خام برنت يقفز 2% بفعل خفض السعودية للإمدادات في ديسمبر المقبل

أنباء غير مؤكدة عن قرار لـ«أوبك» بخفض الإنتاج العام المقبل

نشر في 13-11-2018
آخر تحديث 13-11-2018 | 00:05
جانب من الاجتماع ال 11 للجنة الوزارية لمتابعة خفض الانتاج
جانب من الاجتماع ال 11 للجنة الوزارية لمتابعة خفض الانتاج
على وقع اجتماع اللجنة الوزارية التابعة لـ «أوبك» في «أبوظبي» أمس الأول، المعنية بمراقبة تطورات الأسواق النفطية ومدى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج الذي أقرته دولها الأعضاء ومن خارجها المنتجة للنفط، تواترت أنباء غير مؤكدة عن احتمال بحث هذه المنظمة خفض الإنتاج العام المقبل للحفاظ على توازن الأسعار بعد توصيات بضرورة التركيز على نمو الطلب على الخام فضلاً عن مخاوف من نمو الإمدادات من خارج «أوبك».

لكن أكدت مصادر أن الصورة سوف تتضح تماماً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقبل اجتماع المنظمة في السادس والسابع من ديسمبر المقبل، يبدو كل ذلك في المجمل أنه أدى إلى قفزة في أسعار خام برنت 2 في المئة، أمس، عقب إعلان السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، خفض الإمدادات في ديسمبر، في إجراء يُرجح أنه يهدف إلى وقف تراجع السوق، الذي شهد انخفاض الخام 20 في المئة مطلع أكتوبر الماضي، في حين بلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 71.59 دولاراً للبرميل بارتفاع بلغ 2 في المئة مقارنة مع الإغلاق السابق.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.5 في المئة إلى 61.08 دولاراً للبرميل.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قال أمس الأول، إن بلاده - أكبر منتج في منظمة «أوبك»- تعتزم خفض إمداداتها من النفط للأسواق العالمية 0.5 مليون برميل يومياً في ديسمبر المقبل، في حين تواجه «أوبك» آفاقاً غامضة في محاولاتها لإقناع المنتجين الآخرين بالموافقة على خفض منسق للإنتاج. وأبلغ الوزير الفالح الصحافيين بأن مخصصات «أرامكو» السعودية لزبائنها ستتراجع 500 ألف برميل يومياً في ديسمبر، مقارنة مع نوفمبر بسبب الانخفاض الموسمي في الطلب. ويمثل ذلك تخفيضاً في إمدادات النفط العالمية بنحو 0.5 في المئة.

وذكر أن مركز الأبحاث كان يسعى فحسب «للتفكير خارج الصندوق» وتحليل جميع التصورات لكنه أضاف أن القيادة السعودية «لا تفكر في إلغاء أوبك على الإطلاق»، مستطرداً أن للمملكة لا تعدّ لتفكيك أوبك بل تعتقد أن المنظمة ستظل البنك المركزي العالمي للنفط فترة طويلة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت يوم الخميس الماضي عن مصادر مطلعة أن أهم مركز أبحاث تموله الحكومة السعودية يدرس التأثيرات المحتملة على أسواق النفط لتفكك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

من جانبه، قال وحيد كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية، إن سعر النفط الحالي مرتفع نسبياً، وإن من السابق لأوانه بحث تخفيضات محتملة للإنتاج العام المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة الإعلام الروسية أمس.

ونقلت الوكالة عن كبيروف توقعه أن تظل أسعار النفط عند مستواها الحالي حتى نهاية العام وأن تبلغ بين 70 و75 دولاراً للبرميل في عام 2019.

back to top