خالد الحجر: «عمارة الإيموبيليا» فيلم سايكودراما مميز

نشر في 02-11-2018
آخر تحديث 02-11-2018 | 00:00
خالد الحجر
خالد الحجر
يعود المخرج خالد الحجر إلى الساحة الفنية بفيلم يُعرض له خلال أيام بعنوان «عمارة الإيموبيليا» ضمن البرنامج الرسمي خارج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. كان لنا معه هذا الحوار.
تعود بفيلمك «عمارة الإيموبيليا» بعد أكثر من عامين على إطلاق «حرام الجسد». لماذا هذه الفترة الفاصلة بين عمل وآخر؟

بدأت تصوير «عمارة الإيموبيليا» بداية العام الجاري، وكانت بين ذلك و«حرام الجسد» سنة واحدة. ولكن الفيلم يحتاج إلى مجهود كبير وتحضيرات تمرّ من دون أن يشعر بها المخرج عموماً. أؤكد هنا أن الأفلام يجب أن تأخذ وقتها وألا تصنع بين يوم وليلة. كذلك يرتبط التأخير أحياناً بتوافر منتج للعمل من عدمه.

تكتب أعمالك وتخرجها، لماذا تسير على هذه الإستراتيجية؟

بدأت بالكتابة للمسرح وكتبت قصصاً قصيرة، وأول أفلامي كان قصيراً بعنوان «أنت عمري»، وأنا معتاد على الكتابة إلى جانب وقوفي على الإخراج. حين زرت إنكلترا كتبت أربعة أفلام قصيرة بالإضافة إلى فيلمي الطويل «غرفة للإيجار». رجعت إلى مصر وعُرضت عليّ أعمال عدة، قدمت منها ذات الكتابة الجيدة، ثم عدت إلى الكتابة.

لماذا كتبت تجربة «عمارة الإيموبيليا» تحديداً وأصررت على تقديمها، وماذا عن العمارة الحقيقية وارتباط مشاهير بها؟

أسكن في العمارة بمنطقة الدقي بالقاهرة منذ خمس سنوات، وعندما اخترتها كنت أقدم «حرام الجسد». يتحدث فيلمي الجديد عن الوحدة ويتضمن جزءاً نفسياً حول العنف. هو «سيكودراما» وأعتبره من الأفلام الحقيقية حول هذه النوعية وعلاقة الحالة النفسية بالجريمة وما يحدث بالعمارة. فعلاً، شهدت إحدى العمارات باسم «الإيموبيليا» في التسعينات جريمة. أخذت الاسم وقدمت تجربة معينة، مما تتضمنه الجريمة التي حدثت فعلاً. أما بالنسبة إلى ارتباط العمارة بالمشاهير فنحن نشير إلى أن السكان نجوم.

تعاون وتفاهم

تكرِّر تجربتك في فيلمك الجديد مع نجوم بعينهم، ما السر وراء ذلك؟

عملت مع كل نجوم العمل قبل ذلك. في «حرام الجسد» تعاونت مع كل من ناهد السباعي وأحمد عبد الله محمود، ومع هاني عادل في دوري شبرا وشمس، ومع دعاء طعيمة ويوسف إسماعيل... ولكنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع طارق عبد العزيز. عموماً، ثمة تفاهم واضح بيني وبين هؤلاء الفنانين.

الفيلم من إنتاج المخرج خالد يوسف والمنتج أحمد عفيفي، كيف ترى التعامل معهما كونهما مخرجين أيضاً؟

أحب أن أوجه الشكر إليهما، فطالما تمنيت تقديم موضوع «عمارة الإيموبيليا»، والفيلم رغم أنه تجاري فإنه ليس في محل إغراء لأي منتج، وحين اطلعا على النص تحمسا كثيراً له ووفرا لي كل ما أحتاج إليه.

بالنسبة إلى التعامل مع خالد يوسف، فثمة تفاهم كبير بيننا، لا سيما أنه واع بحدود تدخل المخرج في عمل غيره، وتناقش معي في بعض المشاهد أثناء مونتاجها، ولم يكن هناك أي شكل من الضغوط إطلاقاً، فالمنتج المميز يحترم المخرج. كذلك الأمر بالنسبة إلى أحمد عفيفي.

استمر الفيلم مدة طويلة حتى خرج إلى النور. هل واجهت أزمة خلال إعدادك وتجهيزك له؟

لم أواجه أية أزمة إطلاقاً. كانت حالات التوقف في مرحلة ما بعد التصوير، فالأخير كان سريعاً من وجهة نظري، ولكن المراحل اللاحقة من موسيقى ومكساج وغيرهما أخذت وقتاً نظراً إلى انشغال الطاقم بالإعمال الرمضانية الماضية وتركيزه فيها. ولكن عند انتهائه منها أنجزنا الأمور كافة.

مهرجان

يعرض الفيلم في الدورة المقلبة من مهرجان القاهرة في البرنامج الرسمي خارج المسابقة الرسمية، كيف ترى ذلك؟

أشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دائماً، وهذا الفيلم هو الخامس لي فيه، وكنت عرضت قبله «الشوق، وغرفة للإيجار، ومافيش غير كده، وحرام الجسد» في قسم خارج المنافسة. شخصياً، أرى أن عرض الفيلم في المهرجان أمر جيد، خصوصاً أنه «القاهرة الدولي» الذي أحب أن أدعمه.

هل لديك مشكلة في أن يعرض الفيلم في المهرجان ولكن في برنامج غير المسابقة الرسمية؟

ليست لدي أية مشكلة، فثمة لجنة تختار الأفلام المناسبة للبرنامج الرسمي، وطبعاً ثمة أعمال لن تستطيع المشاركة في المسابقات الرسمية.

ماذا عن العرض التجاري للفيلم عقب المهرجان؟

اتفقت شركة الإنتاج والتوزيع على إطلاق الفيلم خلال شهر ديسمبر المقبل بعد العرض في المهرجان، وأتمنى أن يشاهده الجمهور. وأرى أن «كسر المواسم» فكرة جيدة، إذ لا يجب أن نقولب مواسم سينمائية خاصة ونصمم عليها.

فيلم جديد

حول أعماله المقبلة يقول خالد الحجر: «أحضر لعمل جديد أخوض تجربته قريباً، ولكن مع جهة إنتاجية غير التي قدّمت معها فيلم «عمارة الإيموبيليا».

أشكر كلاً من خالد يوسف وأحمد عفيفي لإنتاجهما الفيلم
back to top