الجولة الثامنة لدوري ڤيڤا: ترفيهية للكويت... والسالمية يتمسك بالمنافسة

تعادل العربي وكاظمة يطيح بالقادسية خارج المربع الذهبي

نشر في 04-11-2018
آخر تحديث 04-11-2018 | 00:05
لم يشهد الصراع على القمة في دوري ڤيڤا لكرة القدم للدرجة الممتازة جديداً، حيث واصل الكويت صدارته، وتمسك السالمية بالوصافة، وخرج القادسية من المربع الذهبي.
بقي الحال على ما هو عليه في الصراع على صدارة دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة وذلك بعد انتهاء الجولة الثامنة من البطولة، حيث استمر الكويت على القمة منفردا بفوزه على الجهراء بخمسة أهداف لهدف ليرفع رصيده إلى 22 نقطة، كما واصل السالمية احتلاله للمركز الثاني اثر تغلبه على القادسية بهدفين لهدف، في المقابل واصل العربي تقدمه في المربع الذهبي محتلا المركز الثالث برصيد 14 نقطة، بعد تعادله مع كاظمة الذي دخل المربع ذاته وذلك بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله.

أما القادسية فقد تقهقر للمركز الخامس بعد خسارته من السماوي، بينما بقي النصر في المركز السادس بخسارته أمام التضامن بهدف نظيف، ولم يشهد الصراع على المراكز الأربعة الأخيرة جديدا، إلا بعد ان فض "أبناء الفروانية" الاشتباك ليحتل المركز السابع منفردا بـ7 نقاط.

واستمرار الصراع على القمة بين الكويت والسالمية مرهوناً فقط باستمرار السماوي في تحقيق الانتصارات، خصوصا أن الأبيض يشق طريقه بقوة نحو الاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي ولا شك في ذلك.

تجريبية للأبيض

يمكن القول إن مباراة الكويت مع الجهراء كانت بمنزلة المباريات التجريبية، فالفريق لم يجد أدنى صعوبة في تحقيق الفوز بخماسية، لذلك كان من البديهي أن يدفع المدرب محمد عبد الله بعدد من اللاعبين الاحتياطيين سواء للغياب الإجباري لجمعة سعيد وطلال فاضل بداعي الإصابة أو منح فهد الهاجري قسطا من الراحة، ويشهد مستوى الأبيض ارتفاعا ملحوظا من مباراة لأخرى.

على الجانب الآخر، قدم لاعبو الجهراء اداء روتينيا افتقد الانسجام والتناغم وانعدام الروح القتالية والمعنوية، والأخيرة كانت أهم ما يميز الفريق في السنوات الأخيرة، ليدق الفريق المسمار الأخير في نعش المدرب الفرنسي كمال جبور الذي أصبح رحيله مؤكدا.

فوز مستحق للسماوي

كان من الواضح إصرار لاعبي السالمية والجهاز الفني على تحقيق الفوز على القادسية وقد تحقق لهم ما أرادوا بفضل الالتزام الخططي للاعبين والتغييرات المجدية للمدرب الفرنسي ميلود حمدي، ونجح ميلود في التركيز على سلبيات المنافس ليقتنص فريقه ثلاث نقاط مستحقة.

من جهته، فدم القادسية مستوى نموذجياً في الشوط الأول، لكن الحال اختلف تماما في الشوط الثاني وتسببت تغييرات المدرب الروماني إيوان مارين بنزول احمد الزنكي ويوسف ناصر غير الجاهزين فنيا والكاميروني رونالد الذي يفتقد للتوفيق، بشكل مباشر في إنهاك منتصف الملعب الذي سيطر عليه لاعبو السماوي.

كفاح رائع للأخضر

من جهته، يواصل العربي كفاحه وقتاله في البطولة دون أن يدعم صفوفه بسبب منع "الڤيڤا" له من قيد لاعبين جدد لفترتين متتاليتين، وقد تكون هذه الواقعة سببا مباشرة لعودة الفريق للأيام الخوالي، ومما لاشك فيه يقدم الأخضر مستوى جيداً مع المدرب السوري حسام السيد، لكن ما يؤخذ عليه هو عدم نجاحه في إبعاد اللاعبين عن حالة اللامبالاة التي إصابتهم بعد هدف حسين الموسوي في الدقيقة 69، وهو الأمر الذي استغله جيدا الجهاز الفني للبرتقالي بتحفيز لاعبيه على ضرورة الضغط والهجوم، ليدركوا هدف التعادل وينجحوا في الحفاظ على النتيجة رغم ان حالتهم الفنية لم تصل لمستوى الطموح في اللقاء.

التضامن يتألق

بدوره واصل التضامن تألقه أمام غريمه النصر في الدور الأول للبطولة، وتعامل الجهاز الفني بقيادة الصربي رادي ومساعده جمال القبندي جيداً مع المنافس، من خلال فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب لديه المتمثلة في البحريني سيد ضياء، مع استغلال الفرصة التي سنحت للاعب سلمان صعب في ترجمته لهدف.

أما النصر فهناك العديد من السلبيات التي يعاني منها الفريق، والتي تتمثل في إهدار الفرص بشكل غريب، رغم انهم يجيدون بناء الهجمات بشكل رائع، لكنهم يفتقدون للهجمة الأخيرة.

تعادل عادل

تعادل عادل شهده لقاء الشباب والفحيحيل، الذي طغى عليه الحماس والندية، ويحسب للشباب قدرته على العودة للقاء بعد تأخره، ويحسب للفحيحيل استكمال اللقاء بعد طرد الأردني إبراهيم الزواهرة والحفاظ على التعادل، بعشرة لاعبين، رغم أن الفرصة جاءت له على طبق من ذهب بتحقيق الفوز لكن فرحان سعد أهدر ركلة جزاء قبل انتهاء اللقاء.

جماهير «الأصفر» تطالب بإقالة مارين... وبوحمد يدعو إلى اجتماع عاجل

حمَّلت جماهير القادسية مدرب الفريق، الروماني إيوان مارين، مسؤولية الخسارة أمام السالمية، في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول، في ختام منافسات الجولة الثامنة من الدوري الممتاز.

وكان القادسية خسر بهدفين لهدف في مواجهة السالمية، ليتجمد رصيده عند 13 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن المتصدر الكويت.

وهتفت جماهير "الأصفر"، التي تجمهرت أمام غرفة اللاعبين في نادي السالمية، ضد المدرب مارين، مطالبة إياه بالرحيل، واستمرت هتافات جماهير القادسية حتى خروج المدرب بصحبة الجهاز الإداري، وهو ما حدا بالجهاز الإداري، بقيادة نواف المطيري، إلى التدخل مع الجماهير، لفض أي محاولات للاشتباك مع المدرب.

من جانبه، دعا عضو مجلس إدارة النادي سعود أبوحمد إلى اجتماع عاجل، لحسم أمر المدرب مارين.

وقال أبوحمد إن "مجلس إدارة النادي سيلتئم بعد غدٍ، لحسم أمور الفريق"، مشيرا إلى أن نتائج "الأصفر" الأخيرة غير مقبولة.

الحكام في الميزان

• أدهم المخادمة: بعيدا عن لقطة لاعب القادسية إكسل ماي والتحامه بلاعب السالمية طارق خطاب، واتفاق 90 في المئة على أن الكرة ركلة جزاء، فإن ظهور البطاقة الصفراء في 10 مناسبات دليل على توترك وارتباكك.

• عمار أشكناني: قدَّم مستوى مميزا في مباراة العربي وكاظمة، ونجح في الخروج بالمباراة إلى برِّ الأمان، وكان موفقا في اللقطة الأصعب، والتي صاحبت هدف العربي الأول.

• علي الحداد: لم يختبر بصورة كبيرة في مباراة الكويت والجهراء، إلا أن تحركاته وقراراته كانت متزنة، وتواجد قريبا من الكرة.

• أحمد العلي: تمتع بثقة كبيرة في إدارته لمباراة النصر والتضامن، لكنه حتى الآن لم يستعد مستواه المميز الذي قدمه في الموسم الماضي.

• سعد الفضلي: أداء مقبول في مباراة الشباب والفحيحيل، وجرأة في احتساب ركلتي جزاء، وإشهار بطاقة حمراء للاعب الأردني إبراهيم الزواهرة.

همسات

• مدرب الكويت محمد عبدالله يتعرض لظلم كبير، حينما يتم اللجوء إليه بعد فشل كل مدرب يحصل على أموال طائلة، ومثلما منحت إدارة النادي الفرصة للجنرال محمد إبراهيم في قيادة الفريق موسمين متتاليين، عليها منح الفرصة لعبدالله مع إعلان القرار في الوقت الراهن، وخصوصاً في ظل المستوى والنتائج التي يحققها الأبيض تحت قيادته.

• مدرب القادسية مارين تهاوت أسهمه كثيرا بإدارته للقاء السالمية، لكن رحيله عن الفريق في الوقت الحالي سيكون له مردود سلبي خطير في الفترة المقبلة... على مارين مراجعة حساباته جيدا، والاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين، وعلى الإدارة دعمه ومساندته.

• مدرب السالمية ميلود حمدي يؤكد أنه مكسب كبير للسماوي في الموسم الحالي، لكن يبقى سؤال مهم جداً هو: هل سيجدد مجلس إدارة النادي عقده مبكراً أم سيترك الأمر حتى نهاية الموسم؟

• مدرب الشباب خالد الزنكي لا يختلف أحد على كفاءته، لكن مستوى الفريق في حاجة يرثى له تستدعي العمل على إعادة الأمور إلى نصابها السليم دون تأخير.

• مدرب التضامن الصربي رادي قاد الفريق في الفترة الأخيرة لتحقيق نتائج جيدة، وعلى إدارة النادي تلبية احتياجاته في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل بقاء الفريق في الدوري الممتاز.

• مدرب النصر ظاهر العدواني في حاجة ماسة لاسترجاع ذكريات الموسم قبل الماضي الذي حل فيه العنابي بالمركز الثالث، لعله يستطيع استرجاع ذكريات المستوى والنتائج.

• مدرب العربي حسام السيد يقود الأخضر ببراعة يحسد عليها، استمراره مع العربي في الموسم المقبل سيكون له مردود إيجابي جداً، وخصوصاً في ظل رفع الحظر المفروض على النادي فيما يخص التعاقدات الجديدة.

رسائل

• حسين الموسوي... إصرارك على مشاركة العربي مواجهة كاظمة، رغم الوعكة الصحية التي كنت تعانيها، وهو ما استدعى نقلك للمستشفى بعد المباراة، يؤكد أنك تملك روح الفانلة الخضراء، التي غابت عن الفريق في السنوات الماضية، فغابت البطولات.

• أحمد عبدالغفور... تجني ثمار إخلاصك وجهدك خلال السنوات الماضية بأداء مميز مع السالمية في الموسم الحالي... هدفك الأول في شباك الرشيدي بداية لعودتك إلى التهديف.

• مشاري غنام... لا تلتفت كثيرا إلى الإطراء، أمامك عمل جبار لإثبات أنك مستقبل الكويت في الجهة اليسرى.

• عبدالله ماوي... العصبية التي بدأت تطرأ عليك غير مبررة، وقللت كثيرا من مردودك المميز، هناك من هم أولى لتحمل مسؤولية الفريق الأصفر، ولك في صالح الشيخ قدوة حسنة.

• مشعل الشمري... خامة جيدة في صفوف التضامن، تحتاج إلى التوجه والدعم لخدمة الفريق بالصورة المطلوبة.

• فهد مرزوق... تستحق مكانا أساسيا في وسط السالمية، وبمزيد من العمل لديك القدرة على الدخول في حسابات الجهاز الفني للمنتخب.

• منذر أبوعمارة... ما زلت دون المستوى المأمول، ومدرب الفريق الجديد محمد دهيليس من أشد منتقديك، وفرصتك حتى الانتقالات الشتوية المقبلة، لتغيير وجهة النظر السلبية.

أرقام

• شهدت الجولة الثامنة إحراز 14 هدفا، بمعدل تهديفي 2.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد.

• انتهت 3 مباريات بالفوز، في حين انتهت مباراتان بالتعادل، إذ تعادل الشباب مع الفحيحيل 1-1، وكاظمة مع العربي بالنتيجة ذاتها.

• التعادل كان أكثر جدوى من الفوز في هذه الجولة، حيث ارتقى العربي وكاظمة مركزا في جدول الترتيب، في حين بقي الكويت والسالمية والتضامن الذين حققوا الانتصارات في مراكزهم دون تغيير!

• بطاقة حمراء واحدة أخرجها الحكام في هذه الجولة، كانت من نصيب محترف الفحيحيل الأردني إبراهيم الزواهرة.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء فقط في هذه الجولة، وذلك خلال مباراة الشباب والفحيحيل، حيث نفذ محترف الشباب سوما بنجاح، بينما أهدرها لاعب الفحيحيل فرحان سعد.

• يتربع مهاجم السالمية البرازيلي باتريك فابيانو على صدارة الهدافين برصيد 9 أهداف، في وقت يأتي مهاجم العربي حسين الموسوي، ومحترف الكويت التونسي في المركز الثاني، ولكل منهما 8 أهداف، ويتبعهم محترف الكويت جمعة سعيد في المركز الثالث، وله 6 أهداف، ثم زميله فيصل زايد في المركز الرابع وله 5 أهداف.

لقطات

• شهدت غرفة خلع ملابس اللاعبين باستاد علي صباح السالم بنادي النصر احتفال لاعبي التضامن بالفوز الغالي الذي حققوه على "العنابي"، وسط وجود عدد من أعضاء مجلس الإدارة يتقدمهم رئيس النادي مبارك المعصب.

وعلى النقيض تماما، سيطر الهدوء على غرفة خلع ملابس النصر، حيث التزم الجميع الصمت التام حتى مغادرة الاستاد.

• توجَّه رئيس وأعضاء مجلس إدارة السالمية إلى اللاعبين، لتهنئتهم بتحقيق الفوز على القادسية، حيث أشادوا بالأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وطالبوهم بمزيد من الانتصارات والتمسك بالمنافسة على اللقب.

• شهدت مباراة السالمية والقادسية أول بث تجريبي للمباريات عن طريق فريق عامل تابع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومصورين من اتحاد الكرة، إضافة إلى مخرج ومصور من التلفزيون. فريق العمل استخدم برنامجا خاصا بالبث "اللايف" باستخدام كاميرات خاصة وهواتف، بعيدا عن كاميرات التلفزيون.

back to top