مصر تسعى لمواجهة «نفوذ» إيران في غزة

قوات عربية من 8 دول بينها الكويت تتأهب لمناورات «درع العرب 1»

نشر في 01-11-2018
آخر تحديث 01-11-2018 | 00:02
صورة نشرها المتحدث العسكري باسم الجيش المصري لوصول قوات كويتية إلى مصر
صورة نشرها المتحدث العسكري باسم الجيش المصري لوصول قوات كويتية إلى مصر
في وقت بدأت قوات من ثماني دول عربية التوافد إلى مصر، للمشاركة في تدريبات مشتركة تنظم للمرة الأولى، عقد وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية جلسات مباحثات في غزة تهدف لمواجهة تصاعد النفوذ الإيراني، وخاصة في صفوف حركة «الجهاد الإسلامي».

وغادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة، أمس، متوجها إلى الضفة الغربية، بعد زيارة استغرقت ساعات هدفت لتثبيت التهدئة بين اسرائيل و«سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي».

وعلمت «الجريدة» أن الزيارة - بالإضافة للتباحث مع قادة «حماس» على ملف المصالحة الفلسطينية - ركزت على مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في أوساط «الجهاد»، حيث تخشى القاهرة من وجود رغبة لدى طهران في اشعال جبهة غزة، خلال الفترة المقبلة.

وقال مصدر مطلع إن الوفد الذي يرأسه وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أحمد عبدالخالق، ويضم عدداً من قيادات الجهاز، بحث مع عضوي المكتب السياسي لحركة «الجهاد» نافذ عزام ومحمد الهندي ضرورة منع تجدد القتال بين «سرايا القدس» وإسرائيل، عقب الاشتباكات التي انتهت قبل أيام بوساطة مصرية مباشرة.

وأضاف المصدر أن «المدخل الأساسي في وجهة النظر المصرية هو أن تبريد الوضع وتثبيت التهدئة ووقف التصعيد مصلحة فلسطينية، بينما اشتعال المواجهات وجر غزة إلى حرب جديدة مصلحة ايرانية فقط».

ويقول مراقبون إن هناك تنافساً بين مصر وإيران منذ سنوات على النفوذ داخل حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، حتى إن هناك ما يشبه جناحين داخل الحركة يرتبط كل منهما بإحدى الدولتين، إلا أن التأثير الإيراني صار أكثر وضوحا، خلال الفترة الماضية.

وعقد الوفد لقاء مع رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية وقيادات من الحركة، لبحث «سبل كسر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة»، بحسب بيان صدر عن «حماس» عقب الاجتماع.

وكشف المصدر ذاته لـ«الجريدة» أن الوفد نقل لهنية تطمينات بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يعتزم اتخاذ قرار بحل المجلس التشريعي، أو فرض عقوبات جديدة على الحركة. وزار الوفد المصري عقب اللقاء مجمع الشفاء الطبي للاطمئنان على حالة طفل سقط أثناء مرور موكب الوفد في غزة.

وفي إطار دعم علاقات التعاون العسكرى المشترك بين مصر والدول العربية؛ لبناء القدرات القتالية للقوات المسلحة وتحقيق الأهداف المشتركة، بدأ أمس توافد القوات المشاركة فى التدريب «درع العرب 1»، لتنفيذ مناورات برية وبحرية وجوية مشتركة؛ ويعد تنفيذ التدريب في مصر هو الأول، بمشاركة 8 دول عربية بقوات ومراقبين، فى الفترة من 3 إلى 16 نوفمبر بقاعدة محمد نجيب العسكرية، ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بنطاق البحر المتوسط.

وبدأ توافد القوات العربية المشاركة إلى العديد من القواعد الجوية والمنافذ البحرية المصرية، حيث تشارك فى التدريب عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة لكل من مصر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، كما تشارك كل من المغرب ولبنان بصفة مراقب.

back to top