ترامب يجدد انتقاد «جيش ماكرون الموحد»

• الجيش الفرنسي يسخر بـ «تغريدة مبطنة» من الرئيس الأميركي
• ميركل تدعو إلى وضع رؤية لاقتراح الرئيس الفرنسي

نشر في 14-11-2018
آخر تحديث 14-11-2018 | 00:03
No Image Caption
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا، أمس، اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنشاء جيش أوروبي، بعد أيام من قوله إنه اعتبر فكرة نظيره الفرنسي "مهينة جدا".

وبعد يومين على عودته من باريس، حيث شارك في احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي حضرها أكثر من 70 زعيما عالميا، كتب ترامب على "تويتر": "إيمانويل ماكرون اقترح إنشاء جيش خاص لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا، لكن الأمر كان يتعلق بألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية".

وأضاف: "كيف يمكن أن يحصل هذا في فرنسا؟ لقد بدأوا تعلم الألمانية في باريس قبل أن تصل الولايات المتحدة"، مشيرا كما يبدو إلى الاحتلال الالماني خلال الحرب العالمية الثانية، وداعيا الى تسديد المدفوعات لحلف شمال الاطلسي.

ويطالب ترامب بانتظام الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بزيادة مساهماتها العسكرية، معتبرا أن الولايات المتحدة تسدد قسما كبيرا من موازنة الحلف الأطلسي.

وكان الرئيس الاميركي ندد بعد وصوله الى باريس ليل الجمعة، للمشاركة في إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، بتصريحات ماكرون "المهينة جدا"، التي ذكر فيها الولايات المتحدة إلى جانب الصين وروسيا كدول تشكل تهديدا للأمن الأوروبي.

وفي تغريدة أخرى لاحقا كتب ترامب: «المشكلة هي أن إيمانويل ماكرون يعاني من هامش شعبية ضعيف جدا في فرنسا، 26 في المئة ومعدل بطالة يقارب الـ 10 في المئة».

وفي تغريدة ثالثة، كتب: «اجعل فرنسا عظيمة مجددا»، مستعيدا شعاره الشهير خلال حملته الانتخابية «فلنجعل أميركا عظيمة مجددا»، في وقت رفضت الرئاسة الفرنسية التعليق على الفور على سلسلة تغريدات ترامب.

ونشر الرئيس الاميركي خمس تغريدات، أمس الأول، بخصوص فرنسا وإيمانويل ماكرون فيما يتناقض مع التقارب الذي ظهر بين الرئيسين، وخصوصا خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي لواشنطن في ابريل.

وكان الرئيس الأميركي ندد بعيد وصوله الى باريس ليل الجمعة الماضي، للمشاركة في إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، بتصريحات ماكرون «المهينة جدا»، التي ذكر فيها الرئيس الفرنسي الولايات المتحدة إلى جانب الصين وروسيا كدول تشكل تهديدا للأمن الأوروبي.

واقترح ماكرون الأسبوع الماضي إنشاء «جيش أوروبي فعلي» لحماية أوروبا، وتحدث أيضا عن ضرورة «حمايتها من الصين وروسيا حتى الولايات المتحدة» في مجال المعلوماتية.

من ناحيتها، دعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ الى إنشاء «جيش أوروبي حقيقي».

وقالت ميركل: «علينا وضع رؤية تتيح لنا أن نصل يوما ما إلى إنشاء جيش أوروبي حقيقي».

من ناحية أخرى، وجه عدد من الجنود الفرنسيين "رسالة مبطنة" إلى ترامب، يسخرون فيها منه، بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية للجنود الأميركيين بسبب المطر.

ونشر موقع القوات البرية الفرنسية، في صفحته على "تويتر"، تغريدة، جاء فيها صورة لجندي فرنسي وهو يقوم بتدريبات خاصة للجيش، وكتب فيها: "هناك مطر، لا يهم، نحن لا نزال محفزين".

على صعيد آخر، أعرب السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند عن أمل بلاده أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا، تكون على غرار تلك التي فرضتها بلاده أخيرا على موسكو.

وعندما طلب الصحافيون منه تحديد أسباب الاتهامات التي ستقوم عليها العقوبات المحتملة في المستقبل القريب، أجاب بأن "القائمة طويلة"، كما حذر من إمكان لجوء بلاده إلى اتخاذ خطوات لمنع إنشاء مشروع خط أنابيب الغاز "نورث ستريم 2"، الذي يهدف إلى توصيل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وخلال فعالية لمركز أبحاث في بروكسل، قال سوندلاند: "هناك عدة أدوات تملكها الولايات المتحدة، ولم نقم بعد بنشر مجموعة الأدوات كاملة، والتي يمكن أن تقوض المشروع بشكل كبير إن لم توقفه تماما".

وتعد برلين من الداعمين الرئيسيين للمشروع، الذي سينقل، حال تنفيذه، الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا، متجنبا المرور بالطرق البرية شرقي أوروبا عبر المرور في بحر البلطيق. ومن المقرر أن يكتمل المشروع في عام 2019.

إلا أن بعض الدول، مثل بولندا وأوكرانيا، تشعر بالقلق من أنها ستخسر رسوم العبور التي تحصل عليها حاليا من مرور الغاز المتدفق غربا من روسيا.

وينتقد آخرون المشروع لأنه يعزز اعتماد الدول الأوروبية على موسكو في الحصول على احتياجاتها من الطاقة. وقال سوندلاند: "نأمل أن تعمل المعارضة للمشروع بشكل طبيعي، لأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يتفقون على أن الاعتماد على الطاقة الروسية ليس قرارا جيوسياسيا جيدا على المدى الطويل".

back to top