الرفاعي: رواية «عيونك آخر آمالي» تغوص في الواقع

القصة الاجتماعية تصل إلى القارئ أسرع

نشر في 21-11-2018
آخر تحديث 21-11-2018 | 00:02
أحمد الرفاعي مع مجموعة من زواره
أحمد الرفاعي مع مجموعة من زواره
أكد الكاتب أحمد الرفاعي، خلال حفل توقيع إصداره الجديد في معرض الكويت الدولي للكتاب،
أن رواية «عيونك آخر آمالي» تغوص في الواقع الاجتماعي.
شهد جناح «ذات السلاسل» في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 43 حفل توقيع الكاتب والإعلامي أحمد الرفاعي روايته «عيونك آخر آمالي»، بحضور جماهيري كبير، وقال إنها رواية اجتماعية تدخل إلى البيت الكويتي، وفي حين روايته الأولى «تعبت اشتاق»، أخذت الطابع الرومانسي، فإن الرواية الجديدة أخذت طابع الجرأة وتتحدث عن الرجل وأنماط شخصياته داخل البيت الواحد، والخيانة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة، أو التعامل غير الجيد الذي قد تتلقاه، ويتجلى فيها جانب من الرومانسية والحب والعاطفة في آخر أجزائها، مما يجعل القارئ يعيش الأحداث بتسلسل متناسق من البداية حتى النهاية.

وقال الرفاعي، «أحببت أن أطعّم الرواية بجانب الجرأة، وأن أتجرأ قليلاً في القلم حتى يستمتع القارئ، ويصل إلى لذه بالقراءة، وكانت تجربة الشخصيات، التي تضمنتها كثيرة، والحبكة هذه المرة لم تكن واحدة فقط، بل كانت أكثر من ذلك داخل قصة واحدة، والعقد أيضاً لم تكن واحدة، بل أكثر من ذلك داخل رواية واحدة، علماً أن المتعارف عليه أن تكون عقدة واحدة، فكل حدث كتبته كان حبكة وعقدة بحد ذاته، بشخصيات مختلفة ما بين منبسطة ومعقدة».

وأشار إلى أنه قام بتغذية الرواية بالعناصر الأساسية لها حتى تكون متميزة، موضحاً أنها تختلف عن سابقتها بالجرأة، وبالقصة، وبالطرح، وبشخصيات، ولكن القصتين مختلفتين.

وتابع أن الرواية أخذت طابعاً اجتماعياً، «وأرى أن القصة الاجتماعية تصل إلى القارئ بشكل أسهل وأسرع، لأنها تتحدث عن الواقع، وهذا أدب، والأدب يعكس واقع المجتمع، وهو مرآة للمجتمع، فالقارئ لا يريد إلا الواقع، ولا يريد إلا المرآة الحقيقية لما يحدث داخل البيت الكويتي، لذا اتجهت إلى الجانب الاجتماعي، ولا يمنع في المستقبل أن أتحدث عن الواقع السياسي، أو أي واقع نمر فيه من الممكن أن أتكلم عنه».

وقال الرفاعي، «طالما هناك قلم جيد وأفكار جيدة، وطالما هناك قدرة على الكتابة وصياغة الأفكار كيفما أشاء في مخيلتي فلا مانع في يوم من الأيام أن اتجه إلى كتابة القصة البوليسية، أو الرومانسية، أو الفكاهية، فكل شيء متاح.

الجانب الأكاديمي

وذكر أنه بعد هاتين الروايتين هناك أشعار، وخواطر كثيرة، ولديه تجربة مسلسل إذاعي تم عرضه في الموسم الماضي يحمل عنوان «شوق على السيف»، وهناك تجربة تلفزيونية قادمة، مستطرداً أن «الأساس أن تكون صاحب قلم متمكن تعرف كيف توظف أدواتك، تعرف الفرق بين الرواية والمسرح، والمسلسل، والمسلسل الإذاعي، حتى يكون مميزاً وتؤثر على القارئ».

الجانب الأكاديمي

وبسؤاله عما إذا وضع خبرته الإعلامية في الجانب الروائي قال:» إطلاقاً، الرواية بعيدة عن الإعلام، والإعلام لم يفدني بهذا الجانب، فأنا تغذيت أكاديمياً بشكل جيد، وبمقدوري أن أوظفه بشكل صحيح، فالكاتب غير الأكاديمي سيقع وله سقطات».

وأكد الرفاعي «نحن اليوم كشباب، لدينا مهمة أن تكون أعمالنا الأدبية مشرفة، فإذا لم تكن أعمال أدبية فما الفائدة منها، لذا الجانب الأكاديمي جعل من هذه الروايات تكتب بطريقة، على الأقل، تنال رضا القارئ وترشح لجوائز أخرى».

وأوضح الرفاعي أن رواية «تعبت أشتاق» رشحت لجائزتين وهما جائزتا «نجيب محفوظ»، و«كتارا» للرواية العربية بقطر، وإلى الآن لم أعرف النتيجة فيهما»، وهذان الترشيحان شرف بحد ذاته لأنها أول تجربة ولهـاوٍ أيضاً.

وذكر أن رواية «تعبت اشتاق» كانت طبختها من شخص هاوٍ، بينما «عيونك آخر آمالي» أصبحت حبكتها مختلفة، «إذ تم توظيف المهارات بشكل مختلف، وأتوقع أن يكون لها النصيب الأكبر في الدخول إلى الجوائز، وإن شاء الله نحصل على واحدة من هذه الجوائز».

شرائح

وذكر أن الرواية تستهدف كل الشرائح، ما عدا من منهم دون 16 عاماً، ذلك أنها جريئة وبها أحداث ساخنة لا تناسب من هم في عمر 16 أو أقل، ولا تتناسب مع أفكارهم التي بدأت تنطلق مع الحياة».

وعن جديدة أشار الرفاعي إلى أن «الرواية الثالثة كتبت وسلمت إلى «ذات السلاسل» وتمت الموافقة عليها مبدئياً كل الذي ينقصها هو توظيف مهارات الرواية، والعقدة، والوصف، والزمن، والحبكة، لكن من ناحية المبدأ قرأت من قبل الدار وتمت الموافقة عليها»، وهي رواية اجتماعية، ولكن من الماضي، وتتحدث عن الكويت في فترة ما قبل النفط، وتعكس الواقع آنذاك.

أمسية قصصية شبابية

النصوص الشابة والتساؤلات الحائرة والكلمات الواعدة كانت «ثيمة» الأمسية القصصية التي احتضنها منتدى المبدعين الجدد، أمس الأول، ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ43.

وكان جمهور معرض الكتاب على موعد أدبي مع ثلاثة واعدين كويتيين، هم: فهد القعود، مناير الكندري وأماني العنزي، الذين قدموا خلال الأمسية نصوصا جميلة تبرز الفكر المستنير الذي يمتلكه هؤلاء الشباب، والشجاعة الأدبية لخوضهم حقولا متنوعة في الأساليب والأصوات الأدبية وجرأة الأفكار والطرح.

وغلب على أكثرية النصوص التي قدَّمها هؤلاء الشباب في الأمسية، التي أدارها الكاتب حمد الشريعان، طابع الحيرة والتساؤل لدى بطل القصة، وكأن هذه القصص تعكس حيرة جيل شاب يعيش حياة مزدحمة في هذا الزمان، إضافة إلى اشتراك أغلب النصوص في البحث عن الحرية من زاوية ما.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، إن منتدى المبدعين الجدد هو أحد الملتقيات الجميلة التي تفخر الرابطة باحتضانه ورعاية نشاطه المميز، ودعم أعضائه، الذين يشكلون باقة جميلة من الأسماء الواعدة في سماء الأدب والثقافة الكويتية.

وأشار الرميضي إلى أن «مشاركة المنتدى اليوم في الأمسية القصصية ضمن معرض الكتاب، الذي يُعد أكبر تظاهرة ثقافية في الكويت، من شأنها أن تعرف الزوار والمتلقين على بعض الأسماء المبدعة الجديدة، وتوفر احتكاكا مباشرا بين الكاتب والمتلقي».

روايتي المقبلة تتحدث عن الكويت في فترة ما قبل النفط
back to top