نحن والمؤزمون البائخون

نشر في 08-11-2018
آخر تحديث 08-11-2018 | 00:15
 محمد الوشيحي المؤزمون سيغضبون مما حدث للبنية التحتية الغلبانة، بعدما "تفلّشت" تحت أقدام سحابة تشح بوصلها. سيصرخون في وجه الحكومة، ويشوحون لها بأيديهم، ويطلقون لحناجرهم العنان كي تسرح وتمرح في قدرات المسؤولين وكفاءتهم، بل وأمانتهم ونظافة أيديهم.

سيقول المؤزمون: السبب ليس فلاناً أو علاناً. العلة ليست في الأشخاص. العلة تكمن في النهج العام. في طريقة اختيار المسؤولين. في آلية تعيينهم. في غياب الرقابة الحقيقية عنهم. في ضعف المحاسبة. في مجاملة النواب للحكومة التي تملك ما لا يملك قارون من مال، وما لا يملك الفراعنة من سلطات، في مقابل برلمان لا يجرؤ على هش ذبابة وقعت على أرنبة أنفه من دون إذن من الحكومة.

سيضيف المؤزمون: انظروا إلى ثروات بعض المسؤولين قبل المنصب وبعده. من أين أتت؟ وكيف انتفخت حساباتهم؟ مِن خادم المصباح، وشبيك لبيك؟ أم من الميزانية العامة؟ ثم بعد هذا، هل تحاسبهم الحكومة؟ بل هل "تسمح" للبرلمان بمحاسبتهم؟

سيقول المؤزمون ذلك وأكثر، سيصرخون، سيغضبون، بينما نحن، أنصار الحكومة وعشاقها، سنرد عليهم فنلجمهم ونفحمهم. سنشرح لهم ولأمثالهم أن كل من يهاجم المسؤولين إنما يهدف للهجوم على أمنا الكويت الحبيبة. وكل من ينتقد المسؤولين يكره الوطن، فالوطن هو المسؤولون. وكل من يشكك في نظافة أيدي المسؤولين هو حاقد حاسد. وكل من يخرج في الوسائل الإعلامية وينشر الفضائح والكوارث التي حدثت، إنما يهدف إلى فضح الكويت أمام العالم، وكان الأولى أن يناصح المسؤولين في السر وخلف خزنة الملابس. وسنصرخ في وجوههم: أنتم السبب. أنتم العلة. وعلى الحكومة أن تقطع أرزاقكم، وتمرمط عيشتكم، وتكتم وسائل الإعلام المزعجة التي تمتطونها لتشويه صورة المسؤولين.

back to top