الجيش الإيراني يتعهد بحماية ناقلات النفط

بومبيو: ظريف يكذب... لم نمنع الغذاء والدواء

نشر في 13-11-2018
آخر تحديث 13-11-2018 | 00:00
جانب من لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ومسؤولين بمحافظة قزوين أمس (إرنا)
جانب من لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ومسؤولين بمحافظة قزوين أمس (إرنا)
بعد هبوط صادرات النفط الإيرانية إلى النصف جراء العقوبات الاقتصادية الأميركية، التي تستهدف وقفها كلياً، أكد مساعد قائد الجيش الإيراني في شؤون العمليات العميد محمود موسوي جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديدات موجهة لناقلات النفط الإيرانية.

وقال موسوي، في تصريح أمس، إن أي تهديدات قد تقدم عليها الولايات المتحدة ضد ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية والممرات تتعارض مع القوانين الدولية غير مقبولة.

وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية تتمتع بالقدرات اللازمة لحماية مصالحها في مختلف المجالات، مؤكداً استعدادها لتقديم الدعم للأسطول التجاري وناقلات النفطية «حتى نتمكن من استخدام الممرات المائية باستمرار». وفقاً لتوجيهات القيادات العليا.

ووصف تصريحات بعض الساسة الأميركيين حول الموضوع بأنها ليست بالشيء الجديد وأنها بدأت منذ «انتصار الثورة الإسلامية» في بلاده.

ويبدو أن تصريحات موسوي تأتي رداً على الممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، الذي قال الأسبوع الماضي، إن «السفن الإيرانية ستعزل عن أسواق التأمين الدولية بسبب العقوبات الأميركية، ومن ثم ستكون خطرا على الموانئ والقنوات التي تسمح لها بالدخول».

وأضاف «أصبحت الناقلات الإيرانية تمثل عبئا عائما من قناة السويس إلى مضيق ملقة وكل نقاط التفتيش بينهما». وتابع «الناقلات الإيرانية المؤمنة ذاتيا أصبحت خطرا على الموانئ التي تسمح لها بالرسو وعلى القنوات التي تسمح لها بالمرور».

واعتبرت وسائل إعلام إيرانية تصريحات هوك تهديدا للناقلات الإيرانية التي تحمل الخام الإيراني والمنتجات النفطية.

وأثار هوك احتمال أن تواجه الدول والشركات المشغلة للموانئ عقوبات أميركية في حال مساعدتها في تسهيل «الأنشطة غير المشروعة»، بالسماح للسفن الإيرانية بدخول الممرات المائية والموانئ.

وتمتلك إيران أحد أكبر أساطيل الناقلات في العالم، ولكن الكثير من السفن أصبحت قديمة، وتحتاج إلى تأمين فعال واختبارات وتفتيش، وشهادة تعرف بتصنيف السفن، كي يكون بالإمكان استخدامها في المياه الدولية مرة أخرى.

وكان مسؤولون إيرانيون هددوا بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي لشحنات النفط، إذا حاولت الولايات المتحدة منع صادرات النفط الإيرانية.

إلى ذلك، لقي شخص حتفه وأصيب آخران جراء انفجار غاز جنوب إيران.

ونقلت وكالة «إرنا» أمس، عن مدير ناحية جرة وبالاده بمدينة كازرون الجنوبية القول، إن «الحادث وقع أمس، خلال القيام بعملية تصليح على خط أنبوب غاز لمعالجة تسرب في صنبور».

وأضاف أنه «إثر الخروج المفاجئ للغاز من نقطة التصليح لقي أحد الفنيين، الذين كانوا يقومون بعملية التصليح، حتفه وأصيب آخران».

وتقع مدينة كازرون على بعد 120 كلم إلى الغرب من مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب البلاد.

إلى ذلك، هاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مجلة «نيوزويك»، لنقلها تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال فيها، إن أميركا حظرت إرسال الغذاء والدواء إلى إيران وفقاً للعقوبات. وانتقد بومبيو في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، مصداقية المجلة، قائلا إنها «تساعد ظريف على نشر الأكاذيب». وأضاف: «الحقيقة أن الولايات المتحدة لا تفعل ذلك، ولم تفعل أبداً بفرض عقوبات على الغذاء والدواء، فهي معفاة من العقوبات، وكذلك المعاملات المالية المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية».

وكان وزير الخارجية الإيراني قد زعم في تغريدة قبل ثلاثة أيام موجهة لوزير الخارجية الأميركي قال فيها، إن «الوزير بومبيو يلوم إيران على العقوبات الأميركية غير القانونية التي تمنع الإيرانيين من الوصول إلى الخدمات المالية للأغذية والأدوية، التي بطبيعة الحال سنقدمها لشعبنا على الرغم من المحاولات الأميركية».

back to top