خلافات صينية - أميركية تعرقل إصدار بيان ختامي لقمة «أبيك»

نشر في 19-11-2018
آخر تحديث 19-11-2018 | 00:00
No Image Caption
هيمنت الخلافات الحادة بين الصين والولايات المتحدة على قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بابوا غينيا الجديدة، أمس، مما عرقل صياغة بيان ختامي مقبول من الجميع.

وقال المدير العام لقسم الشؤون الدولية في وزارة التجارة الصينية تشانغ شاو قانغ، أمس، إن زعماء آسيا و»الهادي» لم يتمكنوا من إصدار بيان ختامي كما جرت العادة في ختام قمة أبيك، مضيفا أن بابوا غينيا الجديدة ستصدر «بيانا من الرئيس»، بدلا من البيان الختامي.

وذكر رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل أن بلاده ستصدر بيانا ختاميا رسميا في الأيام المقبلة، وذلك في أول مرة يخفق فيها الزعماء في الاتفاق على بيان ختامي في تاريخ «أبيك».

وفي تصريحاته الختامية بالمنتدي، قال أونيل إن «أبيك» تحاول ضمان تجارة «حرة ومفتوحة» بحلول عام 2020.

من جانبه، قال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة ريمبينك باتو لـ «رويترز» في وقت سابق أمس، إن الرؤى المتعارضة في المنطقة جعلت من الصعب صياغة بيان ختامي مع كشف الولايات المتحدة والصين عن طموحات متنافسة في المنطقة.

وتسلطت الأضواء خلال القمة على المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في منطقة «الهادي» عبر إطلاق حلفاء غربيين لرد منسق على مبادرة الحزام والطريق الصينية من خلال التعهد بتمويل مشترك تبلغ قيمته 1.7 مليار دولار لمشروع للكهرباء والإنترنت في بابوا غينيا الجديدة.

وذكر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لدى مغادرته بورت مورزبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة، عددا من الخلافات الأميركية الصينية بعد يوم من توجيهه انتقادا مباشرا لمبادرة الحزام والطريق.

وقال بنس للصحافيين الذين سافروا معه: «يبدأون ممارسات تجارية وفرض رسوم جمركية وقيود، ونقل قسري للتكنولوجيا، وسرقة الملكية الفكرية. ويتخطى الأمر ذلك ليصل إلى حرية الملاحة في البحار ومخاوف بشأن حقوق الإنسان».

ووجّه انتقادا مباشرا لمبادرة الحزام والطريق، قائلاً إن دول المنطقة يجب ألا تقبل بديون تعرض سيادتها للخطر.

من ناحيته، انتقد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، في اليوم الثاني من أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بابوا غينيا الجديدة، فرض «قيود تجارية انتقامية» بين الدول، في إشارة على ما يبدو إلى تصاعد خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف آبي أنه يتعين اتخاذ أي إجراء استنادا إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، في وقت قالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية «إن. إتش. كيه»، أمس، إن آبي شدد على التزام اليابان بوضع قواعد تجارية حرة ونزيهة بوصفها تعزز التجارة الحرة.

وتعهد آبي أيضا بدعم مشروعات بنية تحتية تفي بالمعايير الدولية، لافتاً إلى أنه يتعين دراسة هذا الانفتاح والسلامة المالية، حتى تكون هناك مشروعات بنية تحتية مفيدة للمستثمرين والمستفيدين.

وردت وزارة الخارجية الصينية بأن التعاون مع بكين لن يوقع دولا نامية في فخ الديون.

وقالت متحدثة باسم الوزارة، في بيان: «بالعكس، التعاون مع الصين يرفع قدرات ومستويات التنمية المستقلة لتلك الدول، ويحسن معيشة المواطنين».

back to top