نتنياهو: الانتخابات المبكرة خطأ

حزب ليبرمان يقدم مشروع قانون لحل الكنيست

نشر في 19-11-2018
آخر تحديث 19-11-2018 | 00:00
نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس (أ ف ب)
نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس (أ ف ب)
في محاولة أخيرة لتجنب انهيار الحكومة الائتلافية التي أضعفتها استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى المحافظة على استقرار ائتلافه الحاكم في ظل الأزمة الحكومية التي تعصف بإسرائيل حاليا، رغم أن حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه ليبرمان، قدم أمس، مشروع قانون لحل الكنيست، في محاولة للدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.

وقال رئيس الوزراء أمس، خلال اجتماع حكومي: "سيكون من الخطأ في ظل هذا الوضع الأمني الحساس أن يتم إجراء انتخابات جديدة".

وأشار إلى حالات سابقة دعت فيها حكومات يمينية إلى انتخابات لم تكن نتائجها كما كانت تأمل. وقال: "علينا القيام بكل ما بإمكاننا لتجنب أخطاء كهذه".

أضاف أنه سيلتقي وزير المالية موشيه كحلون، الذي يرأس حزب "كولانو" الوسطي، "في إطار محاولة أخيرة للحيلولة دون سقوط الحكومة". وقال مخاطبا حكومته "لن يكون مطلوبا، وسيكون من الخطأ خوض انتخابات خلال هذه الفترة الحساسة فيما يتعلق بأمننا".

يذكر أن كحلون، الذي يشغل حزبه 10 من مقاعد البرلمان، البالغ مجموعها 120 مقعدا، دعا إلى الإسراع بإجراء انتخابات مبكرة، مثله في ذلك مثل بقية شركاء الائتلاف الحاكم. وقال كحلون لقناة "حداشوت" التلفزيونية أمس الأول، إنه من المستحيل قيادة ائتلاف يسيطر على 61 مقعدا فقط من مقاعد الكنيست.

يشار إلى أنه من المقرر، في الأصل، إجراء انتخابات عامة في إسرائيل في نوفمبر 2019.

وردد أعضاء في حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد (ثمانية نواب) دعوة كحلون وطلب رئيس الحزب نفتالي بينيت، المحافظ المؤيد لسياسة الاستيطان، أن يخلف ليبرمان في منصب وزير الدفاع، لكن نتنياهو رفض طلبه الجمعة الماضي.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، أن نتنياهو مستعد الآن لأن يعرض المنصب على بينيت في محاولة للإبقاء على حزب "البيت اليهودي" داخل الائتلاف.

وأكدت أن هذه الخطوة تستهدف كذلك إجبار كحلون على دراسة المخاطر التي تهدد حزبه، الذي يسعى بدوره إلى جذب أصوات القوميين، من أن يظهر بصورة العامل الرئيسي وراء انهيار حكومة يمينية.

وترجع الأزمة الحكومية التي تواجهها إسرائيل حاليا إلى استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الأربعاء الماضي، والتي جاءت احتجاجا على وقف النار على قطاع غزة.

كما انسحب حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان من الائتلاف الحاكم، وسحب أعضاؤه في الكنيست، وعددهم 5، تأييدهم للحكومة.

ومن دون كتلة ليبرمان، لاتزال حكومة نتنياهو تحظى بغالبية 61 مقعدا.

وبعد انسحاب ليبرمان، باتت غالبية ائتلاف نتنياهو في الكنيست تقتصر على مقعد واحد.

يذكر أن حزب "ليكود" برئاسة نتنياهو، حصل على غالبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية في مارس 2015.

وقبل استقالة ليبرمان، كان الائتلاف الحاكم يتكون من 6 أحزاب، وغالبية برلمانية تتكون من 66 نائبا.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل بيتنا"، قدم، أمس، مشروع قانون لحل الكنيست، مشيرة الى أن التصويت على مشروع القانون سيكون الأربعاء المقبل.

يذكر أن نتنياهو يتولى منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل متوال منذ عام 2009، وكان تولى المنصب للمرة الأولى في الفترة بين عامي 1996 و1999.

على صعيد آخر، بثت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ "حركة الجهاد الإسلامي"، أمس الأول، مشاهد لإطلاق صاروخ "جحيم عسقلان" الذي أطلقته خلال التصعيد الأخير بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل.

وتضمن الفيديو الذي عرضته فضائية "فلسطين اليوم"، مقاتلين من "السرايا" أثناء تجهيز الصاروخ ولحظة انطلاقه، والأضرار التي تسبب بها سقوطه في مدينة عسقلان بإسرائيل.

وكتبت "سرايا القدس" في نهاية رسالتها الموجهة إلى الإسرائيليين: "نعدكم بالمزيد إن تجرأتم".

وفي السياق، أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في غزة، ناجي سرحان، أمس، أن 77 وحدة سكنية من بين 1252 وحدة متضررة من التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، تم تدميرها بشكل كامل.

back to top