إيران: اشتباكات خلال تظاهرات شوش عقب اعتقال زعيم عمالي

نشر في 19-11-2018
آخر تحديث 19-11-2018 | 00:02
No Image Caption
اشتدت حدة التظاهرات، التي كانت تعتبر حتى يوم أمس سلمية في مدينة شوش بمحافظة خوزستان، بعدما اعتقلت الأجهزة الأمنية إسماعيل بخشي، المتحدث باسم عمال معمل قصب السكر، في حين التحق عدد كبير من عمال معمل الصلب في مدينة الأهواز والتجار وأهالي شوش بالمتظاهرين.

وحسب شهود عيان، تحولت التظاهرات السلمية إلى اشتباكات بالأيدي والعصي والحجارة بين المتظاهرين وقوى الأمن.

وكانت التظاهرات بدأت منذ نحو أسبوع بشكل عفوي من جانب عمال معمل قصب السكر، الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، إذ تظاهر عدد منهم بهدوء لدى خروجهم من المصنع وفي شوارع المدينة، مطالبين بدفع رواتبهم.

واتبع المتظاهرون طريقة سبقهم إليها أهالي مدينة كازرون، ورفعوا شعارات خلال صلاة الجمعة، مطالبين فيها بتدخل الحكومة والضغط على المعمل ليدفع رواتبهم.

وحسب مصدر في مديرية محافظة خوزستان، توجهت وحدات مكافحة الشغب إلى مدينة شوش لإيقاف التظاهرات بأمر من المحافظ شخصياً، بعد رفع الشعارات في صلاة الجمعة. وأمس الأول حاصرت القوى الأمنية المعمل، وسمحت للعمال بالخروج، كل على حدة، ومنعت تجمعهم.

وأمس، اتفق العمال على التجمع وسط مدينة شوش المحاذية للحدود العراقية، بدلاً من الاجتماع خارج المعمل، لكن قوات مكافحة الشغب تدخلت واعتقلت عدداً منهم، ولم تفرج عنهم إلا بكفالات وضمانات، غير أن زعيم العمال مازال قيد الاعتقال.

وحسب مصدر محلي، فقد توجه عدد من العمال إلى منزل مدير المعمل، لكن الأخير اتصل بالشرطة معتقداً أن العمال يريدون أخذه رهينة مقابل الإفراج عن بخشي.

ويعد هذا المعمل، الذي أسس منذ نحو 57 عاماً، أكبر مصدر لإنتاج السكر من القصب في إيران، وبعد الثورة صادرته الحكومة، ومنذ 5 أعوام بيع للقطاع الخاص، واشترته "تعاونية" تابعة لعدد من متقاعدي الحرس الثوري.

وقال أحد العمال إن الإدارة الجديدة للمعمل حاولت تفكيكه وبيع ممتلكاته؛ بسبب الجفاف الذي أصاب بعض الأراضي الزراعية، مبيناً أنه عندما رفض عدد كبير من العمال الاستقالة ولجأوا إلى المحكمة والقوانين العمالية التي أعادتهم إلى العمل، فإن أصحاب المعمل توقفوا عن دفع الرواتب، متذرعين بأن المعمل لا ينتج ولا يستطيع تأمين تكاليفه.

back to top