«أيام قرطاج» السينمائية ينطلق وسط إجراءات أمنية مشددة

«بدون مواطن» للمخرجة المغربية نرجس نجار افتتح فعاليات الدورة الجديدة

نشر في 05-11-2018
آخر تحديث 05-11-2018 | 00:00
تضم المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية 44 فيلماً، من بينها 13 روائياً طويلاً، و12 قصيراً، و11 وثائقياً، وهي تتنافس للفوز بجائزة «التانيت الذهبي».
افتتحت الدورة التاسعة والعشرون من «أيام قرطاج السينمائية»، مساء أمس الأول، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أيام على الاعتداء الانتحاري، الذي وقع في قلب العاصمة تونس، وأسفر عن سقوط عشرين جريحا بينهم 15 شرطيا.

وقضت انتحارية في العقد الثالث من عمرها الاثنين الماضي، بعد أن فجرت شحنة ناسفة كانت تحملها أمام دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة، الشريان الرئيسي في قلب العاصمة تونس، ولم تتبن أي جهة التفجير حتى الساعة.

وغداة هذا الاعتداء، الأول من نوعه منذ قرابة ثلاث سنوات، انهمك منظمو المهرجان في تزيين شارع الحبيب بورقيبة، ورفعت اللافتات معلنة هذا الحدث السينمائي العربي الافريقي، الذي دأبت تونس على تنظيمه منذ 1966.

كما أقامت فرق من الفنون الشعبية مع عازفين شبان فعاليات في شارع الحبيب بورقيبة أمام جمهور غفير.

وقال يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، في تصريح لـ«فرانس برس» قبيل الافتتاح «هذه الأيام السينمائية مهمة أردنا من خلالها القول ان الحياة تستمر في تونس التي تواجه آفة الإرهاب، ليس فقط بالوسائل الأمنية، بل من خلال الثقافة».

وتابع «أردنا أن نبرز غداة هذا الاعتداء، وعلى بعد خطوات من مكان ارتكاب هذه العملية التي تم إحباطها، أن تونس تعيش...».

وأضاف «أردنا الحضور اليوم لدعم السينما التونسية والفنانين والمبدعين، وبعث رسالة سلام وتسامح، وبأن تونس تتقدم في المسار الديمقراطي من خلال الثقافة أيضا التي نود الاستثمار فيها من أجل مكافحة هذه الآفة».

والسبت وضعت الحواجز على امتداد شارع الحبيب بورقيبة، وانتشر رجال الأمن امام الطرق المؤدية له، كما قاموا بتفتيش حقائب المارة.

وأمام مجمع مدينة الثقافة، حيث جرى حفل الافتتاح، انتشر أيضا رجال الأمن، ووضعت الحواجز، وأخضع الحضور لتفتيش دقيق.

وفي السياق ذاته، قال نجيب عياد مدير المهرجان لوكالة فرنس برس «هذا الاعتداء الخسيس لا يزيدنا إلا عزما وحماسا لإنجاح المهرجان الذي انطلق قبل 52 عاما».

وأضاف «المهرجان صورة عاكسة للحرية والتسامح ضد حاملي المشاريع الظلامية، والثقافة هي السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة».

وحول امكانية عزوف بعض الضيوف عن القدوم للمشاركة في الفعاليات، أجاب عياد «كل الضيوف أكدوا حضورهم مساندة للمهرجان الذي يشكل مناسبة للفرح للتونسيين وللضيوف».

ومشى ضيوف الدورة الـ29 من سينمائيين أفارقة وعرب وأوروبيين وسياسيين، فضلا عن نجوم في السينما العربية على السجادة الحمراء قبل الوصول إلى مجمع مدينة الثقافة الواقع في أحد أهم الأحياء وسط العاصمة.

وافتتح فيلم «اباتريد» أو «بدون مواطن» للمخرجة المغربية نرجس نجار فعاليات الدورة الجديدة في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة.

ويلقي الفيلم الضوء على قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر سنة 1975.

وتضم المسابقة الرسمية المكرسة للمخرجين العرب والافارقة 44 فيلما، من بينها 13 فيلما روائيا طويلا، و12 قصيرا، و11 وثائقيا، وهي تتنافس للفوز بجائزة «التانيت الذهبي».

ويستمر المهرجان حتى العاشر من نوفمبر الجاري، وسيعرض خلاله أكثر من 200 فيلم من العالم بأسره.

200 فيلم من العالم بأسره تعرض خلال المهرجان
back to top