستشارة في البيت الأبيض لبريدها الشخصي بعد أن أعطيت حسابا بريديا رسميا، لكنه أشار إلى أن ذلك حدث أثناء فترة انتقالها إلى الحكومة، وقبل أن يصدر البيت الأبيض قواعد في هذا الشأن، نافيا أن تكون أي من الرسائل قد احتوت على معلومات سرية.

وكان استخدام كلينتون لخادم خاص قضية رئيسية في الحملة الانتخابية لترامب عام 2016، بينما يعتبر كثيرون أن قرار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI جيمس كومي بإعادة فتح التحقيق في هذا الأمر قبل أسبوع من الانتخابات، كان له بالغ الأثر في هزيمتها.

الى ذلك، أوقفت محكمة أميركية إعلانا وقعه ترامب مؤخرا، ويهدف إلى منع تلقي طلبات اللجوء من الأشخاص الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة بشكل غير شرعي داخل الاراضي الأميركية ويجبرهم على تقديمها على المعابر الحدودية.

ويعتزم الكونغرس الأميركي تعديل قانونه الداخلي بمبادرة من عضوة مجلس النواب المسلمة إلهان عمر، التي فازت في انتخابات منتصف الولاية، بهدف السماح بارتداء الحجاب في مقره.

وشاركت إلهان عمر، اللاجئة الصومالية سابقاً، التي فازت بمقعد للديمقراطيين في الانتخابات في مطلع الشهر، في صياغة مشروع تعديل القانون الذي يحظر منذ 181 عاماً غطاء الرأس في الكونغرس.

وستسمح النسخة الجديدة باستثناءات لأسباب دينية وتشمل الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ.

وسبق أن ندد عدة برلمانيين بهذا المنع، وخصوصاً الديمقراطية فريديريكا ويلسون المعروفة بارتدائها قبعات ملونة وساهمت في الدفع في اتجاه رفع هذا الحظر.

على صعيد آخر، وبعد هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب العنيف على بلاده، وإعلانه أن الحكومة الباكستانية "تأخذ أموالنا ولا تفعل شيئا من أجلنا"، استدعت إسلام آباد أمس، القائم بالأعمال الأميركي لديها، السفير بول جونز، للاحتجاج، محذرة من أن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة يمكن أن تقوض بقوة عملية السلام الأفغانية.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن "تعاون الاستخبارات الباكستانية هو السبب في تقديم أول الأدلة لتعقب مكان الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن".

وكان ترامب قد انتقد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أمس الأول، الجيش الأميركي لتأخره في قتل بن لادن، كما انتقد باكستان، التي كان يعيش فيها بن لادن لسنوات عدة حتى قضاء القوات الأميركية عليه.

back to top