قبل «البطولة» كان حرامياً!

أفرجت محكمة أسترالية، أمس، بكفالة عن "ترولي مان" (رجل الترولي)، الذي كان استخدم عربة تسوق لمساعدة الشرطة في التصدي لإرهابي يحمل سكيناً بمدينة ملبورن الأسترالية قبل نحو أسبوع.

وذكرت تقارير إعلامية محلية، في وقت سابق أمس، أن الرجل، الذي كان مشرداً ثم تحول إلى بطل، يواجه اتهامات بارتكاب جرائم سطو وسرقة.

وتصادف وجود مايكل روغرز (46 عاماً) في شارع بورك المزدحم بالمدينة يوم 9 الجاري، عندما أضرم رجل النار في سيارة تحمل زجاجات غاز، ثم هاجم بعض الأشخاص بسكين، مما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة اثنين، قبل وصول الشرطة.

وحاول الرجل مراراً طعن ضابطي الشرطة، لكن روغرز أمسك بعربة تسوق، واستمر في دفعها في طريقه ليحول بينه وبينهما.

وأطلقت الشرطة في نهاية المطاف النار على الرجل للسيطرة عليه. وقالت في وقت لاحق إن حسن خليف شير علي (31 عاماً)، وهو من مواليد الصومال، كان معروفاً لدى شرطة مكافحة الإرهاب بأنه مجند ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأصبح روغرز بطلاً، ونظمت حملة على الإنترنت من أجله تحت عنوان "ليس كل الأبطال من رجال الشرطة"، جمعت أكثر من 140 ألف دولار أسترالي (102732 دولاراً أميركياً) في صندوق لمساعدته.

وظهر روغرز على قناة "إيه بي سي" التلفزيونية، وأعلن أنه "ليس بطلاً"، وأنه عاش حياة مضطربة.

وقالت "إيه بي سي" أمس، إن الشرطة أرادت استجواب روغرز بسبب سلسلة من عمليات السطو، وخرق شروط الكفالة التي ارتكبها قبل فعله البطولي.

وسلم روغرز نفسه إلى الشرطة، الليلة قبل الماضية، حيث أمضى الليل داخل السجن، بعد اتهامه بارتكاب جريمتي سطو وجريمتي سرقة، وتهمة خامسة، بعدما أفرج عنه بكفالة في السابق.

ومن المقرر أن يمثل الرجل ثانية أمام المحكمة يوم 27 الجاري.