الحكومة نجحت في إدارة الأزمة

رغم ما نالها من انتقادات حادة بعد موجة الأمطار الأولى التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، ورغم ما توقعه البعض من إخفاقها في التعامل مع الموجة الثانية الأكثر حدة خلال اليومين الماضيين، نجحت الحكومة في احتواء تداعيات أزمة الأعاصير غير المسبوقة في تاريخ الكويت، في لقطة تسجل لها بلا شك في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

وتمكنت الحكومة من إدارة الأزمة، عبر التعاون بين أجهزتها، وقيام المؤسسات المعنية بما عليها من مسؤوليات، فضلاً عما اتخذته من استعدادات وإجراءات عاجلة، مما حدَّ من تداعيات الأمطار، وساهم في تخفيف أضرارها.

وفي سياق تلك الجهود، أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، خلال اجتماعه مع قيادات الدولة في غرفة عمليات وزارة الداخلية بصبحان أمس، تعويض المتضررين من الأمطار، مبيناً أنه بفضل الجهود المبذولة تقلص حجم الأضرار و«سنقوم بدعم وتعويض كل من تضرر».

وقال المبارك، خلال لقائه ممثلي الجهات الحكومية في غرفة عمليات «الداخلية» أمس: «نأسف لمن يهدد ويعرقل جهودنا... ويكفينا فخراً إشادة الأمير».

وتفقد سموه سير العمل في مطار الكويت الدولي بعد توقف الحركة الملاحية فيه إثر تجمع المياه في ساحاته الخارجية، قبل أن تستأنف الحركة فيه ظهر أمس، وفق ما أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الخدمات د. جنان بوشهري، التي أشارت إلى أن إيقاف العمل فيه ساعات، جاء حفاظاً على أرواح المسافرين، حيث جرى تحويل 17 رحلة قادمة إلى دول مجاورة، فضلاً عن إلغاء 30 رحلة وإعادة جدولتها.

وفي وقت تنحسر الأمطار اليوم، وفقاً للأرصاد الجوية، تسابق الجهود الحكومية الزمن لاحتواء التداعيات التي خلفتها الأمطار في محاولة لاستئناف العمل في البلاد بشكل طبيعي مطلع الأسبوع المقبل.