السيسي: سنتحرك إذا تهدد الخليج وندعم استقرار قطر

قمة سودانية ــــ مصرية... ودمشق غاضبة من القاهرة

نشر في 07-11-2018
آخر تحديث 07-11-2018 | 00:03
السيسي خلال نشاط رياضي أمس في إطار منتدى شباب العالم
السيسي خلال نشاط رياضي أمس في إطار منتدى شباب العالم
أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، عدة مواقف لافتة تجاه الأوضاع العربية كان أبرزها تأكيده مجدداً أن جيش مصر سيتحرك إذا تعرض أمن دول الخليج لخطر، مع تشديده على أن لا أحد يمكنه هز استقرار السعودية، وإشارته إلى العقوبات على إيران باعتبارها عاملاً لعدم استقرار المنطقة، وتوجيهه رسالة إيجابية إلى الدوحة بإعلانه أنه مع استقرار قطر، وتحذيره من أنه لن يقبل المساس بحصة مصر المائية نتيجة سد النهضة الإثيوبي، ورفضه وجود أي دور للميليشيات المسلحة في مستقبل سورية.

وأكد السيسي في لقاء مع ممثلي الإعلام الأجنبي على هامش منتدى شباب العالم في شرم الشيخ التزام بلاده بأمن دول الخليج العربي، وقال «إننا بجانب أشقائنا فى الخليج قلباً وقالباً، وأنه إذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه».

وأشار إلى أن مصر تدعم المملكة العربية السعودية والتي لا يستطيع أحد هز استقرارها، قائلاً: «نحن مطمئنون على الإدارة الحكيمة والرشيدة للمملكة بقيادة الملك سلمان»، مضيفاً «الإعلام قام بدور سلبي فيما يتعلق بقضية مقتل جمال خاشقجي، ونحن بحاجة للتوقف وانتظار أن تعلن الجهات المعنية المسؤولة والجهات القضائية نتيجة التحقيقات».

وفي رسالة إيجابية لافتة تجاه قطر قال: «حجم الاضطراب في المنطقة يدعونا إلى التكاتف والتنسيق بصورة أكبر لأن الوضع في المنطقة هش، ومصر قريبة من السعودية وكل دول الخليج بما في ذلك قطر والاختلاف يجب ألا يؤدي إلى ضياع دولنا وعدم استقرار منطقتنا»، داعياً الأردن ولبنان والسعودية والإمارات والكويت إلى مزيد من التقارب.

وحول الأزمة في كل من سورية وليبيا، قال إن السياسة المصرية ترتكز على عدم وجود دور للجماعات أو المليشيات المسلحة فى حل الأزمة، مطالباً برفع جزئي لحظر السلاح والمعدات عن الجيش الليبي. ولفت إلى أن العناصر الإرهابية فى سورية سوف تتحرك إلى المناطق الهشة بالشرق الأوسط وكذلك منطقة الساحل والصحراء.

وفيما يخص القضية الفلسطينية و»صفقة القرن» قال السيسي، إنه لا يعلم تفاصيل عن تلك الصفقة التى تتردد فى وسائل الإعلام، مؤكداً على أن مصر لديها ثوابت واضحة ولا تقبل أن يتم فرض حل على الشعب الفلسطيني.

وأكد السيسي، أن إثيوبيا شهدت مع قياداتها الجديدة تغييرات إيجابية، قائلاً: «ندعم مشروعات التنمية، لكن ألا يكون ذلك على حساب حياة المصريين، التي تعتمد كلياً على مياه النيل». واستطرد: «نريد تحويل النوايا الحسنة لإثيوبيا إلى اتفاقيات ملموسة، ونحن نحتاج مراعاة ألا تؤثر عملية ملء خزان سد النهضة على حصة مصر المائية وذلك من منظور فني، غير أن اللجان الفنية لم تصل بعد إلى اتفاق، كما نحتاج إلى ضمان ألا يستخدم السد لأهداف سياسية، غير أن هناك مؤشرات إيجابية جاءت من القيادة الإثيوبية الجديدة».

في غضون ذلك، وصل الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، إلى مدينة شرم الشيخ لحضور ختام مؤتمر الشباب، ولعقد قمة مع الرئيس المصري هي الثانية بعد قمة استضافتها الخرطوم منذ أسبوعين.

إلى ذلك، دعا مجلس الشعب السوري وزارة الخارجية إلى استدعاء القائم بالأعمال المصري في دمشق ليفسر تصريحات السيسي حول إعادة إعمار سورية.

وأعرب المجلس عن أسفه لـ«صدور مثل هذه التصريحات من رئيس بلد يضربه الإرهاب كما يحدث في سورية».

back to top