طارق عبدالعزيز: تصنيفي ممثلاً كوميدياً لا يزعجني

نشر في 09-11-2018
آخر تحديث 09-11-2018 | 00:00
طارق عبدالعزيز
طارق عبدالعزيز
ينتظر الفنان طارق عبد العزيز عرض فيلمه الجديد «عمارة الإيموبيليا» في البرنامج الرسمي خارج المسابقة الرسمية بالدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويقدم فيه شخصية ناشر. كان لنا معه هذا الحوار.
تنتظر عرض فيلمك الجديد «عمارة الإيموبيليا» في مهرجان القاهرة. كيف جاءت مشاركتك فيه؟

كانت البداية مع المخرج خالد الحجر، إذ طلب إليّ قراءة السيناريو، فأعجبت بالفيلم لأنه مكتوب بشكل محترف، ويتضمن إثارة وغموضاً ومنطقة تمثيل جديدة بالنسبة إلي. من ثم، وافقت على المشاركة فيه مع كل من هاني عادل وناهد السباعي.

كيف تختلف الشخصية الجديدة التي تقدمها عن أدوارك السابقة؟

أؤدي دور ناشر، ولا يحمل إسقاطاً على أية شخصية أخرى أو جانباً سياسياً. تأخذ الشخصية طبيعتها من بيئتها، أي عمارة الإيموبيليا، ولها أزياؤها الخاصة، وهي صديقة هاني عادل في العمارة من الطفولة.

العمل هو الأول لك مع المخرج خالد الحجر، أخبرنا عن التعاون معه.

هو مخرج متمكن، وكاتب سيناريو أيضاً، يختار المواقع الصحيحة للتصوير فتشعر بأنه أحد تلامذة المخرج الراحل يوسف شاهين. يتحلى خالد حجر بهدوء، ويعمل بمزاج لافت بعيداً عن أي توتر. بالإضافة إلى ذلك، كان زميلي في كلية الحقوق، سبقني بدفعة، والعلاقة بيننا متصلة ومرتبطة إنسانياً قبل تعاوننا. على المستوى الإنساني هو شخص مميز، وعلى المستوى الإخراجي أتمنى المشاركة معه في عمل جديد.

لمسة كوميدية

تتميز أدوارك بلمسة كوميدية، هل وضعت بصماتك على هذا الدور للخروج بشكل مماثل؟

لم أسع يوماً إلى تحويل أي دور لي إلى كوميديا، بل إنني مؤمن بأن لكل شخصية جادة جانباً كوميدياً. بكلام آخر، أن تكون الشخصية جادة لا يعني ذلك أنها لا تضحك، بل تبقى إنساناً طبيعياً وأنا أقدم الدور بجوانبه الإنسانية كافة.

هل تزعجك التصنيفات التي يضعها البعض للممثلين، بين كوميدي وتراجيدي وشرير وغيرها؟

على العكس، لا يضايقني ذلك. مثلاً الكوميديا التي يضعني البعض في قالبها أمر صعب وأنا في النهاية ممثل أجسد أية شخصية، ومن الممكن أن أؤدي الكوميديا في دور جاد ولا أتحول إلى شخصية كرتونية. ولكن ينظر كثيرون إلى الممثل الكوميدي بطريقة خاطئة.

ماذا عن علاقة المخرج خالد يوسف بالعمل باعتباره منتجاً؟

المخرج خالد الحجر قال إنه سعيد لأن خالد يوسف لم يتدخل في السيناريو، وإن الأخير ساعد في الإخراج من خلال إنتاجه «عمارة الإيموبيليا».

العمارة التي يتحدث عنها الفيلم حقيقية وعاش فيها كبار النجوم. هل حاولتم الاستفادة من ذلك؟

إطلاقاً. للفيلم خصوصية كبيرة ولم يلجأ إلى خلط الأمور ببعضها بعضاً، إذ يستفيد من جماهيرية العمارة ويعرض الشخصيات فيها وتكوينها، ولا يتطرق إلى الماضي.

مهرجان

كممثل مهتم بالمهرجانات، كيف ترى مشاركة فيلمك في «القاهرة الدولي» رغم عدم حضوره في المسابقة الرسمية؟

سعادتي بعرض فيلمي في هذا المهرجان فاقت سعادتي بمشاركة فيلمي السابق «اشتباك» في المسابقة الرسمية في «كان»، فأنا في بلدي ووسط جمهوري.

كيف ترى الدورة المقبلة من المهرجان في ظل الإدارة الجديدة للمنتج محمد حفظي والعرض العالمي الأول لأفلام كثيرة؟

كنت قريباً من المنتج محمد حفظي في السنوات الأخيرة، وأرى أنه وفريق عمله مصدر فخر لمصر، وأؤكد أن بإمكانهم الوصول إلى مستوى عالمي. أما فكرة الأفلام العالمية التي تعرض للمرة الأولى بهذه الكمية فهي تشكل نجاحاً كبيراً للمهرجان، خصوصاً أن في توقيته تُفرض على الشركات العالمية المشاركة في المهرجانات العالمية التي تنطلق مع العام الجديد أو تسبق «القاهرة»، ورغم ذلك جمع المهرجان عدداً ضخماً من الأفلام.

قدمت خلال رمضان الماضي دوراً مميزاً في مسلسل «رحيم» مع ياسر جلال.

أنا في العادة مقل في أعمالي وأقدم عملاً واحداً سنوياً. كان المسلسل جيداً وتولاه مخرج مميز ومحترف، كذلك شركة الإنتاج محترفة والممثلون رائعون.

معايير ومسلسل

حول معايير اختياره الأدوار يقول طارق عبد العزيز: «أركز على الأدوار التي تضيف إليّ والمختلفة، والتي تتضمن مساحة من التمثيل وأستطيع من خلالها جذب الجمهور. حصدت عن أدواري السابقة في «صورة سيلفي» و«اشتباك» مع نيللي كريم وغيرهما جوائز عدة، كذلك أعجب الجمهور بأفلامي الأخرى مثل «خلاويص» وساعة ونص» وغيرهما.

أما بالنسبة إلى المشاريع التي يحضر لها فيوضح: «عُرضت عليّ أعمال عدة ولكن أحافظ على اختيار الدور المميز، وثمة مسلسل في مرحلة الكتابة أنتظر أن أقرأ الحلقات المتبقية منه. لم أتعاقد عليه بشكل رسمي بعد، ولكن البشائر تبدو مميزة».

سعيد بعرض فيلمي في مهرجان القاهرة وسط جمهور بلدي
back to top