سفراء ومثقفون: ديناميكية الكويت جعلتها مركزاً للإشعاع الثقافي

امتدحوا الأنشطة الموازية للدورة الـ 43 لمعرض الكتاب

نشر في 16-11-2018
آخر تحديث 16-11-2018 | 00:00
من أجواء معرض الكتاب
من أجواء معرض الكتاب
أشاد عدد من السفراء المثقفين بمعرض الكويت للكتاب، معتبرين أنه تظاهرة ثقافية مهمة تستقطب الدول ودور النشر والمفكرين.
أكد عدد من السفراء المعتمدين لدى الكويت والمثقفين أهمية دور الكويت الثقافي وما تتميز به من ديناميكية فكرية وثقافية جعلتها مركز إشعاع فكري وثقافي ومحط أنظار لدور النشر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى عدد من السفراء والمثقفين في الكويت للصحافيين، على هامش افتتاح معرض الكويت الدولي الـ43 للكتاب.

وقال سفير تونس لدى البلاد، أحمد بن صغير، إن المعرض تظاهرة ثقافية تستقطب الدول ودور النشر والمفكرين والكتاب، لافتا الى أن الجمهورية التونسية تحرص سنويا على المشاركة من خلال وزارة الثقافة واتحاد الناشرين وعدد كبير من دور النشر.

وأشاد بن صغير بالاهتمام بأدب الطفل الذي يتميز به المعرض، لافتا الى مشاركة "دار كنوز" التونسية في جناح الطفل الذي يعد من أبرز الأجنحة.

وأوضح أن الكويت تشكّل إشعاعا ثقافيا، حيث يعتبر معرض الكتاب محطة ثقافية مهمة جدا تتنافس دور النشر للمشاركة فيه، نظرا إلى استقطابه أهم دور النشر العربية والأجنبية.

وأشار إلى أهمية الأنشطة الموازية للمعرض التي تتلخص بعدد من المحاضرات والندوات الثقافية، مما يدل على "ديناميكية فكرية" تميز الكويت بشكل كبير، معربا عن سعادته لإفراد مساحة لتكريم الأديب الراحل إسماعيل فهد، مما يدل على تقدير الكويت لأدبائها ومثقفيها.

مشاركة كبيرة

من جهته، قال سفير الجزائر لدى البلاد، عبدالحميد عبداوي، إن الدورة الحالية للمعرض في الكويت مهمة جدا من حيث المشاركة الكبيرة من دور النشر، لافتا الى أن الجزائر تشارك للمرة الأولى في المعرض بعدد من دور النشر في الجناح المخصص لها.

وأوضح عبداوي أن المعرض ليس لعرض الكتب فقط، بل يسهم بشكل كبير في إظهار مراحل التطور التي يمر بها الكتاب وإنتاجه بوجود العناصر التكنولوجية الجديدة التي دخلت بقوة الى أجنحة المعرض.

موطن الثقافة

من جانبه، قال السفير العراقي علاء الهاشمي إن المعرض يتمتع بأهمية كبيرة، لكونه يحاول جمع دور النشر والمثقفين والكتاب في تظاهرة علمية وثقافية.

وبيّن الهاشمي أن الكويت معروفة منذ الستينيات بأنها موطن الثقافة والأدب والكتب والنشر ووجود معرض بهذه الأهمية في الكويت ليس بغريب عليها.

وتمنّى أن يتوسع المعرض في السنوات المقبلة ليضم أنشطة لكتّاب ومثقفين عرب من الدول المجاورة في سبيل إثراء المعرض والتعرف من الآخرين على طبيعة النشر في بلادهم.

الأجنحة الرقمية

من ناحيته، أكد نائب رئيس اللجنة العليا لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، المهندس بسام الشمري، أهمية معرض الكويت للكتاب، لافتا الى أن إدخال الأجنحة الرقمية دليل على تماشي المعرض مع روح العصر.

وقال الشمري إن الجائزة تشارك للمرة الثانية على التوالي لإيمانها بأن التحولات التقنية يجب أن تشمل الثقافة أيضا، وبالتالي لا بد للثقافة العربية والإسلامية أن تتكيف مع هذه التطورات التكنولوجية، حيث بات الكتاب إلكترونيا.

وأوضح أن الهدف من المشاركة هو توعية الأجيال المقبلة حول الثقافة الرقمية، لافتا الى أنه تم لهذا الهدف إطلاق مسابقة "شفت الكويت" في المعرض، وهي مسابقة ثقافية لتحفيز الشباب، إضافة الى عرض ابتكارات الشباب الكويتيين كالروبوت والذكاء الاصطناعي وغيرها.

الإصدارات الحديثة

من جانبه، قال رئيس اتحاد الناشرين المصريين، سعيد عبدو، إن معرض الكتاب في الكويت من أهم المعارض في الخليج والمنطقة على الإطلاق، لافتا الى أن اتحاد الناشرين المصريين يحرص سنويا على المشاركة فيه بشكل كبير جدا، حيث تشكل دور النشر المصرية عددا لا يستهان به في المعرض.

وأشار عبدو الى أن الكويت تولي اهتماما كبيرا لتنظيم المعرض الذي يحضره عدد كبير من الناشرين على مستوى الوطن العربي، لافتا الى مشاركة 60 دار نشر بأكثر من 15 ألف كتاب، حرصت على نشر الإصدارات الحديثة لديها من منصة معرض الكتاب في الكويت. بدوره، أكد رئيس لجنة المعارض في اتحاد الناشرين العرب، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، محمد معالج، ما يتمتع به المعرض من أهمية، حيث يتنافس الناشرون على الاشتراك به.

وقال معالج إن محدودية المساحة مقارنة مع أهمية المعرض جعلت المشاركة فيه صعبة جدا، مقارنة بالطلب الكبير عليه لعدة أسباب، أبرزها نجاحه، سواء على الصعيد التجاري أو الاقتصادي أو التنظيمي.

حلقات نقاشية وورش عمل

قالت رئيسة العلاقات العامة والإعلان في المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات (غراس)، خلود الفيلي، إن مشاركة "غراس" في فعاليات معرض الكتاب متميزة، وتتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، منها: الحلقات النقاشية، وورش العمل، والمسابقات الثقافية والترفيهية.

وأضافت الفيلي أن الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين سيتواجدون في جناح "غراس" بالمعرض لمدة عشرة أيام، ليقدموا استشاراتهم النفسية والاجتماعية والأسرية للراغبين خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وأشارت إلى أن هؤلاء مؤهلون بشكل احترافي للرد على جميع الاستفسارات المطروحة، في محاولة ومبادرة جادة من "غراس" لتثقيف الأسر والأهالي في شتى المجالات، خصوصا في كيفية التعامل مع حالات الإدمان والتعاطي.

ولفتت إلى حرص "غراس" على المشاركة في مختلف الفعاليات، منها معرض الكتاب الدولي، مبينة أن المشاركة تأتي ضمن خطط المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات للتواجد بالقرب من الجمهور والأسر، بجميع شرائحها، لغرس القيم الإيجابية.

ودعت الفيلي كل شرائح الأسر والشباب للمشاركة في أنشطة وفعاليات معرض الكتاب الدولي، وزيارة جناح "غراس"، للاستفادة من الأنشطة المقدمة، معربة عن شكرها وامتنانها لجميع الجهات الداعمة لجهود "غراس".

جائزة سالم العلي للمعلوماتية تطلق مسابقة لتحفيز الشباب

المعرض يستقطب أهم دور النشر العربية والأجنبية
back to top