«قريباً من هنا» أمسية لابن «الفنون المسرحية» إسماعيل فهد

المعهد العالي قدم مشهداً قصيراً وأغنية وفيلماً تسجيلياً في ذكراه

نشر في 13-11-2018
آخر تحديث 13-11-2018 | 00:05
وفاءً لابن المعهد العالي للفنون المسرحية، وأحد أبرز خريجيه، أقيمت احتفالية الأديب الكبير الراحل إسماعيل فهد.
قدم المعهد العالي للفنون المسرحية أول أنشطته الفنية لهذا العام، أمسية «قريباً من هنا»، لأحد رموز الثقافة والأدب في الكويت الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، مساء أمس الأول، في مسرح حمد الرجيب، بحضور وكيل التعليم العالي د. عادل المسعد نائباً عن وزير التعليم العالي، ود. خليفة الوقيان، وليلى العثمان، وعبدالعزيز السريع، وطالب الرفاعي، والأمين المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنــــــــون والآداب مبـــــارك الرويـــــــعي، ود. خالد رمضان، ووليد الرجيب وحشد من المثقفين.

استهل عميد المعهد د. علي العنزي الأمسية بكلمة جاء فيها: «نتنادى اليوم، ونجتمع في هذا المعهد الرائع، لنتوجه لأديبنا الجليل اسماعيل فهد إسماعيل (1941 - 2018)، بالحب والعرفان والتقدير، على ما قدمه وأسهم به من إبداع، شكل بالنسبة للكويت ذروة الإنجازات الإبداعية، التي عرفها المثقف في الخليج والعالم العربي».

وأضاف: «جلس ذات يوم، إسماعيل، منذ ما يقارب أربعة عقود، على مقاعد الدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، كان شابا حقق ذاته في عالم الكلمة؛ انتمى مسبقا إلى كوكبة من الأدباء الذين أثروا عربيا في مسيرة الرواية والقصة القصيرة والحضور الفكري، مقدما للقارئ العربي 9 من أصل 42 مؤلفاً، هي حصيلة إبداع هذا الفارس النادر. لا أكاد أنا وأعضاء هيئة التدريس، نجد في تاريخ معهدنا نموذجا أدبيا آخر، ارتفع إلى هذا المستوى الرائع؛ كان إسماعيل عبقرية فريدة سردا وقلما وتأليفا، وسيظل أحد أهم خريجي المعهد، إن لم يكن أهمهم، بل ولا يمكن لأية مبادرة شكر، أو أية فعالية، أن تلخص رحلته مع الأدب والحياة، وسيبقى ما بقي الدهر، نموذجا يحتذى لكل شاب أو شابة من طلابنا، يود أن يتقن قواعد الفن والثقافة كهاو، ثم يروح يكسرها كمثقف وكفنان محترف».

وتابع: «كان إسماعيل قيمة تربوية وأخلاقية ليست محل جدل، حدَّد موقفه من الكتابة قبل أن ينشر أعماله، فلم يؤمن بالكتابة الرمادية بتاتاً، وكان دوما صاحب رأي، حرص دوما على أن يفاجئ إبداعه الواقع، وما لا يعرفه الكثيرون أن إسماعيل كان عاشقا للمسرح؛ ورفد المسرح، بـ 3 مسرحيات، وهي النص (1982)، وللحدث بقية... «ابن زيدون» (2008)، وعهد الرمل (غير منشور)، وهو ما يبين أن اسماعيل لم يكن أديباً عادياً، فقد كان متفرداً، أضاء طيفه في المشهد السردي كافة».

ثم عرض فيلم تسجيلي من إعداد وإخراج فتحية الحداد، وتضمن شهادات فنية لعميد المعهد، ود. سليمان الشطي، والأديب طالب الرفاعي، ومحمد جواد، والروائي سعد الجوير، والشاعر سامي القريني الذي ألقى قصيدة إسماعيل.

تلا ذلك مشهد مسرحي قصير عن الراحل، من تأليف علاء الجابر، وإخراج د. فهد العبدالمحسن، ومن تمثيل عمير البلوشي (إسماعيل)، وجاسم التميمي (قرين إسماعيل). ثم انتهت الليلة مع أغنية الختام «إسماعيل»، من كلمات وألحان علاء الجابر، وغناء فاطمة محمد وكريم نيازي.

يذكـــــــر أن الاحتفاليـــة كاملة من إعداد د. سعداء الدعاس، والإشراف العام للدكتور علي العنزي، في حين أعد المعرض التشكيلي د. خليفة الهاجري.

علي العنزي: كان إسماعيل عبقرية فريدة سرداً وقلماً وتأليفاً
back to top