عيناك... تغيير لونهما ممكن؟

إذا رغب الإنسان في تبديل لون عينيه مؤقتاً، يستطيع تحقيق ذلك بواسطة العدسات اللاصقة. وتتوافر في الأسواق أنواع عدة تقدّم ألواناً وتأثيرات مختلفة. أما مَن يودون تغيير لون عينيهم بشكل دائم، فيمكنهم اللجوء إلى جراحة زرع قزحية. ولكن نظراً إلى المخاطر الكبيرة المرتبطة بها، لا يحبذ أطباء كثر هذا الخيار.

في هذا المقال، نصف كيفية تطور لون العينين والطرائق الأكثر شيوعاً لتغييره مؤقتاً ودائماً.

القزحية هي الجزء الملون من العين:

• بنية.

• سوداء.

• خضراء.

• زرقاء.

• عسلية.

• خليط من هذه الألوان.

يسهم خليط من جينات الأهل في تحديد لون القزحية. ونظراً إلى كثرة التراكيب المحتملة، قد لا يطابق لون عيني الطفل لون عيني والديه. لذلك من شبه المستحيل توقع لون عيني المولود الجديد.

لمَ يتبدّل لون العينين طبيعياً؟

قد يتبدّل لون العينين بمرور الوقت، إلا أن هذا التبدل يظل محدوداً. يصبح لون عيني معظم الأطفال داكناً خلال سنواتهم الأولى. في هذه المرحلة من الحياة، يُنتج الجسم صباغاً داكن اللون يُدعى الميلانين. كذلك يؤدي تمدد القزحية أو تقلصها إلى تبدلات دقيقة في لون العينين. يحدث ذلك في الحالات التالية:

• عندما يركّز الإنسان عينيه.

• عندما يمضي الوقت في مكان معتم جداً أو مُضاء بقوة.

• عندما يختبر مشاعر قوية.

يلاحظ البعض أحياناً أن لون عينيه يفتح مع تقدمه في السن. هذا طبيعي ويجب ألا يثير قلقه.

تغيير لون العينين مؤقتاً

يُعتبر استعمال عدسات لاصقة ملونة الطريقة الأكثر شيوعاً لتبديل لون العينين فترة قصيرة. تتوافر أنواع ثلاثة منها، وذلك بالاستناد إلى مدى التغيير الذي ترغب فيه. تشمل هذه الأنواع:

• عدسات الرؤية.

• عدسات التحسين.

• العدسات غير الشفافة.

عدسات الرؤية

تكون هذه العدسات ملونة بخفة ولا يكون لها تأثير كبير إذا كان لون عيني الإنسان فاتحاً جداً. تلوَّن عدسات الرؤية بغية مساعدة الإنسان على رؤيتها في العلبة التي تُحفظ بها. كذلك يساعد هذا اللون الخفيف مستعملها في العثور عليها في حال أوقعها خطأ.

عدسات التحسين

تكون عدسات التحسين شبه شفافة. لا تبدّل هذه العدسات لون العينين بالكامل، إلا أنها تزيده قوةً، ما يجعله أكثر بروزاً.

العدسات غير الشفافة

تلوَّن القزحية في هذه العدسات بالكامل، ما يتيح لمستعملها تغيير لون عينيه بشكل جذري.

تأتي العدسات غير الشفافة بألوان متنوعة، منها:

• البنفسجي.

• الأزرق.

• الأخضر.

• البني.

• العسلي.

• الرمادي.

تغيير لون العينين بشكل دائم

تتوافر في أجزاء من العالم جراحة زرع القزحية، وهي طُوِّرت لإصلاح القزحية أو استبدالها عقب التعرض لمرض أو صدمة. ولكن لما كانت تبدّل بشكّل دائم لون العين، فإنها تلقى رواجاً بين مَن يرغبون في تغييرات تجميلية.

إلا أن مخاطر كثيرة ترتبط بهذه الجراحة. فقد لاحظ معدو دراسة صغيرة أن مَن خضعوا لجراحة رزع القزحية لأسباب تجميلية كانوا أكثر عرضة للمضاعفات، منها:

• التهاب العين.

• تورم القرنية.

• إصابة في القرنية.

• الزرق.

• الساد.

• فقدان البصر جزئياً أو العمى.

جراحة زرع القزحية في الولايات المتحدة

تُعتبر هذه الجراحة غير مشروعة في الولايات المتحدة اليوم. فلم تُجرَ بعد التجارب السريرية التي قد تؤكد أمانها.

هل للعسل والماء الفاتر أي تأثير؟

يروّج البعض للعسل والماء الفاتر كوسيلة لتغيير لون العينين تدريجياً. ولكن لا أدلة علمية تدعم هذه الطريقة، فضلاً عن أنها لا تُعتبر آمنة. فالعسل وماء الصنبور غير معقمين وقد يسببان العدوى.

إذا تبدل اللون في إحدى عينيك أو في كلتيهما فجأة أو بشكل ملحوظ، فعليك زيارة عيادة الطبيب بأسرع وقت ممكن.

من الخطر خصوصاً أن يتبدّل لون العينين من البني إلى الأخضر أو من الأزرق إلى البني.

قد يكون التبدل الكبير في صباغ القزحية إشارة إلى مرض مثل:

• متلازمة هورنر.

• التهاب فوكس القزحي المتغاير اللون.

• الزرق الصباغي

• ورم ميلاني في القزحية.

تتطلب هذه الأمراض رعاية وعلاجاً طبيين.

ينبغي لمن يستعملون العدسات اللاصقة لأغراض تجميلية استشارة الطبيب إذا عانوا الأعراض التالية المرتبطة بالعين:

• ألم متواصل.

• احمرار.

• فقدان البصر أو تشوشه.

• إفرازات.

علاوة على ذلك، يجب على كل مَن يعاني تبدلات في الرؤية عقب خضوعه لجراحة زرع قزحية أن يستشير الطبيب بأسرع وقت ممكن.