«معرض الكتاب» يسلط الضوء على النواحي المعمارية لمساجد الكويت التراثية

نشر في 17-11-2018 | 15:28
آخر تحديث 17-11-2018 | 15:28
 الباحث في التاريخ والمتخصص في علم توثيق ودراسات المدن القديمة محمد خليفوه
الباحث في التاريخ والمتخصص في علم توثيق ودراسات المدن القديمة محمد خليفوه
استعرض معرض الكويت الدولي ال43 للكتاب النواحي المعمارية لمساجد الكويت التراثية عموما ومسجد السوق الكبير خصوصا والتطور العملي للمآذن في محاضرة متخصصة بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف.

وقدم الباحث في التاريخ والمتخصص في علم توثيق ودراسات المدن القديمة بآثارها المعمارية والعمرانية محمد خليفوه اليوم السبت محاضرة عن (الأثار والتراث المعماري لمساجد الكويت القديمة) ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض متناولا نتائج دراسة الأبنية القديمة ونشأة وتطور النمط المعماري في المساجد التراثية.

وقال خليفوه إنه بالتعاون مع الأمانة العامة للاوقاف أصدر نتائج دراسته حول مساجد الكويت في كتاب يوثق هده الدراسة المتعلقة بالبحث في النمط العمراني لتلك المساجد لافتا إلى أن الكويت القديمة لا يوجد فيها معالم واضحة موثقة كما هي الكويت الحديثة.

وأوضح أن هذه المساجد تشكل نمطا معماريا يمثل الهوية الكويتية الخاصة على الرغم من ترميمها حديثا لكنها لم تخرج عن النمط الكويتي القديم الذي مر عليه أكثر من ستين عاما بالتالي دخلت في خانة التراث والعمران التاريخي.

ولفت الى ان المساجد القديمة موجودة في كثير من مناطق الكويت في العاصمة والفنطاس والفحيحيل وفيلكا وهي مناطق قديمة نسبيا والمهم من خلال هذه الدراسة هو البحث عن النمط الزخرفي الكويتي وتوثيق الزخارف القديمة.

وطرح خليفوه خلال المحاضرة مقارنة بين المساجد الكويتية والمساجد القديمة وكيفية تأثرها بها وماذا استنبطت من الحضارات القديمة وقد تبين أن المساجد الكويتية تأثرت بالكثير من الحضارات وأنها خليط من الأنماط إذ تأثرت بالنمط الاحسائي والهندي والعراقي والعثماني وبمجموعة من الانماط الزخرفية والنماذج العمرانية التي اختلطت مع الثقافة الكويتية.

وذكر أن بعض المساجد الكويتية تتفرد بزخارفها اذ لم يتم رصد مشابه لها في البحث في المساجد الاسلامية مشيرا الى ان الامر يحتاج لمزيد من البحث والدراسة لتوثيق هذه الزخارف على أنها كويتية بحتة.

وأوضح ان هذه الزخارف المميزة موجودة في مسجد السور الكبير وهي ترمز لأشكال الازهار والاشجار وبعض الانماط الاخرى التي لم يتم رصدها في أماكن أخرى في العالم الاسلامي.

وبين خليفوه أن إنشاء هذا المسجد يعود لعام 1794 وتم ترميمه عدة مرات آخرها عام 1953 مشيرا الى ان اقدم مسجد في الكويت هو مسجد بن بحر ويعود تاريخه الى 1669.

   وعرض الباحث خريطة تمثل مساجد الكويت في السور الثاني وتتألف من 23 مسجدا حيث كان الغرض منها عرض التوزيع العمراني للمساجد داخل المدن والاحياء مشيرا الى ان تاريخ اي مدينة او منطقة يتم التأكد منه من خلال تاريخ المساجد فيها لأنها الأبنية الاقدم على الاطلاق في اي مدينة.

وأورد في محاضرته شروحا مفصلة عما تتكون منه المساجد سواء الابواب والمآذن متنوعة الاشكال والاعمدة المتعددة التي تمثل الانماط المعمارية المختلفة كالمخروطي واليوناني والمظلة وغيرها.

وأشاد بأهمية الندوات والمحاضرات التي تعقد على هامش المعرض الذي انطلق 14 نوفمبر الجاري ويستمر إلى 24 الشهر بمشاركة 505 دور نشر ومؤسسة ثقافية وتعليمية من 26 دولة مبينا أنها تشكل فسحة وفرصة لتبادل الافكار والاطلاع عالى الخبرات ونتائج الدراسات في مختلف المجالات.

back to top