مجلس الوزراء: استبعاد منفذي المشاريع المتضررة

إحالة تقريري «الأمة» و«الأشغال» بشأن شبهات أضرار الأمطار إلى النيابة العامة

نشر في 19-11-2018 | 20:00
آخر تحديث 19-11-2018 | 20:00
 جابر المبارك خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء
جابر المبارك خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح بما يلي: اطلع مجلس الوزراء في مستهل أعماله على الرسالة التي بعث بها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه إلى سمو رئيس مجلس الوزراء والتي أثنى فيها سموه حفظه الله ورعاه على الجهود الحثيثة التي بذلها العاملون في كافة الأجهزة الحكومية المعنية في مواجهة مشكلة الأمطار والسيول التي شهدتها البلاد مؤخرا منوها بالتعاون المتميز والتنسيق الطيب الذي تم في مواجهة هذه المشكلة على مدار الساعة وبما قدمه المواطنون من تعاون مشهود وعون للفرق العاملة والذي جسد روح التعاون والتعاضد التي عرف بها المجتمع الكويتي في مواجهة الأزمات.

وقد عبر مجلس الوزراء عن عظيم اعتزازه وتقديره بالشهادة الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه والتي تشكل دافعا قويا لبذل المزيد من الجهود من أجل كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء.

بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف يتقدم مجلس الوزراء بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما والشعب الكويتي الكريم مبتهلا للعلي القدير أن يعيد هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات على الأمة الإسلامية.

ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة والوفد المرافق لفخامته وفحوى المحادثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه والتي تناولت العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والميادين إلى جانب بحث آخر التطورات الراهنة على الساحة السياسية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها ما تعلق بالقضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على التزام دولة الكويت بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس الوزراء لمتابعة تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها البلاد مؤخرا ومعالجة آثارها فقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية حسام عبدالله الرومي حول نتائج الجهود الدؤوبة التي قامت بها الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات في هذا الشأن موضحا الإجراءات التي تم اتخاذها في مجال معالجة الأثار التي خلفتها الأمطار والسيول والتحقيق في أسبابها والمتسببين فيها وتعريضهم للمحاسبة والمساءلة سواء من الأفراد أو الشركات واستمع مجلس الوزراء أيضا إلى شرح من وزيرة الدولة لشؤون الإسكان ووزيرة الدولة لشؤون الخدمات د.جنان محسن رمضان بشأن النتائج الأولية التي قامت بها المؤسسة العامة للرعاية السكنية في هذا الشأن.

وناقش المجلس تقرير اللجنة البرلمانية بشأن تطاير الحصى وتقرير اللجنة الفنية المشكلة بوزارة الأشغال العامة في شهر يونيو الماضي بشأن الكشف عن الطرق السريعة المنفذه والطرق التي تمت صيانتها حديثا والتي قدمت تقريرها مؤخرا وقرر المجلس تكليف وزير الأشغال بالتنسيق مع إدارة الفتوى والتشريع لإعداد بلاغ بإحالة المخالفات والشبهات الواردة في التقريرين مصحوبة بالأدلة والأسانيد إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق كل من تسبب في هذه المشكلة ومحاسبتهم.

وفي هذا الصدد فقد قرر المجلس استبعاد جميع الشركات والمكاتب الهندسية التي قامت بتصميم وتنفيذ مشاريع الإسكان والبنية التحتية والطرق التي أصابتها مظاهر الخلل في المواقع المتضررة من الأمطار وعدم السماح لها بالمشاركة في أية مشاريع جديدة قبل إبراء ذمتها من قبل لجنة تقصي الحقائق المشكلة لهذا الغرض.

كما قرر المجلس تكليف فريق لمتابعة ومعالجة تداعيات مشكلة الأمطار والسيول برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح وعضوية كل من (وزارة الداخلية ـ وزارة الأشغال العامة ـ وزارة المالية ـ وزارة الكهرباء والماء ـ إدارة الفتوى والتشريع ـ بلدية الكويت ـ المؤسسة العامة للرعاية السكنية) للقيام بالمهام التالية: - - إعطاء الأولوية لأصحاب المساكن التي تعرضت للأضرار الإنشائية الجسيمة التي لا تسمح بالسكن فيها والتأكد من سلامتها وضمان صلاحيتها للاستخدام لتمكين أصحابها من العودة للسكن فيها وتأمين مقومات الاستقرار لها وذلك مع توفير السكن الملائم لحين الانتهاء من ذلك.

- تحديد أوجه القصور والخلل والمسؤولين عنها وسبل محاسبتهم أفراد وشركات.

- تقييم التجربة ولوائح التعامل مع مثل هذه الأحداث ودور كل جهة والإجراءات التي تمت في مواجهتها.

- إجراء الدراسات الجيولوجية الخاصة بمسارات السيول من أجل تجنب آثارها السلبية وتحقيق الاستفادة منها وتخزين مياهها.

- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واستقدام الخبرات العالمية المتخصصة لتقييم كفاءة الإجراءات القائمة وتطوير الخطط الوقائية لتلافي التعرض لمثل هذه الحوادث مستقبلا.

- إعداد النماذج والإجراءات المتعلقة بإستقبال طلبات التعويض عن الأضرار التي ترتبت على الأمطار الغزيرة والسيول خلال الأسبوع القادم وتخصيص مقر الهيئة العامة للتعويضات سابقا لهذا الغرض ليتم اتخاذ اللازم في شأن سبل الدعم الممكنة للمتضررين.

كما بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الأسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض أعضاء مجلس الأمة.

ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أشاد مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن النائب العام في المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي وما تضمنه البيان من شفافية عكستها النتائج التي أسفرت عنها التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في هذه القضية والتي تؤكد التزام المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بإرساء مبادئ العدل والحرص على اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها معربا عن ثقته في الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية الشقيقة داعيا إلى ضرورة الابتعاد استغلال هذه القضية وتسييسها.

وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والأربعين لسلطنة عمان الشقيقة يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهنئة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان منوها بمسيرة السلطنة المباركة ومشيدا بالإنجازات المتميزة التي تحققت في عهد جلالة السلطان قابوس في كافة المجالات والميادين ومؤكدا على عمق الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.

كما أدان المجلس التفجير الإرهابي الذي وقع في وسط مدينة تكريت شمال غرب العراق والذي أسفر عن قتلى وجرحى مؤكدا موقف الكويت المناهض للعنف والإرهاب بكافة صورة وأشكاله سائلا المولى العلى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويمن على المصابين بسرعه الشفاء.

back to top