البرتغال أول المتأهلين لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية

نشر في 19-11-2018
آخر تحديث 19-11-2018 | 00:04
فرحة لاعبي المنتخب البرتغالي بعد التعادل مع إيطاليا
فرحة لاعبي المنتخب البرتغالي بعد التعادل مع إيطاليا
تأهل المنتخب البرتغالي لكرة القدم رسمياً إلى الدور قبل النهائي ببطولة دوري أمم أوروبا، بتعادله مع مضيفه المنتخب الإيطالي سلبياً، أمس الأول، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة بالمستوى الأول للبطولة.
باتت البرتغال أول المتأهلين إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بعد عودتها بنقطة التعادل السلبي من أرض مضيفتها إيطاليا، أمس الأول، في ميلانو، بالجولة الثالثة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الأول.

واحتفظت البرتغال بصدارة المجموعة مع 7 نقاط من 3 مباريات، مقابل 5 من أربع مباريات لإيطاليا، التي ضمنت بقاءها في المستوى الأول، فيما كانت بولندا هبطت إلى المستوى الثاني.

وكانت البرتغال، بطلة أوروبا 2016، فازت على إيطاليا 1-صفر، ثم مضيفتها بولندا 3-2 في الجولة الثانية، وهي تلعب مع بولندا الثلاثاء المقبل في مباراة هامشية أخيرة بدور المجموعات.

وكانت البرتغال، بقيادة مدربها فرناندو سانتوس، يكفيها التعادل لضمان بطاقتها، فيما تعيَّن على إيطاليا الفوز وانتظار خدمة من بولندا في المباراة الأخيرة. ويتأهل متصدر كل من المجموعات الأربع في المستوى الأول إلى نهائيات تقام بين 5 و9 يونيو المقبل على أرضها.

وتخوض البرتغال مبارياتها راهنا في غياب قائدها وأفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو، المستمر منذ خروجها من ثُمن نهائي مونديال روسيا، لتركيزه مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي.

وعادت إيطاليا إلى ملعب سان سيرو في ميلانو، بعد 12 شهرا على فشلها الدراماتيكي على الملعب عينه في حجز بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، تحت إشراف مدربها السابق جانبييرو فنتورا.

وأملت إيطاليا تحقيق فوز أول على البرتغال بعد خسارتين دون أن تسجل، معوِّلة على لورنتسو إينسينيي، صاحب سبعة أهداف في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم مع نادي نابولي.

وقال الظهير البرتغالي ماريو روي لشبكة "بي ان سبورتس" القطرية: "كانت مباراة صعبة، خصوصا في الشوط الأول. كان الأول لمصلحتهم. عانينا كثيرا، لكننا تحلينا بالشجاعة، وتمكننا من التصدي لهجومهم. في الشوط الثاني دخلنا بطاقة أكبر ونوايا أفضل، وكان ينقصنا التسجيل".

أما الظهير الإيطالي اليساندرو فلورنتسي، فقال: "قدمنا مباراة جيدة وأداء كبيرا، وكان ينقصنا التسجيل. نتقدم من مباراة إلى أخرى. نحن على الطريق السليم، وبمقدورنا تقديم أداء أفضل. هذه المسية قد تكون نقطة الانطلاق".

مانشيني يدفع بلاعبي الخبرة

ودفع روبرتو مانشيني، مدرب إيطاليا، بتشكيلة خبرة تقدَّمها المدافع جورجيو كييليني، الذي أصبح سابع لاعب يخوض مئة مباراة مع "سكوادرا أتسورا".

وكانت إيطاليا الطرف الأفضل والأخطر في الشوط الأول مع تركيز برتغالي على الدفاع والمرتدات، دون أن ينجح إينسينيي وتشيرو إيموبيلي وفيديريكو كييزا في هز شباك الحارس روي باتريسيو، الذي تصدى ببراعة لتسديدة مهاجم نابولي البعيدة مطلع المباراة.

وحافظت إيطاليا على ضغطها بالشوط الثاني، الذي شهد صحوة برتغالية في آخر ربع ساعة، والتي شهدت صد الحارس الشاب جانلويجي دوناروما تسديدة بعيدة قوية لوليام كارفاليو (76)، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.

وقال مدرب البرتغال سانتوس بعد المباراة: "نحن راضون تماما للتأهل إلى الدور النهائي من هذه المسابقة، وإظهار نوعية الكرة البرتغالية، لكنها كانت مباراة صعبة جدا، خصوصا في الشوط الأول، حيث واجهنا عدة صعوبات. دافعنا بشكل سيئ، وفشلنا في بناء اللعب. يجب أن نمنح رصيدا لإيطاليا، لكننا حصلنا على الفرص بعد ذلك، ولم نترك الخصم يعبِّر عن نفسه كثيرا".

وتابع: "المباراة الأخيرة ضد بولندا مهمة، لأنها ستكون أمام جمهورنا، الذي يقف دوما معنا. يجب أن نقدم مباراة كبيرة ونفوز فيها". وعن رونالدو، أجاب: "لا توجد أسئلة في هذا الموضوع. هو ضمن هذا الفريق".

بدوره، قال مانشيني: "أعتقد أننا قدمنا مباراة ممتازة. البرتغال تحب امتلاك الكرة، ومنعناها من ذلك، لكننا لم نسجل أيضا. الضغط الذي قمنا به لمدة خمسين دقيقة يصعب الاستمرار به طوال الدقائق التسعين. هذه خطوة كبيرة، ولو أننا خائبون لعدم الفوز. مع الوقت سنضع الهجوم على السكة".

وفي إطار المجموعة الثانية بالمستوى الثاني، سقطت تركيا أمام جماهيرها على يد السويد بهدف نظيف على ملعب توركو أرينا.

ورفع الفوز رصيد الفريق الإسكندنافي إلى 4 نقاط في المركز الثاني خلف روسيا صاحبة الصدارة بـ3 نقاط.

بينما تأكد هبوط الأتراك رسميا للمستوى الثالث، بعد تذيلهم المجموعة بـ3 نقاط من 4 مباريات.

وفي المستوى الثالث، حققت اسكتلندا فوزا كاسحا ومهما على مضيفتها ألبانيا برباعية نظيفة ضمن المجموعة الأولى.

وساهم هذا الانتصار الكبير في انتعاش آمال اسكتلندا بالتأهل كمتصدر للمجموعة، حيث بات رصيدها 6 نقاط خلف إسرائيل المتصدرة.

وفي المجموعة الرابعة، قطعت صربيا خطوة كبيرة نحو التأهل، بفوزها الصعب على مونتينغرو بهدفين لواحد على ملعب النجم الأحمر.

بينما أكرمت رومانيا ضيافة ليتوانيا بثلاثية نظيفة.

ورفع المنتخب الصربي رصيده إلى 11 نقطة بالصدارة، فيما تجمد رصيد مونتينغرو عند 7 نقاط بالمركز الثالث، فيما تأكد هبوط ليتوانيا للمستوى الرابع، بعد أن ظلت دون نقاط في القاع.

البرتغال تحتضن الأدوار النهائية

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن البرتغال ستحتضن الأدوار النهائية من بطولة دوري الأمم لكرة القدم، من 5 حتى 9 يونيو 2019، في الوقت الذي ينتظر القرار "الموافقة الرسمية للمكتب التنفيذي" بالاتحاد القاري، الذي "سيجتمع 3 ديسمبر المقبل في دبلن".

وجاء في بيان الاتحاد، عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، "قرعة الأدوار النهائية ستقام أيضا في هذا اليوم"، مضيفا: "أبدت بولندا والبرتغال وإيطاليا في مارس الماضي رغبتها في احتضان الأدوار النهائية. وبما أن المنتخبات الثلاثة ضمن المجموعة الثالثة بالمستوى الأول سيقع الاختيار على متصدر المجموعة. تعادل البرتغال سلبيا أمام إيطاليا منحها بطاقة التأهل عن المجموعة".

وستقام مباراتا نصف النهائي 5 يونيو 2019، بينما سيلعب النهائي، وتحديد صاحب المركز الثالث 9 من نفس الشهر، على ملعب دراجاو بمدينة بورتو، وأفونسو هنريكيس بمدينة جيمارايش، وفقا لما حدده الاتحاد البرتغالي خلال ترشحه لاستضافة النهائيات.

back to top